زاد الاردن الاخباري -
ما دعاني للحديث عن هذا الموضوع إلا وقد تكررت المشاهدات والملاحظات فيه ، ولن اقصد احد أو شخص بعينه إنما أتحدث بوجه العموم .
فكثير من الناس يجد المتعة والفرح في التفتيش عن أخطاء الآخرين ، لكن أن تصل الأمور إلى المساجد فهذا غير مقبول، فهناك بعض التصرفات التي تعكس صور غير مفهومه للمصلين من قبل بعض القائمين على المساجد، فمثلا ( في بعض المساجد) عندما يكون إمام المسجد أو المؤذن يسير على غير خط لجنة المسجد أو أهل الحي يدب الخلاف في المساجد ويكثر فيها الحديث ويبدأ كلا الطرفين بالبحث عن عثرات الآخر وأخطائه .
حتى أنهم يختلفون على أتفه الأسباب وأقلها مثل ( تشغيل المكيفات ، تشغيل المراوح، الإطالة في القراءة والصلاة، إغلاق الشبابيك ........الخ)
فترتفع الأصوات في المساجد، ولا ينتهي الموضوع هنا وإنما نجد الشكاوي والعرائض الموقعة عند الحاكم الإداري ومديريات الأوقاف ( وما أكثر هذه العرائض) مرة من الإمام على لجنة المسجد ومرة من لجنة المسجد على الإمام والمؤذن لغيابهما المتكرر.
كما أن هناك بعض اللوم والعتب على بعض المصلين الذين يحضرون الأطفال معهم للمساجد دون أن يرشدوهم على عظمة بيوت الله وحرمتها ، فيحدثون الفوضى والإرباك للمصلين.
نقول متى سيعود المسجد إلى ما كان عليه ، فقد كانت المساجد تنطلق منها الفتوحات الإسلامية وكانت مدارس للعلوم الإسلامية والمعارف بالإضافة للعبادة ، فالمساجد لن تتغير لكن الأشخاص هم من تغيروا ، فمتى سيكونوا على قلب رجل واحد لكي تستجاب دعواهم إذ تضرعوا لله من اجل غزه وأهلها.
مصطفى الشبول