زاد الاردن الاخباري -
زياد خضر دلكي - مسجد الشونة الشمالية الكبير يجمع اليه عراقة الماضي واصالة الحاضر ، ففي الايام الاولى لإنبثاق شرف بناء مسجد لمدينة الشونة التي كانت في العشرينيات من القرن الماضي نشهد حراكا مروريا في ئوأمة جغرافيا فلسطين الحبيبة من خلال جسر المجامع الذي يركن في الجزء الغربي من اراضي الشونة الشمالية ، في مشهد جمالي وهو ينتصب بجماله ب 6 قناطر على نهر الاردن في روعة بنائية عمدها الامير برقوق في العهد الايوبي .
يشار الى انه كانت النظرة بداية لاقامة مشروع مسجد من خشب الكينا والقصب الذي ينتشر بكثافة على اطراف الاودية التي كانت تغذيها ينابيع وادي العرب انذاك .
ويذكر ان فكان المسجد الحالي على نفس مكان المسجد القديم تقريبا في وسط المدينة وعلى تل مرتفع كان قد اشغل في العهد الايوبي والروماني ببناء قصر صغير تلاشت اثاره مع مرور الازمان وعبث العابثين.
حيث اطلق فيما بعد على المدينة بمسمى " القُصير " تيمناً بذاك القصر الايوبي.
وسارت الايام ليرتفع في نفس المكان الذي اراده ممن افضوا الى رحاب الله هذا المسجد الذي يعلي الله اكبر صباح مساء كعنوان وميثاق لرد الجميل لثلة الخير السباقة في اقامة بيوت الله بقصب الاودية واوراق الكينا والموز لتظلل رواد بيوت الله .
وليبقى مسجد الشونة الشمالية اليوم يحمل نفس المعان في عراقة الماضي واصالة الحاضر بكل تجلياته وجماله .