زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - قبل سنوات قليلة كانت شوارع وارصفة المدن الأردنية تمتلء بسيارات الكيا التي تقف على جانب الشارع أو أمام المحلات وعلقت عليها لافتة " للبيع " واصبحت تجارة بيع سيارات الكيا تتم خارج صالات المعارض والحراجات ، ويكفي الشخص لوحة ورقية " A4" كي يصبح تاجر سيارات .
واليوم ينتقل الأردنيون من سيارات " الكيا" إلى سيارات " البريوس " وبنفس الاسلوب القديم ، سيارت يتم وقفها على الأرصفة وفي مناطق سكينة وتجارية ولايوجد عليها ما يظهر أنها تعود لمعرض أو تاجر فقط لوحة تقول " للبيع "، وهنا تظهر حالة الفوضى التي تسيطر على سوق بيع المركبات في الأردن وفي نفس الوقت الفوضى القانونية في حق الرجوع للمشتري على البائع في حالة ما أصاب المركبة عطل أو تبين أنها متضررة قبل شرائه لها .
والحالات التي تم في خداع المواطن عند شراءه للمركبة كثيرة جدا ، ومكاتب تجار المركبات تمتلء بالقصص المثيرة التي تؤكد على وجود فلتان وفوضى في سوق المركبات ، وفي نفس الوقت بيوت الأردنيين تعاني من حالات كثيرة وقع فيها المواطن ضحية لباعة المركبات الذين لاقيود أو سجلات قانونية لهم تثبت أنهم مرخصين لبيع المركبات مما يفقد المواطن حقة بالرجوع عليه .
ويبقى سوق بيع المركبات في الأردن خارج سيطرة التنظيم ، ويعود السبب في ذلك إلى فشل تجار بيع المركبات المستعملة والذين هم ليسوا وكلاء بيع في عمل نقابة لهم تحميهم وتنظم عمل بيع المركبات العشوائي، وفي نفس الوقت تضمن للمواطن وجود جهة مسؤولة يتمكن من الرجوع اليها في حالة وقوعه في مكيدة أو في من يتاجرون في تجارة ليست لهم ؟ .