أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور

لعبة الموت

25-07-2014 03:55 AM

في بوتقة الديمقراطية المكذوبة التي اصبحنا نتناولها قبل وجباتنا، في صلاتنا، صومنا، حتى نومنا واثناء استحمامنا، نتناولها حتى لا نصاب بحمى عدم الارادة الواقعية التي تجذبنا نحو الهلاك المحتم، قد تستغرب ان قال لك احدهم " انت مسير لا مخير "
فكل ما نراه وما رايناه وما سنراه في معترك الحياة السياسية ليس سوى سيناريو وضيع لقوى تتعامل مع شعوبها كأحجار النرد، تقلبهم كيفما تشاء تاركة لهم صورة في مخيلاتهم انهم اصحاب ارادة وحرية، ويمارسون الديمقراطية الشرعية بأزهى صورها، لكن عذرا مواطنينا الكرام نحن تمارس علينا كل الاشياء ولا نمارسها.

لفت انتباهي تشبيه لاحد الاصدقاء للسياسة بانها فيلم سينمائي تدخله بناءا على تصورك لمشاهده التي تطبع وتعلق في الشوارع والمجلات وتبث في قنواتنا التي لا تعد ولا تحصى، وما ان تدخل لتستمتع بتخيلاتك التي عشتها مسبقا معه لترى ما في اللاحسبان، فالمشاهد منفصلة تماما عما تخيلته، نعم لقد دخلت السينما الحقيقية باقذر انواعها، نفس الممثلين لكن بصورهم الحقيقية وبسيناريوا اقذر .

خدعوك فعلموك ان حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، والحقيقة ان حريتك لا تنتهي ولا تعيشها فهي لم تخلق اساسا، نعم نحن شعوبا مضللة مارسوا علينا الدهاء السياسي ليثبتوا لنا اننا بدونهم لا شيء، جعلونا نرى باعينهم ما يريدون لنا رؤيته، نسمع بآذانهم ما يريدون لنا سماعه، نتكلم بالسنتهم ونشتم فيهم حتى نمارس حريتهم فينا، فنحن حقيقة " لا نرى لا نسمع لا نتكلم ".

ومن هنا نرى لعبة الموت خاصتهم، حينما تحكم عقلك وتطلع وتتابع ستدرك ما يحصل او سترى خيوطا ستوصلك في النهاية الى الرؤية الصحيحة للعبة الموت.

في هذا العصر لا يوجد من يفوز ويربح فالكل في لعبة الموت خاسرون، وكل تلك الشعارات المنتصرة ليست سوى دوبلاج فقط لما يريدون له ان يكون، اللعبة اكبر من ان تتوقعها بتفاصيلها، فكل حدث مضى وسيأتي سيغير الكثير لا تقلق ليس للأحسن بل للأسوء.

ستستغرب وتقول:
الجميع يخسرون، وستدرك الحقيقة لكن ليست بتفاصيلها، وستتهمني بالهذيان، نعم هذا ما يحصل، لعبة الموت لا يوجد فيها فائز فالجميع يخسر ليبقى في اللعبة، فالمساومة على الكرسي تقبل بالخسارة ان كان الثمن مقعد وسلطة وان كانت مقيدة لابعد الحدود، ولهذا تجد ان كل القرارات التي تدور في حلقة المجتمع لا تريد ان تصلح مجتمعا بالكامل ولسبب بسيط جدا هو " ان اردت ان تهلك امه فعليك بها بالسيف والدين وقتل عقولها واهلاك شعبها بلقمة العيش " فهذه المعادلة تبقى زمام الامور بايديهم لكي يتلاعبوا بنا.

وفعلا حولونا من "شعب ثوار لشعب فوار" فقاعات فقط تبقى الجو مليء بتناغمات الحدث لكن لا تؤذي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع