زاد الاردن الاخباري -
إلى روحي وحياتي ...فقد تكون كلماتي ...أقل تعبير مني ... ولكن من زرع الروح بداخلي ... هو الوحيد الذي يعلم شوقي ...فأنت الحياة الجميلة بنظري... وأنت الهدف البعيد عني ... وأنت الابتسامه الأبديه لي... فأنت كل شيء ... ولو أردت التحدث عنك...فستجف أحبار أقلامي ... كيف لا وأنا أتحدث عن أنفاسي... فتلك شحنات بداخلي ... أردت تفريغها لأن حبك أعماني... وأعلم أنني شتتت كل من قرأ رسالتي... فتتسائلون ما بال هذا الفتى لا يستحي... يستخدم كل أنواع الغزل ... ويظنون أنني أكتب إلى فتاة دمرت حياتي... ولا يعلمون أني أكتب عن موطني... فلن أشتتكم اكثر من ذلك يا احبتي... هذا كلامي... قد نقش في صغري...وهذا الحب قد دخل قلبي... ليس حب نظرة فابتسامة فموعد فلقاء... بل هيام وهوى فاق عنان السماء... ومن غيرك يا فلسطين تستحق الاطراء... موطن أجدادي ودواء جروحي وآهااتي... نعم أنت يا سيدة حياتي... أعلم أنك تنزفين وتصرخين... أينكم يا عرب...أينكم يا عرب...وكلنا والله مقصرين...أصبحنا لا نسمع النداء فنحن في زمن الغافلين ... زمن التائهين...فقط نريد أن نشبع رغباتنا ونبقى نائمين ... ألا نريد أن نكون من المستيقظين... مسرى رسولنا الأمين... قد استعمر من أيدي الصليبين...إلى متى سنبقى يا عرب مفرقين... مشتتين..... نعم نحن مسلمين...ولكنا لسنا بربنا مؤمنين...إلا من رحم ربي وهم من القليلين...بعد أن امتزجت حياتنا بالغربيين... وأصبحنا لهم مقلدين... ولعاداتنا مغيرين... وموضتنا مجددين... سؤالي قد يزعج الكثيرين... ولكنه واقع مرير حزين... الى متى سنبقى بأيدينا مكتوفين... وإلى متى سنبقى عن نطاق الخدمة خارجين........عذرا منكم أيها القارئين....خبر عاجل وردنا يا سادة....غزة أرض الكرامة والعزة....نقلت إلى وحدة العناية المركزة....بحالة خطرة وحرجة.... تشكو من نزيف حاد لضمير الأمة العربية.... وانحطاط الأخلاق وانعدام الانسانية.... غزة تئن ألما ....غزة تئن ألما.... حالهم ليس هينا....فاللون الأحمر غطاها واديا وسهلا وجبلا....آما فرجت لو كان فينا صلاح الدين أو عمرا.....ولكن نسيت ان اخبركم شيئا......أنت عربي اذن فأنت مهان......أنت عربي اذن فلا تملك كرامة الانسان.....عااااااااااااار عليكم يا من تدعون العروبة.......عااااااااااااار عليكم يا منظمات حقوق الانسان......حكامنا....حكامنا....حكامنا.....ننطقها بحرقة قلب وقهر.....ولو قدر الله ونطق الجماد لبكى الحجر قبل أن تتساقط دموع البشر....حكامنا !!!!!!أما آن الآوان......أما آن الآوان..... أن تكون هذة السنة المرة.....عاما لتصبح غزة حرة....بربكم الى متى..... الى متى...ستبقون نائمون....وعن حقوقنا مضيعون..... ولبكاء أطفال غزة صامتون....ولقصف بيوتها فقط ناظرون.....حكامنا العرب....أي هدوء تملكون .....بل ماذا تنتظرون..... فلتفكروا بحفرة قبر....فيها سوف توضعون.....وسوف تسئلون......فلسطين نادت يا عرب ....فماذا كنتم فاعلين.....هذا كلامي عن غزة وفلسطين....وهذة براكين قلبي انفجرت ولم أعد من المحتملين....ولكن غزة شرفت العرب الضائعين....فصدى اسمها زلزل مسامع الملايين.....وسيبقى حلمي ان تدوس قدماي ارضك يا فلسطين.....ولساني حاله يقول....دقيت باب الصبر وما جاوبني غير الصدى....والنار في القلب....
حسين ابو درويش