زاد الاردن الاخباري -
أخذ وسم #عيد_شهيد مداه على وسائل التواصل الاجتماعي بين الأردنيين، انتصاراً منهم لاخوتهم في فلسطين وبالأخص في قطاع غزة، الذين يحيون تحت القصف المستمر منذ حوالي 3 أسابيع.
الوسم استخدمه الأردنيون كأداة للتعبير عن حزنهم وعدم اكتمال فرحتهم بعيد الفطر، بعد العدوان الغاشم على القطاع والذي ذهب ضحيته اكثر من 1000 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.
وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت عليها صور بمختلف مناطق القطاع: حي الشجاعية، حي الخزاعة وغيرها، كلها كانت تضجّ بالركام وأشلاء الضحايا.
أردنيون هنؤوا اخوتهم الغزيين بالعيد، على اعتبار ان عيد الاخيرين امتلأ بـ"الكرامة" بينما كل بقية العرب يشعرون بالضعف والحزن والوهن.
صورة نصفي الوجه الطفولي، أحدها لطفل باسم، والاخرى لطفل امتلأ وجهه بالشظايا، كانت الأكثر انتشارا، والتي روجت حملة "عيد شهيد" بالصورة المذكورة.
الوسم بدأ يستخدمه لاحقا عدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، كالفنان محمد عساف الذي نشر عددا من الصور التي فيها الغزيون يقومون بمراسم العيد، من صلاة وخبز للكعك، كتب برفقتها "غزة.. تحب الحياة ما استطاعت اليها سبيلا.. الصمود حياة.. المقاومة حياة.. و رغم الأحزان كل عام و انتم سالمين آمنين".
الزميل شرف أبو رمان قارن بين أبناء الأردنيين وأبناء غزة تحت ذات الوسم فكتب على صفحته أن أطفالنا يشترون العابا بالعيد ويتنافسون على كم العيديات: الفتاة تشتري لعبة باربي وتلعب كأنها امها، والأولاد يشترون أسلحة ليلعبوا لعبة الحرب؛ بينما أولاد وبنات غزة يتنافسون من في عائلته شهداء أكثر: الأولاد ليسوا بحاجة للعبة الحرب، وهم يلعبونها كل يوم مباشرة، لا داعٍ ليمثلوا الموت.. فالحقيقة انهم يموتون.. لا داعٍ لتمثل الفتاة الصغيرة دور الأم .. لأنها باتت كذلك بعد استشهاد امها..!
أبو رمان ختم حديثه بالقول "عائلات انتهت … ما ضل الي يبكي عليهم….. الك الله يا غزة …"..
العرب اليوم