زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر رفيع المستوى، عن ان عين الدولة والاجهزة الامنية تتجه نحو مراقبة مخيم اربد، لرصد تحركات الجماعات السلفية الجهادية المتشددة، التي تدين للقيادي المسجون ابو محمد الطحاوي بزعامتهم.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان عين الدولة ومجساتها تتجه نحو مخيم اربد ومنطقة حنينا ومحيط المخيم، لتعقب اي نشاطات لجماعة السلفية الجهادية من أتباع ومناصري ابو محمد الطحاوي الذي اعلن مبايعته لابي بكر البغدادي الذي اعلن عن نفسه «خليفة للمسلمين» في العراق في 10 حزيران الماضي.
وعلى عكس الشائع في الشارع الاردني ان مدينة معان والزرقاء والسلط باعتبارها معاقل السلفية الجهادية فان الدولة لا يقلقها تحرك هذه الجماعات الاسلامية هناك برغم متابعتهم الحثيثة، لان قادتهم اعلنوا موقفا واضحا وصريحا بالوقوف ضد ما اصطلح على تسميته»دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام» تحت امرة ابي بكر البغدادي، وان قيادات السلفية الجهادية المعتبرين الذين ينظر لهم بقيمة واعتبار لاتباع التنظيم عالميا واقليميا وهما ابو محمد المقدسي وابوقتادة اعلنا موقفا يستند للدليل الشرعي بانه لا يجوز قتل الناس وترويعهم.
اللافت ان اجهزة الدولة تراقب عن كثب ما يجري من تحركات للسلفية الجهادية وأتباعها في مدينة معان، التي كان يعتبرها الاردنيون معقلا للتيار المتشدد، وانه ظهر تيار اكثر تشددا منها في منطقة مخيم اربد ومنطقة حنينا ومحيط المخيم من أتباع الطحاوي.
سجال سياسي بالدليل الشرعي جرى بين ابو محمد المقدسي وابو قتادة من جهة واتباع ابو محمد الطحاوي الذي اعلن مبايتعه للبغدادي، وضح فيه المقدسي وابو قتادة بالنص القرآني والدليل من الحديث النبوي، ابتعاد «داعش» عن تطبيق روح الدولة الاسلامية المنشودة.
رئيس الوزراء الاسبق العين معروف البخيت اعتبر انه لا يوجد لداعش حواضن في الساحة الاردنية تمكنها من زعزعة استقرار وامن الدولة، لكنه دعا للحذر منها وتهيئة الاجواء لمواجهتها. واكد البخيت في محاضرته في جمعية الشؤون الدولية، الاسبوع الماضي، انه لا بد من تمتين الجبهة الشرقية والشمالية، والنظر بعين الاسناد للقبائل الاردنية الساكنة في هذه المناطق.
وبينت دراسة للمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية مراد بطل الشيشاني أماكن توزع وانتشار أتباع السلفية الجهادية في المملكة، انه جرى تحول في اماكن تمركزهم فبدلا من الزرقاء والسلط، تحولت قوتهم الى مدينة اربد.
ويقول الشيشاني «حرب العراق عام 2003 فرضت واقعا جغرافيا أساسيا بتوجيه الأنظار إلى شمال المملكة وتحديدا مدينة إربد، التي كانت مدخلا إلى سورية، هذا الواقع الجغرافي تعمق مع الأزمة السورية فتزايدت القضايا المتعلقة بمدينة إربد».
ويؤكد الشيشاني في دراسته ان ملاحظة تطورهم ونموهم في المخيمات الفلسطينية منذ سنوات، ومن هذه المخيمات البقعة ومخيم اربد وغيرها».
وكشفت الدراسة نسب أماكن توزع المجاهدين المحكومين جغرافيا في المملكة الأردنية الهاشمية وجاءت على النحو التالي: عمان الشرقية «اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الفقيرة»، احتلت النسبة الأكبر 32 % بينما احتلت عمان الغربية «اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الغنية» نسبة 27 % ، أما بالنسبة لمدينة الزرقاء «شرق العاصمة» وهي مدينة أبي مصعب الزرقاوي فجاءت نسبة وجود المجاهدين فيها 18 %، تلاها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بنسبة 16 %، وأخيرا باقي المحافظات بنسبة 7 %.
العرب اليوم