زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زالت غزة تحت النار ، وما زالت دماء الشهداء تضوع القطاع أريجا ومسكا ، فلم يسلم هؤلاء من قصف ناري أطاح أحلامهم في العيش بحياة كريمة ، ويبدو ان الآليات العسكرية الصهيونة لا تثن أبناء الشعب المقاوم من الإرادي والصبر ، بل زادهم ذلك عزيمة ، فصيّروا صدورهم دروعا من اجل غزة ، ومل أجل الكرامة والعزة ، فما نجدهم إلا يدعون للمقاومة ، ويقواون لهم ، نحن خلفكم فلا تستسلموا" .
ردود فعل شعبية ساخطة على ما يجري ، واحتجاجات باتت علامات واضحة لعدد من مناطق العالم ، وصور تجعل من الذاكرة خرابا ، فأشلاء ودماء وجثامين ، تقطع أوصال القلب ، إلا أن ذلك لا يهز الغزاويين من منطلق "يا جبل ما يهزك ريح" ...
هذا كله جعل من الإنسانية تتبلور في ضمائر الكثيرين ، وهذا ما ظهر جليا في مراسل الجزيرة وائل دحدوح ، حيث إنتابته حالة بكاء على الهواء مباشرة ، عند سؤاله حول ما يجري في غزة ، فما كان منه إلا أن اغرورقت عيناه ألما وحزنا ، فقد كان قريبا من الموقف ، وتابع الاحداث عن كثب ، ويبدو ان الصور المختزلة في ذاكرته ، جعلته يرى سوادا أمام عينية ما حدا به البكاء .
فأي ذاكرة تلك التي تتقبل أن ترى صاروخا يخترق جسد طفلة ، ورجل مسن يحمل طرفه بيده ، وأشلاء نساء وشباب تطايرت للتسامى بالشهاده ، فغزة ما زالت تدوس جماجم هؤلاء بأقدام أطفالها الذين سيُجندون أنفسهم في سبيل غزة ، بجسد فلسطيني وروح المقاومة وعقل العروبة الأبية.
نترككم والفيديو ، الذي تم رصده :