أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة حمزة منصور يكتب: ماذا يعني تهجير مسيحيي العراق؟

حمزة منصور يكتب: ماذا يعني تهجير مسيحيي العراق؟

23-08-2014 01:43 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: حمزة منصور*

ذكرت مصادر كنسية في عمان أن 216 لاجئا عراقيا مسيحيا من أصل ألف سيصلون الأردن تباعا، وهم جزء من مئتي ألف مسيحي تم تهجيرهم من شمال العراق.

ومع أن التهجير طال عراقيين من مختلف الملل والنحل، وأنه ليس وليد الساعة، فمنذ احتلال قوات الأطلسي المدعومة عربيا وإقليميا العراق تدفق المهاجرون على دول الجوار، وكان حظ الأردن منهم كبيرا، إلا أن خطورة تهجير المسيحيين تكمن في أنهم لا يسعون الى إقامة مؤقتة او دائمة في دول الجوار ومرهونة بزوال الأسباب، فوصولهم إلى الأردن محطة على طريق ركوب البحر أو الجو إلى النصف الغربي من الكرة الأرضية، ولا سيما في ظل إغراءات تقدم لهم من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي أو أستراليا، حيث الإقامة والتأمينات الاجتماعية، والبعد عن آلة القتل والتدمير التي تفتك بالعراقيين اليوم وبكثير من أشقائهم في الأقطار العربية.

وإعلام اليوم حاضر يرصد كل حركة ويبثها على مدار الساعة ، ويتفنن في عرضها وتحليلها لتحميل مسؤولية التهجير وما رافقه من عذابات للإسلام، وهو المتهم لديهم أصلا بالعنف والتطرف والإرهاب والاضطهاد الديني انطلاقا من ثقافة معادية للإسلام.

وهي تهمة يبرأ الإسلام والمسلمون منها، وهذا ما يشهد به الواقع وكل منصف من غير المسلمين، فالإسلام ومعتنقوه لم يعرفوا محاكم التفتيش ولا جرائم الصرب ولا التهجير إلى سيبيريا، ولا جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ، فكل ذلك محرم في دين الله ومجرم لقول الله سبحانه «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون»، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم «من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة».

وفي ضوء هذه النصوص قطعية الثبوت وقطعية الدلالة يتضح لنا أن المسيحيين العرب لم يقاتلونا في الدين، ولم يخرجونا من ديارنا، ولم يظاهروا على إخراجنا، وهم ليسوا طارئين على هذه الديار أو دخلاء عليها، بل هم جزء أصيل من أهلها، وربما كان بعضهم أسبق من المسلمين في سكنى هذه الديار.

كما أنهم لم يوالوا الفرنجة حين غزو ديار الإسلام، ولا المغول حين احتلوا بلاد المسلمين وعاثوا فيها فسادا، وإلا لرحلوا معهم حين غادروا البلاد، أو على الأقل لما سمح لهم المسلمون بالبقاء بينهم، فما مبرر تهجيرهم وترويعهم والاعتداء على أنفسهم وأموالهم وذراريهم، اللهم إلا أن يكون الظلم الذي حرمه الله على عباده «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا» وتوعد مرتكبيه بأشد العقوبات يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

* الأمين العام السابق لجبهة العمل الإسلامي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع