الخصاونة : ليلة القدر "نعمة" وهذا دعاؤها

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - أكد مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة أن ليلة القدر ليست بالضرورة ان تكون في الأيام الفردية ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ، ما لا يجتهد في غيرها .

وبين الخصاونة ان الليلة سميت بهذا الاسم، لأن الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، والجدب والقمط، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله، كما قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) .

مشيرا أن الله قد اهتم بشأنها، وأظهر عظمتها، فقال جل وعلا: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌمِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) .

وأوضح الخصاونة أن روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه" ، منوها أن الإنسان يحييها تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه، وطلباً للأجر، لا لشيء آخر، والعبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواء علم بها أم لم يعلم.

وأشار الخصاونة أن هنالك دعاء بسيط لكنه يفضل الدعاء به لفضله الكبير وهو " اللهم إنك عفو تحب العفو ، فاعفُ عنا".

وزاد " لتحرص أيها الأخ الكريم على الصلاة والدعاء في تلك الليلة، فإنها ليلة لا تشبه ليالي الدهر، فخذ أيها الإنسان بنصيبك من خيرها الحَسَن، واهجر لذة النوم وطيب الوَسَن، وجافِ جنبيك عن مضجعك الحَسَن".