أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: يجب انهاء الانقسام لأننا نواجه خطرا وجوديا الاحتلال يوسع عملياته على ممر يفصل شمال قطاع غزة سقوط طائرة مسيرة للاحتلال وسط قطاع غزة. الاحتلال يعتقل أكاديمية فلسطينية بسبب موقفها من الحرب على غزة. تحذير من التربية لطلبة الصف الحادي عشر. بنك القاهر عمان يفتتح فرع جديد لعلامتة التجارية Signature في شارع مكة السلطة الفلسطينية: من حقنا الحصول على عضوية كاملة بقرار دولي الكرك .. اغلاق محلين للقصابة بالشمع الاحمر لتلاعبهما بالاختام والذبح خارج المسلخ البلدي صندوق النقد: اقتصاد الأردن "متين" وسياسات الحكومة أسهمت في حمايته وزير الخارجية يلقي كلمة الأردن في أعمال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن نيويورك تايمز: إسرائيل ستنفذ عملية عسكرية برفح الأردن يدين تدنيس قيادات متطرفة باحات الأقصى. صحة غزة: إسرائيل نفذت إعدامات مباشرة للكوادر الطبية بمجمع الشفاء صحف عالمية: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة الروايات المأساوية عن العدوان الاسرائيلي بغزة تتصدر جائزة التميز الاعلامي العربي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة. صحة غزة: الاحتلال تعمد تدمير المنظومة الصحية في القطاع عضو كنيست: نعمل كل يوم من أجل بناء الهيكل مهيدات: إجراءات رقابية لضمان انسياب مشتقات الحليب مطابقة للقواعد الفنية بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حينَ تُسافرُ الجامعةُ الأُردنيةُ عبرَ الأثير

حينَ تُسافرُ الجامعةُ الأُردنيةُ عبرَ الأثير

11-01-2010 01:55 PM

تشعرُ وأنتَ تستمعُ لإذاعة الجامعة الأردنية بأنكَ تُسافرُ عبر الأثير إلى أزمنة مضت وأخرى ستأتي. وتضطر – بحكم الأمر الرائع - لإيقاف المؤشر على  94.9 وتبقيه دون تغيير لكي تعيش حالة الارتحال الجميل بين ماضٍ غاب عنّا ومستقبل نرنو إليه.
هذه الإذاعةُ المنارة، يسطعُ نورها في ظلمات حاضرنا، فكيف تأخرت كل هذا الزمن؟ وكيف اكتفت الجامعة فيما مضى بسورٍ يضع حدوداً أمام الداخلين إليها وحدوداًَ أما الراغبين منها بالخروج؟ كيف تأخر شُعاع النور هذا حتى كدنا نقطع الامل بوجود الضياء في فضاءٍ أُتخم بالرخيصِ والممجوج وعديم القيمة؟
أعتقدُ أن عُمرَ إذاعة الجامعة الأردنية كان يجب أن يكون بعمرِ الجامعة الأردنية نفسها، وأعلم أن عقباتٍ فنيةٍ ربما منعت من تحقق ذلك ولكن الأمل الذي يراود النفس أن تعوّض الإذاعة ما فاتها من سنين، وأن تؤسس إذاعة الجامعة الأردنية لحالةٍ إعلامية راشدة تُعيد الاعتبار للعمل الإذاعيّ الرصين بعدما تردى في أوحال التجاريّة والإسفاف. وهي تستطيع أن تكون رائدةً في التأسيس لهذه الحالة من خلال حشد كل ما له قيمة من جميلٍ ونافع وتقديمه في إطارٍ رصين يحترم عقل الإنسان ولا يؤذي النفس والروح والأذن بما هبّ ودبّ وآذى من الأخبار والاهتمامات والطرق التجارية في التعاطي مع الجمهور والمادة المقدمة.
تستطيع إذاعة الجامعة أن تكون حلقة وصلٍ جديدة بين الجامعة وموظفيها وطلبتها، وتستطيع - بما للجامعة من مقومات وخبرات-  أن تؤدي رسالة الجامعة الكبرى نحو المجتمع المحلي من خلال التثقيف والتنوير وتسليط الضوء على المشكلات والحلول. وهذا ما لا يتوفر لغيرها من الإذاعات التي تعوزها الرسالةُ والمقومات، فتراها تستنسخ البرامج من دون تصرفٍ يرقى بالمنتج الإذاعي، وتتوسل اهتمام الجمهور بالرطن بإغانٍ رخيصة أو بلهجاتٍ دخيلةٍ على المجتمع الأردني من دون إحترامٍ أو مراعاة لخصوصية المتلقي. أما إذاعة الجامعة الأردنية فلا تستجدي الهجين ولا تستعين إلا بالرصين، بل هي إذاعة جامعة ووطن ومثلما تقدم العلم النافع والمعلومة الصحيحة واللحن الجميل، سيكونُ مطلوباً ومتوقعاً منها زيادة حصة التراث الأردني في برامجها لتأكيد هويتها الأردنية ونزولاً عن رغبة شرائح من مستمعيها، الأردنيين منهم والضيوف.
لا ينقصُ الجامعةُ الأردنيةُ الخبرة والخبراء، وهي قادرةٌ على وضع النموذج، ولديها أرثها العريق من الإنجاز والتطور، وهي رائدةُ الجامعات الأردنية في كل مبتكرٍ ومفيد، وهي استطاعت – من خلال 94.9- أن تقيمَ الدليلَ على أن الفضاء لم يعد بالإمكان اختطافه، فهو واسعٌ اتساع الأفق ورحبٌ رحابة الكلمة، وبلا قيودٍ، تماماً كما هي الاحلام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع