زاد الاردن الاخباري -
ظن الواهمون أن يتمكن من يتسلل إلى سماء الوطن طارق الليل بسوء تخطيط أعمى بسواد ليل قاتم ومحاولة لتنفيذ مآرب تخدم غرض الحاقدين والمتربصين محاولة أن يسمح أو يُغفل عنه ليتمادى للنيل من حالة الاستقرار الذي ينعم به وطن العروبة وديار السلام والإسلام الحمى الهاشمي الأعز المحاط بعناية الواحد القهار ونحن على جوار من أعتاب الأقصى المبارك الذي بارك الله فيه تحرسه عين الله التي لا تنام ومن ثم سهر دائم من أسود الجند وفرسان الميادين في عرين بني هاشم الصيد تربوا على يد الطهر والكرامة ما امتدت إلا لتقدم لخير والبناء وغرس المثمر وعطاء وبذل وتضحية وفداء للقيم والمثل العليا بسمو نباهي به الدنيا .
في أجواء المفرق وتعقيباً على حادثة تحطيم الطائرة المشبوهة هي ومن أرسلها لأجوائنا وبفترة الهزيع الأخير من الليل بينما سمائنا تعج بطهرها المستمد من عبق رحلة الإسراء والمعراج ودعوات أهل أرضها وكرامة صحابة صاحب الرحلة سيدنا محمد عليه وعلى أصحابه الصلاة والسلام لا نحسب هدف تسير رحلة الطائرة إلا رحلة للتجسس باختراق الأجواء الأردنية بطريقة غير مشروعة وغير مبرر لها على الإطلاق بتجاوزها باتجاه أراضينا وكما هو غير مبرر هدفها وغايتها في وقت أنشعل العباد لعبادة رب العباد في أواخر الشهر الذي أنزل فيه القران تحرياً لأدراك مغنم ليلة القدر العظيمة في شهر رمضان المبارك والتي تعدل عند الله عبادة ألف شهر.
لكن القدر شاء أن يكون فرسان سلاح الجو الملكي الأردني والأجهزة الأمنية على درجة عالية من الاستعداد والتدريب والتجهيز لتدرك بمهنيتها العالية ويقظتها لتبقيها للمراقبة من وقت دخولها الأجواء لتكن تحت المرمى المباشر وتسدد لها الرمية التي لا تخطيء بعون الله لتهوي محترقة وتتحول إلى رماد تذروه الرياح ويكتب لها بإمضاء قيادة نشامى الوطن فشل غايتها ومقصدها برسالة ابلغ رد من نشامى جنود أبا الحسين أن لن تعود الطائرة لمكان إقلاعها وحطامها سيكون لعبة لأطفال البادية الشماء حيثما هوت إلى غير رجعة ليكون أقسى رد وصفعة لمن خطط لمسيرتها بظلام الليل بقول الجنود الأشاوس لن يمر طارق السوء للوطن إلا يأخذ ما يستحق لتخترق جسده من سهامنا ورماحنا وتدوسه سنابك خيلنا وحطامه يصبح لعب لأطفالنا وان تكرر هذا العمل ستقطع يد الشر وقادرون على شل أطرافة بما أتانا الله من فضل على قدرة الرد نرد الشر عن ديارنا وأهلنا ومقدرات وطننا الغالي لا هدف لنا ولا مطمع عند احد لا نفكر بالاعتداء على أحد لنبقى الداعمين لأهلنا هناك في فلسطين الحبيبة ليستمر صمودهم بوجه الصهاينة حتى تحرير أوطانهم .
و لنا مصدر المنعة من التفاف الشعب حول القائد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى الذي هو عنوان شموخ بلدنا الغالي والقائد الأعلى للجيش العربي الباسل ويقظة الأجهزة الأمنية الذي حرص جلالته على توفير كل الإمكانيات المتاحة لها لأدامه العمل بحرفية عالية ومعنوية عالية لا يهابون الموت فداء لكرامة الوطن لنخبرهم أن سداد رمي الجند من فراسة القائد فسلام على الجند وبوركت سواعدهم وقبلة لجباههم و إكرام لعيونهم وسلام للقائد وآل بيته وشعبة الوفي وسلام الله لوطن فيه جنود نباهي بهم حفظك الله وطني مستمر العطاء فيك توهب الأمن والطمأنينة لمن وطأت أقدامه ثراك مستجير بحمى العروبة وسماحة الإسلام.
255/7/2014
قاسم عوض الخالدي