أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الرأي في إضراب المعلمين

الرأي في إضراب المعلمين

23-08-2014 10:51 AM

لا احد ينكر دور المعلم الحيوي والرئيس بتقدم الأمم والمجتمعات وقلنا بمقالات سابقة أن هناك نوعين من المهن لا ينبغي على الدولة والحكومات أن تتناسى ديمومة تطويرهما وتحسين أحوال القائمين عليهما وهما مهنة التعليم ومهنة الجندية ..

وهذا لا يقلل من شأن المهن والوظائف الأخرى التي لا تقوم اصلاً إلا بهما , فالأول ينشئ الأجيال ويربيها ويعلمها والأخر يوفر البيئة والأمن المناسب والمطلوب لهذا الهدف السامي .

وتحدثنا أيضاً على أن المتابع لمسيرة الوطن يلحظ أن تقدمه في كثير من النواحي تقدماً كما اسميه (تقدم دائري) وليس مستقيماً وهذا سببه الرئيس هو ترحيل الأزمات والوعود بعندما تأتي الظروف المواتية..

وهذا خطأ نشئ من خطيئة مفصلية لإحدى الحكومات التي عمدت إلى ما يسمى بإعادة هيكلة الرواتب للقطاع العام , فتصور أخي القارئ انه لو كانت زيادة واحدة لكل القطاعات في ذلك الوقت بــ100 دينار مثلاً لما حدث ما يحدث ولكان الجميع مبسوطاً إن لم يكن شاكراً وقد حذرت من ذلك وأشرت إليه في إحدى مقالاتي لكن لا حول ولا قوة إلا بالله .

مع علمنا المسبق وغالب ظننا أن هذه الظروف الموعودين فيها لن تأتي بل يجب على الأفراد والمجتمعات أن تتكيف مع الموجود منها وبناءاً عليه تتقدم الشعوب والأمم بالمتاح بدون ترحيل ووعود وهذا هو ديدن الحكومات السابقة للأسف ..

فأنا كمسؤول يجب أن أرى إضراب العام القادم للمعلمين أو غيرهم من فئات المجتمع قبل أن أعطي الحلول المؤقتة لهذا العام وان الوضع المالي والاقتصادي للدولة لا يسمح , لان من أتحدث إليه كمعلم هو ابن لهذا الوطن..بل هو الابن البكر له ..وهو أول من يعلم ويقدر ما حدث بالمسيرة من عثرات ومثالب الكل تأثر منها وبها وذلك لأسباب كثيرة ومتنوعة يصعب بسطها بهذا المختصر .

في المقابل وبلا أدنى شك فأن معلمنا يعرف تمام المعرفة أن هيبة الدولة والمحافظة عليها عند مستوى متوازن يلبي مصالح المواطن والقاطن ويدرأ المفاسد عن الوطن هو أول مصلحة وطنية عليا.. يجب أن لا نغامر ونقبل أفراداً أو جماعات أو حتى نقابات المساس بها .

وقناعتي الشخصية كما الكثير من أبناء الوطن أن لي يــد الدولة من أي جهة كانت لترضخ الدولة ممثلة بحكومتها لمطالبها وبغض النظر عن شرعية هذه المطالب من عدمها هو مفسدة عظيمة ستفتح علينا أبواباً كثيرة من جهات مختلفة ويجب وجوباً وفرض عين على كل معلم / معلمة درءها والقاعدة الشريعة تقول ( درء المفاسد أولى من جلب المنافع ) .

هذا بالظروف العادية للدولة والمجتمع فكيف يكون الحال بالظرف الاستثنائي... والمعلم يرى ما يحيط بالوطن وما يحدث بدول الإقليم من ظروف جلها استثنائي جداً .. هذا من البوابة الرئيسية للموضوع ...أما من الأبواب الفرعية فأن أخي المعلم يعلم تماماً إن إضرابه يتقاطع ويلبي رغبات البعض الفاسد الذي يتربص بهذه الدولة الآمنة والمستقرة بفضل الله ثم بفضل تلاحم أبنائها مع قيادتهم .

ومن الساحة الخلفية للقضية لا يخفى على إخوتي المعلمين ونقابتهم التي نجل ونحترم .. أن هناك زمرة من أبناء جلدتنا ممن يقدمون مصالحهم الشخصية والضيقة قد أدلو برأيهم بالموضوع وبما لا يتناسب مع مصلحة الدولة والأجيال القادمة .. فمن حاقد على الدولة والنظام برسالة خفية يقول فيها يا صاحب القرار أنا موجود .. إلى معارض لشخص رئيس الحكومة.. يقول الله لا يرد هالحكومة ورئيسها ...جاهلاً بغباء انه يلعب بالنار , فالفوضى ان وقعت لا سمح الله فهي لا تفرق بين أحداً كائناً من كان .

إخوتي المعلمين :

ها قد بدأت عملية تصحيح المسار بالعملية التربوية ككل ولا أدل من النتائج الحقيقية للتوجيهي وها قد بدئنا المشوار لإعادة هيبة المعلم والاهتمام بمهنة التعليم ومنكم تعلمنا الصبر على الشدائد بالرغم أنها ليست من نتاج أيديكم فنحن نعلم هذا ولكنه واقع صعب نعيشه بهذه الأيام ويجب ان نتكيف معه وان تكون مصلحة أبنائنا وأجيالنا هي جل اهتمامكم فليس من العقل ان يطلب من المشلول ان يركض أو من الأعمى ان يقرأ , وها هي اليوم والله الذي لا اله إلا هو ابنتي الصغيرة ملك تطلبني ان اشتري لها الدفاتر والقرطاسية اللازمة فلا تحرموها ومئات الآلاف من الطلبة من ظلتكم البهية عليهم وباقي الأمور بقليل من الصبر مقدور عليها ان شاء الله

وأخيراً ..وكما أنني ليس مع الإضراب لما أوضحت... فأنا ايضاً ليس مع إضراب الحكومة بتحقيق ما يمكن من طلباتكم ..والله المستعان .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع