أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز. كتيبة جنين : استهدفنا معسكر سالم. القناة الـ12 : التفاوض مع المقاومة وصل لطريق مسدود. مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الثقة وشباك الصائدين

الثقة وشباك الصائدين

20-08-2014 02:10 PM

نحن في زمن ساد فيه منح الثقة لأشخاص غير جديرين بها، والمصيبة ليست في منح الثقة بغير معايير تجعلها في موضعها الصحيح، ولكن المصيبة تبدو كزلزال يدمر كل شيء مع النتائج المباغتة لمنح الثقة بغير عناية، والتي كم حصدت وتحصد من ضحايا!.

الواقع أن منح الثقة في موضعها لا علاقة له بالعواطف إطلاقا.. فهو إعمال للعقل.. يحتاج إلى براهين كثيرة ويتطلب وقتا وجهدا خارقا من المانح لها حتى يُخرج المخاض يقينا لا تشوبه شائبة.

إن هناك من يستغلون من ليست لديهم الخبرة الكافية في الترويج لبضائعهم وأفكارهم..فهم يُحيكون شباكهم بعناية فائقة و يُعملون أدواتهم ووسائلهم بمهارة قلما تُخطأ الهدف.

إن الثقة غالبا ما تمنح لمن يفتك ويُخلصك ممن تعاديه على المستوى الإجتماعي أو الديني أو السياسي، وقد يكون هو الأسوأ لك، والأكثر ضررا بك، كما أنها تمنح على المستوى الشخصي لحلاوة اللسان أو لحسن الخطابة، أو ادعاء الفضيلة أوالخروج بالمظهر المُرضي لذوقك.

وكذلك تمنح الثقة لشائعة مدمرة، يُراد تصديقها من القاصي والداني.

إن الذين يبحثون عن ثقتك - ربما - يستخدمونها للإضرار بك أو بذويك أو بوطنك كله، فإذا ما استحوذوا على قلوب العامة وعواطفهم وبالتالي ثقتهم، فقد بلغوا مقصدهم وامتلكوا هدفهم الذي به يستطيعون دفعهم صوب غاياتهم ومآربهم دفعا لا تمنعه أي مقاومة، فيتحولوا أولئك إلى قطيع أو إلى جنود لهم وآلة حرب بين أياديهم ربما لوقتٍ طويل!.

فيا أيها المانح للثقة لشخص أو غير ذلك ممن يعجبك ويدهشك وتحبه لأي سبب، عليك أن تدرك جيدا قبل أن تُهاديه بثقتك فيه بأنها هي أغلى شيء يمكن أن تمتلكه في حياتك، فهل هان عليك الغالي لتفقده بغير ثمن، أو تبخس قدره وقيمته عند الراغبين فيه، - وأخيرا - إذا أردت أن تمنح ثقتك لأحد فعليك أن تطرق باب منح الثقة بأسلوب البحث العلمي الذي لا يطمئن إلى نتائجه إلا بعد سنوات من تجربة لا تخلو من تدقيق وتمحيص وفحص ومراجعة، فقد تمنحها وتصبح من الخاسرين أو عند الله من الظالمين، وفي كلاهما لا تلومن حينها إلا نفسك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع