أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان

ثقافة الابريق

27-08-2014 12:09 AM

يحكى ان شخصا كان يشغل منصبا حكوميا رفيع ... "ارفع من خيط الماسورة *"، وهذا الانسان تم إقصاؤه عن منصبه "بغلاظه" ، هذا الانسان المفصوم نفسيا وجد نفسهُ فجأة بدون أدنى صلاحيات ، وجلس في البيت لتمارس عليه " المدام " أقسى أنواع الضغط " النسائي" ، صديقنا هذا الذي اعتاد إصدار الاوامر لم يجد ما يحسن صنعه في الحياة اصبح يعاني من ضغط الفراغ ، ولم يجد صديقنا ما يمارس هواياته عليه سوى شراء سبعة "برقان مي*" ملونه ، لا يشبه لون اي منها لون الاخر ، فقام بفتح " بسطة " امام أحد المساجد وكتب على لوحة " ماء وضوء لوجه الله " وبالفعل أخذ المصلين يتناولون الاوعية قبل دخولهم للمكان المخصص للوضوء ، وهنا تحديدا عندما يختار المصلي الابريق الاحمر مثلا يتدخل صاحبنا صارخا بأعلى صوته ... اترك الاحمر وخذ الازرق ..!
ولو صدف ان اخترت الازرق سيصرخ بك بأعلى صوته طالبا منك تغيير الابريق لتأخذ الاصفر مثلا ... وهكذا وجد صديقنا المفصوم ضالته، فوجد ما يفرغ فيه طاقته على الناس ولو حتى بابريق ماء للوضوء ...!
قبل مدة ليست بالقصيرة استضاف التلفزيون الاردني الاستاذ طلال ابو غزالة ، وانا لم اتشرف بمعرفة هذا الانسان بشكل شخصي للآن ، استمعت للقاء معه بكل آذان صاغية عندما تحدث عن بداية الترويج للأنترنت حيث شارك ابو غزالة على ما أذكر من اللقاء في مؤتمر عقد في اوروبا ، وكان من ضمن التقديم ان يقوم كلب موجود بالقاعة التي في اوروبا بكتابة جملة لشخص في امريكا ، ما قاله السيد طلال ابو غزاله ان المُحاضر قال بما معناه ان عدالة الطلب الذي قدمه الكلب على هذا الطرف من العالم تتلخص بأن الشخص الذي تلقى الطلب على الطرف الاخر من العالم لا يعرف من هوَ مُقدم الطلب ولا يعرف انه في الحقيقة " كلب ".
في محاضرة للدكتور محمد الحجوج في جامعة البلقاء قال انهم كانوا يعانوا الامرين بسبب تعنت الإدارات خلال تطوير أنظمة مصادر الشركات وتطوير بيئة العمل الالكتروني بسبب خوف المسؤولين في تلك الإدارات من سحب الصلاحيات منهم حيث تحل الانظمة الالكترونية والمحوسبة وتصبح قادرة على إتخاذ القرار بدلا من المسؤول ، وخوفهم هذا ليس حبا في الصلاحيات فقط بل يتعدى الى الخوف من أن تحل الانظمة الالكترونية محلهم في العمل ، وهذا يشابه تماما لما يحصل في تطوير المصانع باستغنائها عن العمال لصالح أجهزة الروبوت.
المقال صار عجقة وكل فقرة سولافه .. الحل :
يعاني المواطن الاردني الامرين لدى مراجعة الدوائر الحكومية فيها بسبب ثقافة الابريق لدى الموظف العادي البسيط ، بل الامر يصل الى المهانة والإذلال ، ليس فقط ثقافة الابريق بل ان الموظف لا يكاد يفقه ابسط واجباته الوظيفية ، ولا عدالة هناك .. لانك لم تكن "الكلب" الذي تقدم بالمعاملة من خلال النت ... بل رضيت ان تكون الاردني الذي يحمل إضبارة لمعاملة لا تكاد تعرف سببا لوجود ثلثي الاوراق التي فيها ، كل ذلك بسبب الخوف من سحب الصلاحيات لدى أنظمة إدارية بائسة همها الاكبر لون الابريق و إبقاء الكلب امامها.
النهاية : لا تقبل أن تُهان من قبل موظف لا يفقه وظيفته ولا تقبل ان تكون الكلب امام مَن انت من يدفع مرتبه ...!
"ها كيف لعاد ...!"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*خيط الماسورة : خيط رفيع يستخدم للحياكة
*برقان مي : كلمة عامية جمع ابريق





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع