زاد الاردن الاخباري -
نأت الحكومة أمس بنفسها عن التعليق على أنباء "عن عزم الحكومة العراقية الطلب منها تسليمها معارضين عراقيين عبر الإنتربول"، قالت عنهم إنهم "شاركوا بمؤتمر للمعارضة العراقية عقد في عمان الأسبوع الماضي ومطلوبين لبغداد".
وفضل مصدر حكومي عدم التعليق على هكذا أخبار، خصوصا ان الأردن "لم يتسلم طلبا رسميا بهذا الخصوص"، مؤكدا أن "المملكة ليس لها علاقة بالمؤتمر لا من قريب أو من بعيد".
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا قال، بمؤتمر صحفي أول من أمس، ان "جميع الذين شاركوا في مؤتمر عمان هم من المطلوبين للقضاء العراقي بتهمة الإرهاب".
وأضاف أن "بين المشاركين اعضاء سابقين في حزب البعث ممن تلطخت ايديهم بسفك دماء العراقيين"، ذاكرا أسماء بعض المطلوبين للقضاء وأبرزهم رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري، والنائب السابق عبدالناصر الجنابي.
ولم يتسن الحصول على تصريح من الضاري أو الجنابي حول هذه الاتهامات.
وقال عطا، وهو أيضاً يشغل منصب مدير عمليات المخابرات، "سنلاحقهم عن طريق الانتربول، ونطالب الجانب الأردني بتسليمهم لنا لأن هؤلاء المتهمين تآمروا بشكل صريح ضد العملية الديمقراطية".
وشارك في المؤتمر الذي اطلق عليه اسم "المؤتمر التمهيدي لثوار العراق" شخصيات تمثل "هيئة علماء المسلمين" السنة في العراق وحزب البعث العراقي وفصائل من "المقاومة المسلحة" و"المجالس العسكرية لثوار العراق" و"المجالس السياسية لثوار العراق" وشيوخ عشائر.
وكانت الحكومة العراقية، التي طلبت سفيرها بعمان جواد هادي عباس للتشاور على خلفية "المؤتمر"، اعتبرت ان استضافة الأردن لمؤتمر يضم مجموعة من العراقيين المعارضين للنظام السياسي "هو عمل غير مقبول".
الغد