زاد الاردن الاخباري -
قال مدير شرطة اربد العميد عبدالوالي الشخانبة خلال جولة قام بها على اسواق مدينة اربد امس انه سيتم تعزيز القوة الامنية الموجودة في الاسواق بقوات اضافية ووضع محطات امنية ثابتة واخرى راجلة على مدار الساعة للسيطرة على اي احداث متوقعة في ظل الازدحام الكبير الذي تشهده الاسواق في الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك وتحضيرا لعيد الفطر السعيد.
واضاف ان المديرية عززت وجودها الامني في اسواق المدينة ولاسيما الوسط التجاري في اعقاب وقوع العديد من المشاجرات في الشوارع التجارية والاحتكاكات بين اصحاب البسطات والباعة المتجولين والتي ادت الى ترويع المتسوقين والاضرار بمصالح التجار.
مبينا ان توفير الطمأنينة والاجواء المريحة للمواطنين وقضاء احتياجاتهم والتسوق بعيدا عن اي من مظاهر العبث براحتهم وطمأنينتهم تقع في صلب الحملة الامنية المكثفة التي تفرضها الاجهزة الامنية في اسواق المدينة مشيرا الى وجود تعزيزات امنية من قوات الدرك ستشارك في حفظ النظام والامن في الاسواق.مبديا الاستعداد التام لإسناد جهود بلدية اربد الكبرى وتوفير الغطاء الامني لها في مساعيها لتنظيم الاسواق في ظل التواجد العشوائي للبسطات في اسواق المدينة وشوارعها التي اصبح التجول والتسوق فيها صعبا للغاية.
وقد ألقت الأجهزة الأمنية في مدينة اربد القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم بالمشاجرة التي اندلعت في وسط المدينة التجاري ليلة أمس الأول وأدت الى حالة من الإرباك في السوق بسبب إطلاق أعيرة نارية وظهور بعض الملثمين الذين يحملون أدوات حادة وعصيا وأغلقت بسبب ذلك بعض المحال التجارية أبوابها خشية من تداعيات هذه المشاجرة التي عادة ما تندلع مثيلاتها في مثل هذا الوقت من كل عام وتؤدي الى حالة إرباك وذعر للمواطنين خلال تسوقهم استعدادا لاستقبال العيد وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق مع الأشخاص المقبوض عليهم وتواصل البحث عن آخرين.
من جهة اخرى عقد اجتماع تنسيقي امس برئاسة محافظ اربد حسن عساف ومدير الشرطة ورئيس غرفة التجارة محمد الشوحة وممثلين عن بلدية اربد لبحث الحلول الناجعة لوضع حد للفوضى التي تشهدها الاسواق التجارية في وسط المدينة التجاري والمشاكل والاحداث الناجمة عنها.
واكد عساف ان الاجهزة المعنية لن تتهاون في فرض الامن وتسهيل حركة المواطنين والحفاظ على مصالح جميع الاطراف ولن تسمح بحدوث تجاوزات تعكر صفو المواطنين وتسوقهم بأجواء مريحة وامنة.
وأوضح انه قرر ابقاء محال بيع المشروبات الروحية مغلقة ليلة العيد» الوقفة» كإجراء احترازي للتخفيف ما امكن من احتمالية حدوث اي مشاكل او حالات اعتداء كما حدث في اعوام سابقة.
من جانبه اشار الشوحة الى ان مصالح التجار لحق بها ضرر كبير جراء عدم تنظيم الاسواق واحتلال البسطات للشوارع التجارية واغلاقها ابواب المحال واماكن وصول المتسوقين اليها الامر الذي ادى الى تناقص مبيعاتهم الموسمية بشكل لافت وكبير وعدم قدرتهم على تصريف بضائعهم بالشكل المقبول.
ولفت الى ان التجار بشكل عام يعولون على الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك في زيادة حجم مبيعاتهم وسد عجز ميزانهم التجاري الا ان حدوث المشاجرات والاعتداءات المتكررة في الاسواق ادت الى هروب المتسوقين وتفريغ الاسواق من المتسوقين الفعليين محذرا ان ذلك من شانه التأثير على قدرة التجار الايفاء بالتزاماتهم التجارية وتضخم حجم الشيكات المرتجعة.
الدستور