زاد الاردن الاخباري -
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرًا لمراسلها كيم سينغوبتا من خان يونس بعنوان أسطورة "دروع حماس البشرية".
يبدأ الكاتب تقريره بسرد لبعض الأماكن التي استهدفتها "إسرائيل" بدعوى دس حماس لأسلحتها ومسلحيها وسط منازل المدنيين وبجوار المساجد والمستشفيات، لكنه يتوقف عند منزل كان يتكون حتى أمس من ثلاثة طوابق وأصبح اليوم مجرد ركام بعد إن سوته غارة "إسرائيلية" بالأرض مودية بحياة من فيه من بينهم 24 شخصًا من عائلة واحدة.
ونقل الكاتب عن صاحبة المنزل قولها: إن "إسرائيل" قالت: إن سبب الإغارة على المنزل هو أن مسلحًا كان مختبئًا به، مضيفة أنه إذا كان لدى تل أبيب دليل واحد لكانت ملأت الأرض صخبًا حوله، حسب قولها.
ويقول سينغبوتا: إنه في الوقت الذي أقر فيه عدد من سكان غزة أنهم يخافون انتقاد حركة حماس فإن معظمهم أكدوا له أنهم لم يجبروا يومًا على البقاء في أماكن الخطر ليصبحوا دروعًا بشرية بغير إرادتهم.
ويشير الكاتب إلى أن ما يغفله الكثيرون وقد لا يعلمه من لم يزر غزة أن مساحة القطاع لا تتجاوز 25 ميلًا طولًا وبضعة أميال عرضًا، وتحدها "إسرائيل" شمالًا وشرقًا، والحدود المغلقة مع مصر جنوبًا، ويسد حصار "إسرائيل" منفذها البحري الوحيد.
وينهي سينغوبتا تقريره بعبارة لأحد الحاضرين في جنازة أفراد العائلة التي قتل معظم أفرادها بينما يواري جسدًا جديدًا الثرى أنه يبدو أن تحت الأرض أصبح هو المنفذ المتبقي لأهالي غزة.