زاد الاردن الاخباري -
أجرت صحيفة "السفير" اتصالاً هاتفياً مطولاً مع قيادي منشق عن تنظيم "داعش"، عرف عن نفسه باسم "الشيخ ماهر أبو عبيدة" وهو سوري الجنسية، وقال إنه كان يشغل منصب "والي البادية" في التنظيم قبل أن ينشق عنه.
وقال أبو عبيدة أنه انتسب إلى التنظيم في مطلع العام 2013، حيث زار العراق وخضع إلى دورة سريعة في "معسكر الأنبار"، والتقى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مرتين على عجالة، مؤكداً أن "البغدادي هو ذاته من ظهر في التسجيل المصور الذي عرض مؤخراً، والذي شككت الاستخبارات العراقية بصحته".
وعن البغدادي، يقول أبو عبيدة: "هو الدكتور إبراهيم عواد البدري، من مواليد العام 1970، محاضر في الدراسات الإسلامية، متزوج من ثلاث نساء إحداهن من سامراء. وقد كان إمام مسجد أحمد بن حنبل، كما أمّ وخطب في الجامع الكبير في بغداد، وسافر إلى أفغانستان، وتقرب من (زعيم "القاعدة") أيمن الظواهري، وبقي فيها فترة من الزمن وفق ما أخبرنا بعض المقربين منه. وهناك تمكّن من بناء شبكة علاقات جيدة مع قياديين ميدانيين، استقدمهم إلى العراق وسوريا بعدما تسلم قيادة التنظيم خلفاً لأبي عمر (الزرقاوي)، حيث بدأ التنظيم يظهر بقوة وينتشر".
وأعرب أبو عبيدة عن اعتقاده بأن تنظيم "داعش" سيخرج من سوريا بشكل متواتر، وسيتخلى عن مناطق نفوذه ويحصر قواته في المناطق النفطية، مقدراً فترة خروجه من سوريا بنحو عام، مشيراً إلى أن "الدولة الإسلامية" سيتوجه إلى السعودية، وقد بدأ يزرع خلاياه فيها. وقال: "توجد خلايا تابعة للتنظيم في القصيم، خميس مشيط، الدمام والهفوف، ويعمل شخصان أحدهما من عائلة المغامسي، والآخر يلقب بالمطيري على توزيع هذه الخلايا وإعدادها للظهور عند الحاجة".
وعن سبب توجّه "داعش" إلى السعودية، يقول أبو عبيدة: "عدد كبير من مقاتلي التنظيم هم سعوديون يمارسون في الوقت الحالي ضغوطاً كبيرة لجره إلى الرياض، ويعدون العدة لذلك، ولن يطول الأمر كثيراً لظهوره في بلاد نجد، حيث أخبرنا رسول الله بظهور قرن الشيطان فيها".