عندما تبدأ الاجازة الصيفية ويستقبل الوطن أبناءه المغتربين ولديهم لهفة الشوق للوصول وتنشق هواء ورائحة الوطن تنتشر الأخبار عن تعرض أسر أردنية كاملة لحوادث سير قاتله يذهب ضحيتها معظم أفراد الأسرة أو بعضهم ، ويتكرر الأمر عندما يغادرون أرض الوطن لأعمالهم في دول الخليج ، وعندها يتوقف الزمن بالنسبة لمن اصابهم مكروه نتيجة هذه الحوادث، وكل هذه الحوادث تقع داخل الأراضي السعودية .
وإلى الأن لم تقم أية جهة رسمية أردنية بالبحث عن الاسباب الرئيسية وراء هذه الحوادث القاتلة ، والتي تعلب بها الطريق دورا رئيسيا وفاعلا نتيجة إما لسوء تنفيذ تلك الطرق أو فقدانها لأبسط شروط الطرق الدولية السريعة المتعارف عليها عالميا .
وهنا نحن لا نخرج السائق من دائرة تحمل جزء من المسؤولية لأسباب كثيرة ومن ابرزها عدم التزامه بأخذ قسط من الراحة قبل أن يبدأ برحلته سواء بالعودة للوطن أولعمله، وبالتالي فأن قيام الجهات ذات العلاقة بتوزيع منشورات ارشادية على المعابر الحدودية ،وتوفير اماكن للراحة عبر تلك الطرق وبتكلفة بسيطة سوف يحد من هذه الظاهرة التي لايمكن وصفها بغير أنها موسم الهجرة الى الموت .