زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - اليوم كما كل يوم يهبون من أجل قوميتهم ، يهبون بلواء الانتماء للعروبة ، هم الأردنيون الذين يتسامون بشامتهم ونخوتهم وأخلاقهم ، وهم الذين يسكبون الحب والإنتماء والقومية في أكواب الضمائر الأردنية ، ليضحوا "خير أمة" .
اليوم يهبون هبة رجل واحد من أجل غزة ، حيث حملات التبرع التي من شأنها الوقوف إلى جاب هؤلاء الذين حاصرتهم أعاصير العدو الغاشمة ، فمنذ الصباح الباكر ما زالت التبرعات العنية والنقدية تنهال على البرامج الإذاعية التي تطوعت لجمع تبرعات لغزة.
وليس غريب على الأردنيين نخوتهم وفزعتم : فهم في النائبات كثر ، وتجدهم ظهرا مساندا ، وشراع أمل في بحر الحياة العاتية .
فقد تبرعت مواطنة أردنية من خلال اتصال هاتفي بقيمة (18) الاف دينار مواد طبية للقطاع ،ومواطن اخر نعت نفسه بأنه "فاعل خير" تبرع بقيمة (10) آلاف دينار وعبر عن احترامه الشديد للمقاومة التي تقف في وجه الاحتلال .
ولم يقف الأمر عند هذا فحسب بل امتدت التبرعات لأحد مصانع الشموع ، حيث تبرعت بـ(5) الآف شمعة ، والتي تعمل لمدة(9) ساعات متواصلة نتيجة من الانقاع المستمر للكهرباء الذي يعانيه القطاع ، وقال هذا المتبرع صاحب المصنع" عيوننا شموع لهم ، ونحن نقف بجانبهم والله بعونهم".
اتصالات كانت وابل خير وسحابة أردنية ممتلئة بالخير الأردني الوفير ، فكم من ربة منزل ، وسائق تكسي ، وموظف ميسور الحال ، وطفل بريء ، وطالبة جامعية ، وشاب م ازال على عتبة الأماني يتبرعون من اجل "كلنا أخوة".
وقد فاجات والدة إعلامي شهير بتبرعها بمبلغ من المال وقال لها عبر الأثير " يبارك فيك يا حجة" ، وعلق قائلا " الحجة تبرعت جسب طاقتها" .
ها هم الأردنيون من الشمال إلى الجنوب ، من القرية إلى مدينة ، من البداوة إلى الحضارة يهبون من أجل غزة ، حيث الاتصالات الكثيفة على الإذاعات المحلية ، وما تجدهم يذكرون أسماءهم إلا انهم يحتسبون الخير لوجه الله ، ودعما للأشقاء في غزة .
فالأردن وفلسطين ، ما زالا على عهدهما بالقومية والفزعة العربية ، وهذا اليوم سيتكلم .