أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس

ندى العيد

30-07-2014 06:36 PM

لا أحب الحديث عن الأحزان، في وقت الفرح،فإن لكل مقام مقال،ولكن مقام الأفراح هذه المرة قد قام شامخاً في مقام الحزن،واختلط المقال باختلاط المقام.

كيف أصنع يا أماه؟! والعيد قد جاء، ثم هاهو يمضي، ولا أثر لرائحة القهوة، التي تهيمن على البيت، منذ السادسة صباحاً، ولا أثر أيضا لفرح يتهلل به وجهك الوضيء،ولا أثر للكرسي الذي كنا نحمله معنا إلى مصلى العيد، ثم لا أثر لحديث بعد الصلاة، عمن التقيتِ بهن بعد سنوات في المصلى أو ببناتهن، وسَرَّك أنهن عرفنك منذ الوهلة الأولى.
لا أثر يا أماه لوجوه تفرح بالعيد، كما كنت تفرحين،ولا ألوان كألوان الحُلَلِ التي كنت ترتدينها مطرَّزة،فهذا العيد قد رأيت أن الجميع، يرتدون ثيابا قديمة، وبـألوان باهتة،إلا أنت فقد كنت تصرِّين أن العيد عيد، ولابد أن يكون عنوانا للأفراح.
هذا العام كان العيد بلا أثر،وبلا ألوان برغم كل ما نَمَّقْتُهُ في خاطري وزورته، من الأكاذيب، عن جمال هذا العيد، لأقنع نفسي أنني أسير، على خطاك، إلا أنني اكتشفت بأني عاجز، حتى عن تزوير الأماني، وجعلها فظلت أكاذيب.

أتدرين؟ لقد زارنا أخوالي وهم يعلمون، أنك لن تكوني في استقبالهم، أظن أن ما شدَّهم إلى القدوم خشيتهم من ترك عادة تجلب لهم الفرح، أظن أيضا بأنهم جاؤوا تلقائيا، فقد كنت حضنا يخترع العيد للجميع.

افتقدت ياأمي رائحة أشمها، من يديك عندما أقبلها، وحاولت أن أفزع إلى علب الكريمات، التي تستعملها النسوة، حتى أعيد الى ذاكرتي تلك الرائحة الزكية فأفوز بالعيد، ولكن لم أفلح، فقد تغيرت تلك الروائح وأصبحت كل تلك العلب جافة، ولا روائح تنبعث منها.
أتعلمين؟ أيضا أن الصغار جميعا، قد افتقدوا (عيدياتك) واعتبروا أن (غلتهم) نقصت وكلهم يتذكرون حقيبتك الملأى بالدنانير المعدَّة للتوزيع،كلهم يا أماه حسبوا غلتهم فوجودها ناقصة ولم يفرح أي منهم بما حققه من مكاسب العيد.
كلنا كانت غلَّتُنا من العيد ناقصة،فلقد كنت أنت العيد بكل تفاصيله.
رحمك الله وجمعنا وإياك في دار رضوانه . 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع