أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي الأردن يشيد بقرار إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريباً. الأردن: لن نسمح لإسرائيل أو إيران بجعل المملكة ساحة للصراع. صندوق النقد: اضطرابات البحر الأحمر "خفضت" صادرات وواردات الأردن عبر العقبة إلى النصف. طقس العرب: موجة غبار تؤثر على العقبة الآن. نتنياهو: يجب انهاء الانقسام لأننا نواجه خطرا وجوديا الاحتلال يوسع عملياته على ممر يفصل شمال قطاع غزة سقوط طائرة مسيرة للاحتلال وسط قطاع غزة. الاحتلال يعتقل أكاديمية فلسطينية بسبب موقفها من الحرب على غزة. تحذير من التربية لطلبة الصف الحادي عشر. بنك القاهر عمان يفتتح فرع جديد لعلامتة التجارية Signature في شارع مكة السلطة الفلسطينية: من حقنا الحصول على عضوية كاملة بقرار دولي الكرك .. اغلاق محلين للقصابة بالشمع الاحمر لتلاعبهما بالاختام والذبح خارج المسلخ البلدي صندوق النقد: اقتصاد الأردن "متين" وسياسات الحكومة أسهمت في حمايته وزير الخارجية يلقي كلمة الأردن في أعمال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن نيويورك تايمز: إسرائيل ستنفذ عملية عسكرية برفح
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مشهد من غرفة المستشفى.

مشهد من غرفة المستشفى.

21-07-2014 04:06 AM

مشهد من غرفة المستشفى.

جسد بارد في ثلاجة الموتى تتغشاه قطرات من ثلج يجمد بواقي الدماء في العروق، كفن ابيض، بعض من الكافور، مراسم التشيع ها قد بدأت، بكاء من هنا وتوحيد من هناك مشهد يفطر فؤاد الجميع، يبدأ المغسل بقلب تلك الجثة الهامدة يمينا وشمالاً يدعو له بالمغفرة بحق كل قطرة ماء تنزل على جسده المسجى على تلك الخشبة التي تشبهه تماما بسكونها، وها هو يتعطر ويتحضر لكفنه يلف بتلك القماشة البيضاء، القطن قد ملأ فمه، والشاش مربوط باجزاء جسده، لا يرى منه سوى وجهه، بعد 5 دقائق فقط ستقفل تلك الفتحة التي تعلن بها اخر مشهد للحياة معه اخر منظر نراه فيه، قلوب تعتصرها الألم ، ام تبكي، واخ يتألم، اب مهموم، واصدقاء مشتاقون ، مشاعر متداخلة ما بين لحظة التغسيل والى الصلاة عليه، الشيخ يقيم الصلاة وما بين تكبيرة وتسليم انتهى وقت السلام وحان وقت طمر الحياة، يفتح القبر ، موكب كبير ينقله الى مثواه الأخير، الرفاق يحملونه فوق الأكف دخل احدهم استقبله بيديه ودموعه تنساب بلا توقف يضع ذلك الاخ او الاب الصديق او الام في تلك الحفرة التي يزداد كرهنا لها لانها تحتفظ بداخلها بما لا نستطيع الاحتفاظ به لوقت كافٍ ، يخرج من القبر وبيد تكاد تتوقف عن الحراك يضع التراب عليه ينهال كما مطر السماء يغطي كل شيء يختفي اللون الابيض شيئا فشيء الا ان ينتهي كل شيء، شيخ يتلو الفاتحة ويدعوا للمتوفى بالرحمة وجنان الخلد، واخرون يبكون وهناك في اخر الصف شخص يتأمل هذا المشهد فيكتب بما يملك من كلمات هذا الموقف الذي يرى به نفسه في كل حرف ودقيقة وساعة ويوم يرى انه هناك حيث اللابشر حيث الخلود اما في نعيم مستقر او في نار صقر ، هناك فقط حيث ندرك ان كنا على صواب ام خطأ .
هناك فقط تعرف ما لم يعرفه يوما بشر، ولكن حينها لا ينفع المفر، فقط حساب بلا تغاضي بلا تهاون هناك فقط حيث انت وعملك ورب العباد .

قد يموت الانسان وتبقى ذكراه الطيبة، سيبكي عليه احبابه اياما سيتذكروه شهورا سيشعرون به سنينا وبعده تنسى ملامحه من الحياة، لن يتالم بعدها احد وسيذكرونه في بعض الاوقات، ستُذكر محاسنه ومساؤه سيدعون له بالرحمة بعضهم من قلوب محبة وبعضهم مجاملة.

وهكذا تنتهي حياة البعض، في كل يوم احدنا يفقد جد، جدة، اخ، اخت، صديق، صديقة، ام، اب، احد الاقارب، كل منا يفقد ذات يوم ما يملكه هذه سنة الحياة ونحن لا نملك شيئا سوى الدعاء لهم لا اكثر.
.
.
بقلم : أسماء العسود.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع