غزة لا تناديكم

زاد الاردن الاخباري -

غزة لا تناديكم .... فعندما بدات تناديكم كنتم في غفلتكم !!!!

كان ما يشغل عقولكم من الفائز !!!

كنتم في المقاهي تتابعون اخر اخبار المونديال ومنقسمون مابين البرازيل والمانيا و كنتم تملئون المكان صراخ وعند انتهاء كل مباراة كنتم تملئون الشوارع ضجه بمركباتكم باصوات الزوامير ، واخرون كانوا منهمكين في تعديل القمر ووضعها على قمر اسرائيل من اجل بعض الدنانير التي تشغل عقولكم وتهواها قلوبكم ، اليست اسرائيل عدو الامس واليوم!!!!!!

كانكم لا تعلمون بانكم كنتم تقومون بدعم إسرائيل !!!!

من اجل ماذا منتخب لاحدى الدول المصنعه للاسلحه التي تهدم بها بيوت غزة، لذلك غزة لا تناديكم انما تريد ان تعلمكم بانكم اصغر ممن تكون له غزه بحاجة وتمد يدها لكم لتعونوها ..

وها نحن من جديد نعود وتعود نفس الكره من قبل العديد ، استغلال القضيه فمن اختفوا داخل جحورهم هاهم يعودون وينادون باسم القضية، وينظمون المسيرات التي لا تغني من جوع والتي لا تبني منزل قد دمرته جنود الاحتلال ولا تشفي مريض ولا تعيد شهيد ، انما تشفي وتعيد الحياة لمن فشلوا في اثبات انفسهم على الساحة السياسية ، وها هم خطباء المساجد سيعودن للكره نفسها اللهم انصر غزة نفس الدعاء بدون حتى اي تعديل ، واعينوا اهل غزة وجمعوا لهم التبرعات ، لذلك غزة لا تناديكم انما ترسل لكم رسائل تدعى الكرامة والعزة .

واما الاعلام العربي الذي فشل في تقديم الصورة الحقيقية منذ الازل والذي لا زال لا يذكر القضية الا عند اندلاع انتفاضة او ازمة جديدة ، والذي لا يسعى خلف بث المصداقية ونشر حقيقة ، بل من اجل استغلال القضية ورفع عدد المشاهدين عبر بث صور محزنه وكلمات تبث الحزن بقلب المشاهد وليس بهدف امر واقعي او حتى لتكون فضيحة على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الغاشم ، بل من اجل تحقيق اكبر قدر من المكاسب المالية عبر ارسل رسائل قصيرة ، فالجميع يذكر ماذا حدث عند مقتل الشهيد محمدالدرة، وكيف تسابقت وسائل الإعلام لتتحدث عن الحدث وكيف تفنن الفنانون في إنتاج ألبومات عن الشهيد وأذرف المغنيون الدموع ........

وكل ذلك كان بقصد الزيادة بعدد المشاهدين وزيادة بالدخل المالي ، تحت مسمى القضية الفلسطينية بل أكثر من ذلك فهناك من يتعامل مع أحداث القضية كتعامله مع جديد الموضة وما يطلبه المشاهد، فهل ما قاموا به نابع عن إيمان حقيقي بما يحدث أم تماشيا مع جديد الأحداث؟

لذلك غزة لا تناديكم انما تنادي ضمائركم العربية ان تفيق من غفلتها وان تتقاربوا وتتكاتفوا امام عدو يتلعب بكم ويهدم بيوتكم وبيوت اخوانكم ، للنظر الى ما يحدث بالشرق الاوسط ونتعلم من اخطاء ارتكبناها عبر التاريخ .

حمـــــــــــاك الـــــــــــــلـــــــــــــه يـــــاوطـــــــــــــنــــــــــــــــــــي

صدام فلاح الدعجة