أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العشائرية ومظاهر العنف ليست وهماً

العشائرية ومظاهر العنف ليست وهماً

11-01-2010 01:53 PM

إن الجامعة التي تستقبل الطالب من اجل تعليمه وتثقيفه وصقل شخصيته وتنميتها ليكون انموذجا يحتذى به في نواحي الحياة المختلفة،قد تتحول احيانا الى حلبة مصارعة او ساحة معركة نهايتها دمار شامل وعواقب وخيمة على مرافق الجامعة وسمعتها من جهة، ووقوع البعض من الطلبة او العاملين في الجامعة ضحايا لهذه المعركة من جهة اخرى.والمعروف عن جامعاتنا الاردنية عربيا وعالميا انها تخرج باستمرار اجيالا واعية وقادة فكر تترسخ فيهم روح المسؤولية باحترام الحقوق وتادية الواجبات.الا ان ما يحدث احيانا من مشاجرات بين الطلبة قد تترك اثارا وخيمة تعكس صورة سلبية عن جامعاتنا . لم يعد يخلو فصل دراسي في العديد من جامعاتنا من المشاجرات الطلابية لتتحول الى ساحة من الشغب بين عدد من الطلاب، التي يعجز امن الجامعة أمامها عن السيطرة، مما يستدعى تدخل رجال الأمن العام لفض الاشتباك بين الطلبة.
قادني للحديث عن هذا الموضوع المشاجرة الطلابية التي وقعت مؤخرا في الجامعة الاردنية والتي اتخذت هذه المشاجرة أيضاً أبعاداً عشائرية ومناطقية وأدت إلى تكسير وتحطيم زجاج بعض المباني في كلية العلوم ،هذه المشاجرات الطلابية تتزايد بشكل مستمر... والمنـطق يقتضي ان توجـِد الجهات المعنية حلولا لهذه المشاجرات بدلا من ان يلقي بعض الوزراء والمسؤولين كلمات مكتوبة على ورق ويفندوا اسبابها كأن يقولوا بان المنطق العشائري لمظاهر العنف هو وهم ...
في ظل تنامي هذه الظاهرة يجب تكاتف الجهات المعنية  لايجاد الحلول الناجعة والوقوف عند سبل العلاج بدلا من ذكر الاسباب او نفي بعضها ...

وكذلك لا بد من الوقوف عند دور الأهل والتعليم العالي والجامعات في صقل الطالب الجامعي وتوعيته من حيث الإرشاد والإنتماء للوطن والمحافظة على ممتلكاته من خلال بث روح الإنتماء والولاء للوطن وخاصة أننا نعيش في نعمة الأمن والآمان والطمأنينة إن مايقع في جامعاتنا بين الحين والآخر من مشاجرات طلابية سواء كانت فردية أو جماعية يعد مؤشراُ على حدوث خلل في واقع التعليم العالي وسياسته ، خاصة وأن المتتبع لهذه المشاجرات يرى أنها غير مقتصرة على جامعة معينة بل نشاهد ونسمع في كل مرة تقع هذه المشاجرات في جامعة مختلفة بالرغم من التشابه الرئيسي لمثل هذه المشاكل وقد تكون سياسة التعليم والتسجيل والقبول والدراسة في الجامعات فيها الكثير من الضعف والثغرات والتي تكون سبب من أسباب الخلافات والمشاجرات وقد تكون أسباب هذه المشاجرات هي فترة الفراغ الطويلة للطلاب بين المحاضرات في بعض الكليات ، لذلك لا بد من وجود برامج لإستيعاب الطلبة خلال أوقات فراغهم من خلال الأنشطة الإجتماعية والثقافية والمطالعة من خلال المكتبات في الجامعات وأن يكون هناك دور لعمادة شؤون الطلبة من خلال قسم النشاط الثقافي والإجتماعي وحث الطلبة على الإنخراط في الأنشطة اللامنهجية مثل المسابقات والأبحاث الأدبية والنوادي الطلابية والفرق الموسيقية أو أي نشاطات أخرى ترعاها عمادة شؤون الطلبة .
 اسباب العنف كثيرة منها  الشعور بالكبت والاهمال ببناء الشخصية والتعصب القبلي والانطواء وعدم التكيف بالحياة الجماعية والشعور بعدم المسؤولية في تطبيق القوانين الجامعية  الا ان اغلب المشاجرات الطلابية يظهر فيها التعصب القبلي كسبب من الأسباب الرئيسية بسبب المحسوبية وعدم تطبيق القوانين بنفس الحجم على جميع الطلبة من خلال الجامعات وهو ليس سببا وهميا مطلقا . الا ان ما يزيد من استمرار المشاجرات هو الضعف الامني في بعض الجامعات من خلال عدم وضع برامج للوقاية وعدم تدريب الامن الجامعي على التعامل السريع لحل هذه المشاكل بعيدا عن أي محسوبية من خلال الحيادية بين المشتبكبن.وعدم استخدام الحكمة في التعامل مع مختلف القضايا من قبل ادارات الجامعات.وعدم تنفيذ الاحكام الصادرة بحق المخالفين بصورة واضحة بعيدا عن المحسوبية.وعدم متابعة ابعاد هذه القضايا حتى الانتهاء منها والتاخر في تنفيذ العقوبة.وهذا يتطلب اعداد برامج توعية للطلبة في الجامعات خاصة الجدد،تقوم هذه البرامج على تنمية الانتماء للجامعة والوطن.وضرورة اطلاع الطلبة على الانظمة الجامعية والنظام الداخلي من خلال عمادة شؤون الطلبة وبيان المخالفات والعقوبات المعطية للخارجين عن السلوك الجامعي.وتشجيع الطلبة على الانخراط في الاندية الطلابية والنشاطات اللامنهجية سواء اكانت ثقافية او اجتماعية او فنية من اجل اغلاق الفراغ لديهم.والتركيز على الندوات والمؤتمرات والمحاضرات الارشادية من خلال عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع الكليات.وتدريب الامن الجامعي وتاهيله بما يتناسب مع متطلبات الامن الجامعي.واستخدام التقنيات الحديثة في ضبط الدخول الى الجامعة والمراقبة الامنية لمختلف الاقسام داخل الجامعة وتطبيق وتحديث التشريعات الجامعية المتعلقة بالمخالفات داخل الحرم الجامعي والتشديد عليها.وتعزيز الثقافة الاجتماعية والقيم الجامعية النابذة للعنف والوقاية منها.وحل الخلافات بأسلوب تربوي وبطريقة حضارية بعيدا عن الانحياز .وحث الطلبة من خلال الندوات والمحاضرات على التركيز على الدراسة وصقلهم ببرامج ثقافية ومنعهم من الانجذاب بكل اشكاله.وربط برامج مكافحة العنف في التجميع العلمي وتفصيل دور المجتمع في الوقاية من العنف.والتركيز على دور الاعلام والتلفاز من اجل الوقاية من العنف.وانشاء مكتب للشكاوي والتحرش في الجامعات وضرورة توفير المرشد الاجتماعي.وتثبيت العقوبات الخاصة بالعنف الطلابي وربطها من خلال الشهادة الجامعية بحسن السلوك.والتعاون بين الجامعات الحكومية والخاصة في عدم قبول الطالب المفصول بسبب العنف من خلال الانظمة والقوانين المتبعة بذلك بين الجامعات.وتدريب الامن الجامعي على الاستجابة والتعاون السريع عند حدوث المشاجرات.وتعاون الجامعة مع الجهات الامنية في ملاحقة ابعاد القضايا حتى الانتهاء منها نهائيا خاصة الممتدة خارج حدود الجامعة والتي تؤثر سلبيا داخل الحرم الجامعي.والتاكد من عدم استغلال التحزبية والقبلية والعشائرية كغطاء للعنف في الجامعات.
الاكتفاء بالقاء الكلمات " ع الماشي"  في المؤتمرات والندوات من قبل المسؤولين وطرح الاسباب فقط دون ان نلمس جدية في التعامل معها حتما سيحول جامعاتنا لحلبة مصارعة بين الطلبة وساحات معارك عواقبها وخيمة ... الحلول كثيرة لكن من يقوم بتنفيذها ؟ ومن الجهة او الجهات المسؤولة ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع