زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- ها هي دماء الشهداء الزكية ، تروي ظمأ ارض غزة العزة ، هاي هي أرواح الشهداء زفت البشرى للفلسطينيين ، والنصر كانت كلمة لها الحق في النهاية أن تكون من نصيب الشعب المناضل ، الذي رقص فرحا بنصر الشموخ على أرض الرباط والعنفوان .
اليوم هو العيد ، فكل عام والفلسطينيون بألف خير ، كل عام ونصرهم يصافح الشمس الأبية ، كل عام وقلوبنا تحيي هؤلاء الذين صيّروا من صدورهم ترسا ، ومن رؤوسهم خوذا ، ومن أيديهم أسلحة في وجه الاحتلال ، فقد جاء عيد الفطر خجولا من فرحة أمام ركام غزة ، وأمام جثامين الشهداء التي ارتقت للعلياء ، إلا أن اليوم جاء عيد لا بد من مجيئة ، شامخا غير خجولا ، لنرى دموع أهالي غزة تصافح الفرحة المغموسة باشتياق لمحبيهم الذين زفُوا إلى الجنان .
الأردنيون عبروا عن فرحتهم بهذا النصر ، بالزغاريد ، والاحتفالات بالشوارع ،وإعلان عيد اسمه "عيد الانتصار " ، وتزدان صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات التهاني وعبارات الانتصار ، لتخرج عائلات تتراقص على ألحان النصر الفلسطيني .
نعم المقاومة ، لها نصيب الاسد في فرحة عمت أرجاء الضمائر الحية ، كما أن دول العالم التي أعلنت تضامنها مع الحق ، عبرت عن سعادتها بأعلام فلسطينية ، وبفرحة ازدانت بها الشوارع .
مبارك عرس الانتصار ، ومبارك نصر المقاومة ، ومبارك دماء الشهداء التي روت بذار الوطن ، في تربة القومية الحرة ، اليوم هو العيد وسط الركام وسط الدمار ، وسط الآلام وجثامين أهالي النضال.
من "زاد الأردن" نقدم بطاقة تهنئة إلى فلسطين الأبية ن وإلى اهالي غزة، وإلى كل من فقد محب له ، وإلى كل أم شهيد ، فالفرحة ينقصها راحلون إلى الجنان، فالسماء رسمت بصفائها علم الانتصار بأرواح شهداء غزة.
فهنيئا للشعب انتصاره ، وها هو عيدنا جاء بمعمول الإباء ، وقهوة سادة اسمها "الانتماء"، وليكتب التاريخ كلمته على منبر الوطن وليعلن يوم الانتصار، وليكن الأسرى لهم بصيص أمل في ظل المقاومة.