زاد الاردن الاخباري -
جلنارالراميني – وترجل الفارس عن فرسه ، مخلفا إبداع حروفه ، وذكريات الشعر الجميل ، ليبقى الفؤاد يُغني معزوفات وطنية بأوتار القومية بألحان فلسطينية ، ليكون الرجل المبدع الذي دخل القلوب من أوسع أبوابها ، ترجل وذكراه نقش لن يمحوه الزمان ، فسميح القاسم وإن غادر جسده أرض فلسطين ، إلا أنه سيبقى من المخلدين بإنجازاتهم ، ولتكن كلماته سلام من روحه الطاهرة إلى كل فلسطيني ، وعربي عشق أرضه ، فبات "منصب القامة يمشي .. مرفوع الهامة يمشي ".
رحل وأي رحيل ذلك الذي يضاهي رحيل الحسون عن أغصان الإباء ، استطاع ان يجعل كلماته محرابا في زمن القدسية ، لتعزف الأوتار لحنا شامخا أصيلا على غرار توفيق زياد ، ومحمود درويش ، وعز الدين مناصرة ، ليكونوا قلادة وطنية في عنق الزمن الغابر .
ألهب المسرح بشعره الوطني ، وسيبقى المسرح يتذكره ، وستبقى الألحان الأصيلة تتغنى بمجد حروفه المسترسلة على ثنايا الأفئدة العربية ، فسميح ..استسمح القلوب التي تعشقه عذرا ، واستسمح القلم الذي عشقه ليغادر مسقط رأسه ووطنه ، وكل اليقين أن صاحب قصيدة منتصب القامة" حيث غناها اللبناني مرسيل خليفة ، سيبقى منتصب القامة ، فالخلود ليس بالأجساد بل بالعمل والإنجاز والامجاد .
تصفدت الكلمات امام رحيل عميد الكلمة الفلسطينية ليكون محراب اللغة منحنيا امام قلم القاسم الخالد ، وليشهد لك التاريخ الممجد يا سميح القاسم .
ويكفي أنك الرجل الذي رصع الشعر وطنية بتوقيع أبيّ.