زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- أعلن النائب علي السنيد عن استيائه حيال موقف الحكومة من الأحداث الدامية التي تجري في غزة ، ووصف الحكومة بأنها "متفرجة" امام المذابح التي تنتهك اهالي غزة .
ونوه أن الحكومة اتخذت موقفا متخاذلا ولا يرق للعلاقة الجوهرية بين الشعب الفلسطيني والشعب الاردني ، لافتا ان الحكومة جرحت مشاعر الأردنيين وفشلت في العثور عن حل يخدم قطاع غزة ، مكتفية بالتصريحات .
واوضح السنيد خلال رسالة أرسلها لرئيس الوزراء عبد الله النسور أن الصمت العربي يعتبر العامل الأكبر في استمرار اسرائيل بسياستها الهمجية بحق القطاع ، مطالبا بأن يرتبط أمن غزة بالمعاهدات بين الأردن وإسرائيل ، خدمة لأهالي غزة.
وتاليا نص رسالة النائب علي السنيد:
دولة رئيس الوزراء الاكرم
اخاطب دولتكم بمقتضى المسؤولية النيابية ، وانا لا املك ذرة امل في ان تتحرك حكومتكم الموقرة لترقى الى مستوى الحدث الدامي الذي تمر به فلسطين، وقد اظهرتم فشلا ذريعا اخر تضيفه هذه الحكومة الى سلسلة اخفاقاتها، وهي التي تتخذ موقفا متخاذلا لا يرقى لمستوى العلاقة الجوهرية بين الشعبين الاردني والفلسطيني، وقفزت في موقفها المشين عن واجبات الاردن القومية، وكونه بلدا ملاصقا للشقيقة فلسطين، وتربطه اواصر القربى والنسب مع الاشقاء الفلسطينيين، ويعتبرا بمثابة الامين على قضية الاشقاء، ومتأثرا رئيسيا بمجرياتها تاريخيا.
وقد جرحت الحكومة مشاعر الاردنيين باتخاذها موقف المتفرج ازاء المذابح التي يتعرض لها الاخوة الفلسطينيون في غزة، وهي التي لم تحرك ساكنا، وقد جانبت الصواب بادعائها ان موقفها يتناغم مع الشارع الاردني.
وانا حاولت جاهدا ان اجمع حيثيات الموقف الاردني ، وفشلت في العثور سوى على عدة تصريحات لبعض وزراء الدولة لم تمنع قطرة دم واحدة من ان تسيل في غزة.
وها هو العدوان الهمجي يتواصل مستفيدا من حالة الصمت العربية، وتورط اطراف عربية فيما يبدو في التحريض على العدوان.
وبقي الاردن الشاهد التاريخي على قضية الاشقاء الفلسطينيين صامتا في عهد هذه الحكومة، وهو الذي من واجبه ان يمارس كافة ضغوطه.
وعلى اقل تقدير من خلال المعاهدة التي ادعي انها جاءت لخدمة الاشقاء الفلسطينيين، ولتوفير الاسناد لهم، وها هي تظهر وكأنها ليست سوى ادانة مسبقة لموقف الدولة الاردنية، وتهشم صورتها امام الناس.
ولا ادري ماذا كان يمنع هذه الحكومة من ان تهدد بالغاء المعاهدة ان لم يتوقف العدوان، او تعلن السفير الاسرائيلي شخصا غير مرغوب فيه. وايصال رسالة قوية الى الجانب الاسرائيلي ان بقاء المعاهدة مرتبط بأمن غزة، ووقف العدوان عليها.
الا ان الحكومة دولة الرئيس بدت عاجزة تماما عن اتخاذ اي موقف بحيث تقدمت بعض الدول غير العربية في مواقفها المنددة بالعدوان الاسرائيلي علينا ، وصرنا بذلك في ذيل قافلة الصامتين، والذين لا فرق بينهم ويبين الشامتين من العرب باخوانهم.
وهو ما يؤكد قناعتنا بأن هذه الحكومة كانت اقل من مستوى المرحلة، ولم تقدم شيئا للوطن ولسمعته، وهي غير قادرة على مواجهة التحديات السياسية التي تعترض طريق الدولة الاردنية.
وانا ادعوك دولة الرئيس من موقع المشفق عليك للتنحي، وان تترك المجال لحكومة اخرى تستطيع مواجهة الموقف بما تقتضيه كرامة الاردنيين ، والحفاظ على مشاعرهم ازاء اخوانهم المحاصرين تحت القصف والغارات .
شكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
النائب : علـي السنيد