زاد الاردن الاخباري -
قال القيادي في المعارضة السورية عبدالباسط سيدا أنه من غير الوارد استخدام الجبهة الأردنية في تدخل عسكري ضد النظام السوري.
وأضاف في تصريحات لصحيفة الشبيبة العمانية أن 'إدخال المساعدات يأتي بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، والذي نصّ على أن هذه المساعدات ستدخل إلى سوريا دون موافقة النظام، قد يعلم النظام بذلك ولكن حتى لو رفض فإن من حق المجتمع الدولي إدخالها، وهذا القرار تأخر كثيراً، وهو مسألة طبيعية ومشروعة حينما تكون هناك منطقة محاصرة والناس بحاجة إلى الطعام والدواء لا بد من إدخال المساعدات عبر ممرات إنسانية دولية محمية، والغاية من هذه الممرات إنقاذ الأرواح وليس الدخول في حالة حرب، ولكن عندما يقوم النظام بمنع المجتمع الدولي من إيصال المساعدات لابد أن تكون هناك ردة فعل.
وأضاف ، واقع المسألة السورية ودخول الروس على الخط بهذا الشكل أصبح سلاح التجويع من بين الأسلحة التي تستخدم ضد المعارضة، وهذا يقودنا إلى مسألة المصالحة في العديد من المناطق، حيث كانت هذه المصالحات نتيجة سلاح التجويع، وهي استراتيجية تعتمد من قبل النظام'.
وأضاف سيدا أن 'استخدام الأراضي الأردنية لحماية قوافل المساعدات في حال تعرضها للمخاطر كان وارداً في البداية من حيث دعم الجنوب السوري، ولكن الآن في ظل التوجه الدولي الحالي الذي يحاول أن يصل إلى شيء من التوفيق بين المعارضة والنظام، -وهي مسألة بدأت في جنيف من خلال الدعوة للحكم الانتقالي وما شابه، وكانت هناك دعوة ملحة من قبل الروس للتعاون في دعم الإرهاب، وهو ما لم يكن في جنيف 1، ولكن تم التحوير والاتفاف في جنيف 2 وتم إدخال محاربة الإرهاب- وبعد أن أصبحت هذه السياسة سياسة أمريكية أيضاً لم يعد من الوارد التدخل من الأراضي الأردنية عسكرياً.
وبالنسبة للمرات الإنسانية إن كان هناك التزام دولي فإن كل أجواء المنطقة وليس الأردن يجب أن تستخدم لتنفيذ القرار الدولي'.
وتتردد في أوساط أردنية مخاوف من استخدام الأراضي الأردنية عسكرياً بذريعة حماية قوافل المساعدات بعد قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بذلك.