أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حول إضراب المعلمين

حول إضراب المعلمين

21-08-2014 11:50 AM

في مثل هذا الوقت من كل عام تكون العائلات الأردنية منهمكة بإعداد أبناءها لعامٍ دراسيٍّ جديد ، وتزويدهم بالملابس والأدوات والكتب وكل ما يلزم ، بالرغم ممّا يُشكّله ذلك من عبء على الأسر وأربابها ، سيّما وأنّ بدء السنة الدراسية هذا العام يجيء بعد مناسبتيّن أو ثلاث أثقلت كاهلها ، أذهبت الشحم واللحم وتعدّت إلى العظم ، هذه المناسبات هي شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد ومناسبات أُخرى كنتائج الثانوية العامّة ومناسبات اجتماعية أُخرى .

ومعلوم أهمية التعليم بالنسبة للأردنيين ، فهم مستعدون أن يبذلوا كل شيء من أجل توفير متطلبات أبناءهم المدرسية مهما كلفهم ذلك من جهد أو عناء أو بذل . بل وتوفير ذلك حتى ولو على حساب حاجات أساسية أُخرى .

كما أنّ وزارة التربية والتعليم أيضاً ، بكافة كوادرها ابتداء من وزير التربية والتعليم النّشط صاحب الرؤية والهمّة وكل موظفيها المحترمين في الميدان والمراكز ، تضع اللمسات الأخيرة والرتوش النهائية ،استعدادا لبدء عامٍ دراسيٍّ جديد ، نأمل أن يكون واعداً وأن يتم فيه تلافي أي قصور أو خلل ظهر خلال العام أو الأعوام المنصرمة ، ومع بدء تطبيق المناهج الجديدة في المرحلة الأساسية الأولى .

ولكني أخشى أن لا تكون بداية السنة الدراسية هذا العام موسم فرح ونشاط للطلاب وأهاليهم ، بعد إعلان نقابة المعلمين نيّتها الإضراب في بداية العام الدراسي ، مما يُشكّل إرباكاً للوزارة والطلاب وأولياء الأمور والمجتمع .

وبكل صدق ، فإنه يتناوشني شعوران متعارضان . فأنا وبكل تأكيد مع المعلم وسعيه لتحسين وضعه ونيل حقوقه ، سيّما وأن مطالبه محقّة ومنطقية ويمكن التفاهم حولها أو جدولتها.

ومن جهة أُخرى فأنا مع الطالب وحقه في أن لا يضيع عليه وقت ومع أولياء الأمور في حيرتهم وتشتتهم وخوفهم على أبناءهم فلذات أكبادهم ومع المجتمع الذي لا يرغب التعرّض لهذه التجربة الصعبة . 

لذلك فإني أرجو وأطلب أن تراجع النقابة موقفها ، خاصة في بداية العام الدراسي ، ولا يحرموا أبناءهم الطلاب وأولياء أمورهم من سعادتهم ببدء عامٍ دراسيٍ جديد انتظروه .

وفي هذا المجال فإني أضع النقاط التالية كمبرر وموجب لهذا الطلب :

أولا : يجب العلم بأن الظروف ما بين الإضراب الأول ومبرراته والإضراب الحالي مختلف جدا وأسبابه

ثانيا : يجب مراعاة الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة حولنا .

ثالثا : إنّ التعاطف الشعبي والمجتمعي لم يعد كما كان عند المطالبة بإنشاء النقابة

رابعا : إن المطالب أغلبها مطالب عادية ولا تستحق هذا الإجراء القوي ( الإضراب )

خامسا : تعدد الجهات ذات العلاقة بالمطالب ، فهي ليست جهة واحدة محددة يمكنها أن تتخذ قرارا فوريا حول هذه المطالب .

سادسا : أرى أن وزير التربية قد بدأ بإجراءات إصلاحيّة لمجمل العملية التعليمية بكل تفاصيلها ، والأمل أن تسانده نقابة المعلمين في جهوده بما تملكه من خبرات وكفاءات وجهود . فلن يتم أي إصلاح في العملية التعليمية دون مشاركة وتأييد واقتناع المعلم في الميدان .

كما وأرجو من الحكومة ووزارة التربية ووزيرها النشيط على وجه الخصوص التعامل مع القضية بحكمتهم وذكاءهم المعروف وإعطاء النقابة المبرر للنزول من أعلى الشجرة .

حفظ الله الوطن وألهم المسؤولين الحكمة وفصل الخطاب .

وكل عام دراسي جديد وطلابنا ومعلميهم ووزارتهم والوطن بألف خير .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع