تظهر اللقطات التلفزيونية التي تبث من الطرف الصهيوني حالة من الاسترخاء العسكري للجنود، وهم يجلسون فوق دباباتهم ويتبادلون الحديث وهم يرتدون زيهم العسكري وتظهر من اسفله رموزهم اليهودية علانية مثل اللحى والجدائل وبعض اللقطات تظهرهم وهم يصلون صلاتهم " الكاذبة " ولاتعليق على هذه المشاهد ؟ .
ولقطات أخرى تظهر الدبابات الصهيونية وهي تلعب في ساحات أرض فلسطين بكل حرية تثير من خلفها الأتربة ولايوجد عليها سواتر إخفاء أو تمويه بل تجدها واضحة للعين المجرد من مسافات ، إذا هي أهداف سهلة لأي جيش ولاتحتاج إلى مغامرات أو مناورات عسكرية كي يتم إصابتها بالصواريخ ، ولكن ومع وجود حالة من الأمان العسكري اليهودي من طرف جميع الأنظمة العربية التي تمتلك طائرات يصل مداها لأبعد من حدود دولة اليهود تجدهم يلعبون ويمرحون بكل ثقة وطمأنينة .
وعلى الجانب الأخر من معركة غزة تغيب اللقطات التلفزيونية التي تظهر رجال المقاومة في أرض المعركة ، وتكتفي بظهور الناطق الرسمي بأسمها وبعض اللقطات التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي للصورايخ وهي تنطلق من سماء غزة لأهدافها سواء اراضي فارغة أو مباني إذا هم اشباح كما وصفهم الاعلام الصهيوني .
وما بين أِباح المقاومين وعلانية القوة الصهيونية وقع الأنظمة العربية في فخ التاريخ الذي أصبح الأن مكشوف كالشمس ، وقسموا إلى ثلاث فئات عرب ومستعربه وصهاينه وهي ثلاثية يمكن تسيمتها ثلاثية " الموت " العربي في القرن الواحد والعشرين ، وهو قرن اصبحت فيه الخيانة حميدة وبيع الأوطان تجارة مربحة والتسمك بتلابيب ثياب النساء رجولة والنهاية أصبح كل الوطن العربي بجغرافيته وشعوبه وانظمته أهداف سهلة لكل من يرغب بقتله ؟ .