سواليف مجالس !!!!

ينقسم المجتمع لأقسام ثالوثية ، وهذا من فضل الله ... ولكل قسم خصوصيته، ونحن بهذه العجالة نتناول الثالوث بشفافية . الصنف الأول يستيقظ صباحاً" يتوجه للحديقة ليمارس الرياضة وحمام دش أو سباحة والخروج لتناول أنواع من العصير والعسل والتوجه للمكتب برعاية الله والصنف الثاني يستيقظ ليتوجه للحمام للحلاقة وتنظيف الأسنان والخروج لتناول القهوة بدون سكر والتوجه للعمل بمكتب عام أو خاص ، ويبقى الصنف الثالث يستيقظ وهو مستعجل من الحمام للعمل مباشرة سواء بمحل أو مهنة !! هؤلاء الثالوث ،لهم طقوس مختلفة لكن بينهم قواسم مشتركة وهي الحديث بالسياسة والتعريج على داعش وغزة والنواب ورغم ذلك بينهم اختلاف حول الشجون والهموم ، ومابين المكاتب والمجالس والشوراع والرصيف متقاعدون على أطراف الحديث بانتظار اليوم الموعود للتوجه للبنك وصرف مستحقات الشهر لشراء لوازم البيت والعودة للمسجد لصلاة الظهر والتوجه للبيت لتناول وجبة آخر الشهر !! دجاجتان وصينية بطاطا ... أخ على المقلوبة والملوخية بمكعب ماجي يا خالي !! وهناك من هو جالس خلف مكتب يتصفح النت وبحالة سجال حول داعش والعراق والشام وغزة واليمن وما بين داعش والحوثيين هناك مواقف ولكل موقف فتوى !! وهناك من يهمس هل اقتربت الساعة أو نحن على موعد لاستقبال مهاجرين من دول شقيقة وفاتورة المحروقات بحالة صعود ليس للأردنيين ولكن للمهاجرين والقادمين وهم شركاء معنا بالخبز والماء والغاز والمدرسة والرعاية الصحية التي لم تعد توفر الرعاية المطلوبة والمواد الأساسية حالهم حال الأردني إن كان عاملا أو متقاعدا . وهناك العامل بمهنة بكراج أو نجار والمنافسة على قطاع المطاعم والمحامص والبوفيهات بين الأردنيين والأشقاء والفائز هم الأشقاء . لكن هناك اتفاق وهو صدق عامل الوطن الأردني الجاد في الخدمة ، وعامل الوطن من الوافد المتحايل المتهرب عن القيام بواجب الأمانة وغير ملتزم كونه يخدم المسؤول المباشر عنه بغسل السيارة أو خدمات للبيت من نقل طوب أو تنظيف أو جلب طلبات المنزل ، لهذا نناشد وزير البلديات وأمانة عمان ورؤساء البلديات بدعم من الإعلام والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المحلي بالتوفير لعامل الوطن تأمينا صحيا وزيا ورواتب الثالث والرابع عشر وإعفاء أبناء عامل الوطن من الرسوم المدرسية والجامعية ومخصصات من المكارم من التنمية وصندوق الزكاة . والختام إبريق شاي بالنعناع على كيفك . اللهم بارك لنا بمملكتنا والفاتحة على أروح شهداء الأمة ..آمين ا
الكاتب الإلكتروني محمد الهياجنة.