محطات تتلاعب بالوقود .. !!!

زاد الاردن الاخباري -

قد تذهب لتعبئة مركبتك بالوقود من احدى محطات المحروقات المنتشرة في مختلف انحاء المملكة، لكنك قد تتفاجأ بعد مغادرتك المحطة إما بعطل في السيارة او بعدم ارتفاع مؤشر الوقود الى الكمية المطلوبة والمدفوع ثمنها.

خلط البنزين اوكتان 90 بأوكتان 95 او خلطه بنوع آخر من المحروقات أقل ثمنا او الخلط بالمياه، او تلاعب عمال المحطات بكميات الوقود بمختلف أنواعها عند التعبئة مستخدمين وسائل عديدة في حال عدم انتباه الزبون، كلها أساليب ووسائل تلاعب بنوع وكميات الوقود المباعة لتحقيق أرباح إضافية على حساب جيب المواطن.

263 شكوى من المواطنين سجلت في مؤسسة المواصفات والمقاييس لعام 2013 حول تلاعب المحطات بالكمية والنوع على مختلف محطات المملكة.

وبلغ عدد محطات المحروقات المخالفة التي أغلقتها مؤسسة المواصفات والمقاييس 81 محطة في مختلف انحاء المملكة منذ العام 2008 وحتى نهاية عام 2013 وفق معلومات صادرة عن المؤسسة.

ووفق بيانات رسمية من وزارة العدل بلغ عدد محطات المحروقات المحولة للقضاء من جهات الاختصاص 15 قضية للعام 2013 من مختلف مناطق المملكة، فيما بلغ مجموع عدد القضايا بحق محطات من العام 2008 وحتى العام 2013 (66) قضية.

اللافت ان العديد من المواطنين تقدموا بالشكوى لمؤسسة المواصفات والمقاييس كونها الجهة المعنية لإتخاذ الإجراءات اللازمة حول تعرضهم لتلاعب في نوعية وكميات الوقود من المحطات، أكدوا أنهم «لم يعرفوا نتائج تلك الشكاوى بسبب عدم المتابعة منهم في أغلب الحالات».

المهندس وفني سيارات مرسيدس وائل عبدالسلام يقول «إن خلط الوقود وخاصة البنزين اوكتان (90-95) الخالي من الرصاص مع وقود آخر مثل الكاز أو الديزل الذي توجد فيه كميات كبيرة من الرصاص، يؤدي الى عطل محرك المركبة وتحتاج بعد ذلك إلى ( افرهول) كامل او تغيير المحرك».

ويوضح «ان السبب الرئيسي لعطل محرك المركبة هو تعطل الصمامات الرئيسة في المحرك، بسبب خلط البنزين بوقود اخر مثل الديزل أو الكاز».

ويقول المواطن سمير مدانات «توجهت لتتزود بالوقود لسيارتي من إحدى محطات المحروقات على طريق مادبا المؤدية إلى بيتي، وطلبت من العامل تعبئة وقود بنزين 90 بقيمة عشرة دنانير، وبعد مغادرتي المحطة واثناء عودتي للمنزل تعطلت سيارتي في الطريق».

يتابع مدانات «ذهبت للفني من أجل اصلاح السيارة كونها بدأت تسير ببطء شديد دون عزم للمحرك واهتزاز متقطع، وبعد الفحص الفني ظهر ان محرك السيارة معطل ويحتاج إلى (افرهول) كامل أو تغير المحرك، وقد تكبدت مبلغ 1200 دينار لإصلاح السيارة بعد أن أخبرني الفني بأن سبب العطل خلط الوقود بالمياه».

ويؤكد «اقوم بصيانة دورية لسيارتي ولم تتعرض لأي خلل او عطل فني قبل تلك المرة، وبعد أن عرفت السبب توجهت لمؤسسة المواصفات والمقاييس وسجلت شكوى على المحطة».

ويوضح مدانات «أنا لست الوحيد الذي تعطلت سيارته نتيجة التزود بالوقود من تلك المحطة، حيث واجه آخرون من نفس المنطقة ما واجهته من أعطال في مركباتهم».

المواطن عطا الله النادي يقول «قمت بشراء كاز من إحدى محطات الوقود في عمان الغربية، وعند عودتي للمنزل وتعبئة الكاز في المدفأة تعطلت بالكامل واضطررت لاصلاحها بعشرين دينارا».

يتابع النادي «من أصلح الصوبة اخبرني بأن الفتيلة تتعطل في هذه الحالة اذا كان الكاز (مغشوش) أي مخلوط بالماء».

يتابع النادي «توجهت على الفور لمحطة الوقود واخبرتهم بأن الكاز الذي لديهم مخلوط بالماء، وكان رد الرجل المسؤول في المحطة ان مادة الكاز وجميع أنواع الوقود في محطتهم لا يوجد بها أي تلاعب وأن المشكلة بالصوبة، بعدها ذهبت لمؤسسة المواصفات والمقاييس وسجلت شكوى على المحطة لإتخاذ اللازم بحقها».

احتراق غير كاف

مهندس الكهرباء والميكانيك احمد ابو صالح يقول «أن خلط الوقود كالبنزين بالماء او أنواع المحروقات الأخرى مثل (الديزل - الكاز) يؤدي إلى تعطيل المحرك بالكامل والسبب هو عدم حصول الإحتراق الكافي في المحرك».

ويشير المهندس ابو صالح «بالنسبة لمركبات الديزل اذا كان الديزل مخلوط يؤثر مباشرة على الاشتعال الذاتي للوقود والذي يؤثر سلبياً على كفاءة المحرك ومع التكرار يعطل محرك المركبة بالكامل».

التلاعب بالعدادات

شكاوى المواطنون من التلاعب الحاصل في المحطات لا ينحصر فقط بنوعية الوقود من خلال خلط الوقود (البنزين) بنوعية وقود أخرى اقل تكلفة مثل (الديزل، الكاز) أو بالماء، بل اشتكوا من محطات تتلاعب بعدادات مضخات التعبئة وكميات الوقود المعبأه.

مدانات يروي حالة أخرى حصلت معه ويقول «قمت بتعبئة سيارتي بقيمة 25 دينارا من محطة وقود على دوار الحزام ولم يرتفع مؤشر الوقود في سيارتي للنصف وعادة ما يرتفع المؤشر فوق النصف بهذه القيمة.

ويكمل «اتصلت مع الشرطه من أجل الشكوى على المحطة، لكني لم أتوصل لنتيجة ولم أعرف إلى أية جهة معنية يجب ان اذهب».

ويناشد مدانات الجهات المعنية تكثيف الرقابة على محطات الوقود، ويدعو المواطنين إلى الانتباه الى عدادات مضخات الوقود قبل وبعد التعبئة عند ذهابهم إلى أي محطة ليتجنبوا أي طرق إستغلال أو احتيال من العاملين في المحطات حسب قوله.

طرق أخرى للتلاعب

عند تعبئة المركبة في محطات الوقود يقوم بعض العمال بمطالبة السائق وأثناء الاصطفاف الى جانب المضخة التقدم بالمركبة الى الامام اكثر مما يجب، والهدف عدم قدرة الزبون على رؤية عداد المضخة بوضوح.

عمر العجارمه يقول «قمت بتعبئة سيارتي من إحدى المحطات الموجودة في عمان (شارع المدينة المنورة) واوقفت سيارتي بجانب مضخة وقود، وطلب مني العامل الموجود التقدم بسيارتي إلى الامام وفعلت ذلك وطلبت منه تعبئة بنزين بقيمة عشرة دنانير».

يكمل العجارمه «بعد خروجي من المحطة ومسيري لمسافة لا تزيد عن 35 كم توقفت مركبتي على الطريق لخلوها من الوقود، وبعد ان قمت بتعبئتها من اقرب محطة بالاستعانة بسيارة أجرة توجهت لمؤسسة المواصفات والمقاييس لتسجيل شكوى».

ويشير العجارمة «في اليوم التالي تابعت الشكوى مع مؤسسة المواصفات والمقاييس واخبروني انهم باشروا التحقيق مع المحطة بشان هذا الموضوع».

دلال الصعيدي تكرر معها ذات الموقف وتقول «ذهبت لإحدى المحطات الموجودة في منطقة الحزام الدائري وطلبت من العامل الموجود بالمحطة تعبئة وقود (بنزين) بقيمة عشرة دنانير وطلب مني العامل التقدم إلى الأمام أكثر من المعتاد وقد استجبت دون أن أعرف سببا لهذا الطلب.

وتؤكد الصعيدي «بعد الإنتهاء من التعبئة غادرت المحطة لكن تبين لي عدم إرتفاع مؤشر عداد الوقود في المركبة وهو دليل على عدم تعبئة وقود بالقيمة الحقيقية عندها عرفت ان السبب وراء طلب العامل هو عدم رؤية عداد مضخة الوقود، بعد ذلك اتصلت بمؤسسة المواصفات والمقاييس وقدمت شكوى بالمحطة».

وتشير الصعيدي «بعد فترة قصيرة تكرر معي نفس الموقف بمحطة وقود تعود لشركة معروفة على طريق اتوستراد الزرقاء وبذات الأسلوب، عندها تأكد لي أن هذه التصرفات تنتشر في العديد من المحطات بهدف تحقيق أرباح اضافية من خلال عدم الالتزام بكميات الوقود المدفوع ثمنها».

نقص الكميات

وتقول الصعيدي «في محطة محروقات على طريق الزرقاء طلبت تعبئة سيارتي بعشرة دنانير ولم يرتفع مؤشر الوقود كما يجب فتقدمت بشكوى ثانية لمؤسسة المواصفات والمقاييس حول الموضوع».

وتؤكد الصعيدي «لم أعرف من مؤسسة المواصفات والمقاييس بعد المراجعة بما حصل بعد تقديم الشكوى لمرتين على التوالي».

محمد البطاينه من محافظة اربد يقول «ذهبت لإحدى محطات الوقود في اربد وطلبت من العامل الموجود في المحطة تعبئة (بنزين90) بقيمة عشرة دنانير، وبعد السير لمسافة لا تزيد عن 60كم توقفت المركبة تماما».

و يوضح البطانية «قمت بعرض السيارة على فني واخبرته بما حصل، فاخبرني بعدم وجود اي خلل كهربائي او مكانيكي والتوقف كان بسبب نفاد البنزين، فاتصلت بمؤسسة المواصفات والمقاييس وشرحت لهم ما حصل لي وسجلت شكوى على المحطة».

يتابع البطاينة «بعد ذلك ذهبت لمحطة وقود اخرى وطلبت تعبئة وقود لسيارتي بقيمة عشرة دنانير أيضا وقمت بإعادة تشغيل العداد من جديد (تصفير العداد ) وقطعت بها مسافة 100كم».

ويطالب البطاينة «الجهات المعنية عمل جولات تفتيشية مكثفة على جميع محطات الوقود في المملكة لأن ظاهرة التلاعب بالكمية والنوعية بالوقود على ازدياد يوما بعد يوم».

أضرار وخسائر

مستشار صيانة في شركة سيارات المهندس قيس المعشر يقول «يمر البنزين بمضخة البنزين التي تحوي (حساسات كهرباء - جلود - ماسورة بخاخات كهرباء الخ..) ومن وظيفتها ضخ البنزين إلى المحرك، وفي حال دخول البنزين المخلوط سواء 90 مع 95 او باي نوع آخر من المحروقات بالمضخة يؤدي ذلك إلى تكلس بخاخات البنزين وقد يؤدي أيضاّ عند وصوله غرفة الاحتراق داخل المحرك إلى عطل كبير للمحرك».

ويؤكد المعشر «خلط البنزين يؤثر اولاً على البستونات الرئيسة في محرك المركبة وسرعته وهي الحالة الأولية التي يشعر بها السائق، وبعدها اذا كان الوقود مخلوطا بالماء ووجد ماء داخل المحرك يعطل ويمكن لصاحب المركبة عمل «افرهول» او تغير المحرك بالكامل».

ويذكر المعشر «خلال عملي تصل لمركز الصيانة مركبات تعاني اعطالا لكنها وبعد الفحص الفني كانت بحالة ممتازة، ولكن كان الضوء الخاص بصيانة المحرك مضاء، ويتبين بعد فحص المحرك ومضخة البنزين وجود شوائب عديدة في تنك البنزين وهو دليل على عدم نظافة الوقود أو خلطه».

ويقول حسين الكردي وهو فني سيارات في شركة أخرى «أن خلط الوقود (البنزين) بوقود اخر مثل (الكاز،الديزل) لا يسبب افرهول للمركبة وانما يمكن ان يسبب دخانا كثيفا يخرج من المحرك او تناقص سرعة السيارة».

يزن جابر وهو مهندس صيانة في شركة أخرى، يقول «أن نظام السيارات الحديثة يتعامل بالوقود النظيف وذو الجودة العالية والخالي من الرصاص، والبخاخات هي التي تدخل الوقود إلى غرفة الإحتراق في المحرك».

ويؤكد المهندس جابر «عند دخول بنزين مخلوط أو بنزين يحمل شوائب يعطل اولاً البخاخات الموجودة في المحرك وقد يعطل فلتر وتنك البنزين وبعد ذلك من الممكن ان يعطل مضخة البنزين».

ويشير إلى أن «العديد من المواطنين يشكون من صرف البنزين الزائد والذي من احد اسبابه الرواسب التي تتجمع في تنك البنزين في المركبة كما يعطل ايضاً (حساس الاكسجين) ويغير عيارات المحرك التي تزيد صرف البنزين في المركبة».

عقوبات بالإغلاق

وبلغ عدد محطات المحروقات التي أغلقتها مؤسسة المواصفات والمقاييس 81 محطة في مختلف انحاء المملكة منذ بداية عام 2008 وحتى نهاية عام 2013 وفق معلومات صادرة عن المؤسسة.

مدير مديرية المقاييس في مؤسسة المواصفات والمقاييس المهندس «محمد سعيد» الاسكر يقول «الشكاوى المقدمة من المواطنين تبلغ للمديرية اما شخصيا أو عبر الاتصال بمركز الاتصال للمؤسسة، ليصار الى متابعتها من رؤساء الاقسام كل حسب تخصصة وطبيعة الشكوى المقدمة سواء محروقات، مبيعات وغيرها».

ويتابع الاسكر «بعد ذلك يتابع الموظف المعني بالشكوى ويسلم تقريره لرئيس القسم خلال 48 ساعة من إبلاغ الشكوى».ويكمل الاسكر «بعد الكشف من الموظفين وتسليم التقرير لرئيس القسم يرفق ملف كامل باسم المشتكي ومعلوماته ونتيجة الشكوى بعد الكشف ويسلم لي».

ويشير الاسكر «عند استلامي الملف من رؤساء الاقسام اقوم بقراءة التعليمات وارفع التقرير إلى مساعد المدير العام للشؤون البيئية وتعرض للمستشار القانوني للمؤسسة من مساعد المدير العام».

ويقول الاسكر «في حال إثبات الشكوى بوجود تلاعب في أي محطة يتم إتخاذ الاجراءات فورا ويتم تشميع المضخة المخالفة ويمكن لباقي المحطة ان تعمل، واذا كان الخلل في بئر المحروقات للمحطة تغلق وتشمع المحطة بالكامل».

تعليمات لتجنب التلاعب

ويذكر الاسكر أهم التعليمات الواجب اتباعها من المواطنين عند تعبئة الوقود من المحطات لتجنب طرق الإحتيال وهي: «التأكد من قيام العامل بتصفير عداد مضخة الوقود قبل التعبئة - والتأكد من صلاحية فرد العداد بعدم وجود اي تهريب لانه دليل على التلاعب، وترك مسافة قريبة من المضخة والمركبة لقراءة الكمية والقيمة قبل وبعد التعبئة».

ويدعو كذلك إلى «عدم تعبئة وقود عند وجود صهريج محروقات يقوم بتفريغ حمولته داخل ابار المحطة، واطفاء محرك المركبة اثناء التعبئة تجنباً لوجود شوائب داخل تنك المركبة وسحبه إلى المحرك، والتأكد من إنارة المضخة من الداخل ليلاً والتأكد من سعر لتر الوقود المراد تعبئته، بالاضافة الى الطلب من العامل الموجود في المحطة قيمة الوقود بالدينار او اللترات من خلال الشاشة الموجودة على المضخة».

ويشير الاسكر لأبرز التعليمات الواجب اتباعها عند تعبئة مادة السولار للمنازل من الصهاريج وهي: «أن يحمل الصهريج شهادة من مؤسسة المواصفات والمقاييس (تصريح) وأن يكون ساري المفعول، ومعرفة المواطن لسعة الخزان أو التنك الموجود لديه.

ويشدد على ضرورة أن يكون عداد تعبئة الصهريج مختوما من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس، ويدعو إلى تواجد المواطن عند بداية التعبئة وحتى نهايتها، والتأكد من وجود طابعة للعداد والتأكد من الكمية الموجودة على كرت الطابعة والعداد ويجب أن تكون متساوية، بالاضافة لاغلاق الخزان او «التنك» بعد عملية التعبئة بإحكام لتجنب السرقة بعد التعبئة».

دور النقابة توعوي

وتضطلع نقابة أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز بدور رقابي وتوعوي في متابعة عمل المحطات، بينما لا تمتلك دورا قانونيا او اجرائيا بخصوص التلاعب بالمحروقات سواء في النوعية او الكميات ومؤسسة المواصفات والمقاييس هي الجهة الرقابية والقانونية المخولة بهذا الخصوص.

ويبلغ عدد محطات المحروقات العاملة في المملكة 470 محطة موزعة في مختلف مناطق المملكة.

المدير العام للنقابة احمد الحطاب يقول «في حال ورود الشكاوى على المحطات حول نوعية وكميات الوقود نعمل على توجيه أصحاب المحطات بمراقبة الموظفين والعاملين لديهم».

ويوضح «المحطات التي اغلقت ووفق معلوماتنا ناتجة اخطاؤها عن خطأ فني في أغلب الحالات بسبب دخول مياه الأمطار الى الخزانات اما عن طريق المناهل أو من الداخل ما يؤدي لخلط المحروقات بالمياه، وبهذا الخصوص فإن مؤسسة المواصفات من يقوم بتفقد الخزانات وفحصها والزام المحطات بالصيانة حال وجود خلل».

ويبين أنه «من خلال اتصالنا ومعلوماتنا في متابعة شؤون محطات المحروقات، رصدنا بعض الحالات لوجود شوائب في المحروقات اصلا عند وصولها للمحطات قد تكون من صهاريج النقل».

ويؤكد الحطاب «أن هذه الأخطاء تم معالجتها بالتنبيه على أصحاب المحطات بالتأكيد على إغلاق الابار جيداً تجنباً للخلط بالمياه أو اي مواد أخرى».

وبحسب الخطاب فإن « اصحاب محطات المحروقات يخافون على سمعتهم ولا يمكن ان يقوموا بخلط (بنزين اوكتان90) مع (بنزين اوكتان 95) لأن المحطة صاحبة السمعة السيئة تخسر الزبائن».

ويضيف «شهد عمل محطات الوقود ازدهارا بدخول محطات عالمية زادت من جودة الخدمات التي تقدم للمواطن، بينما كان مستوى الخدمات ومنذ ست سنوات تقريبا متدنيا في بعض المحطات المحلية».

ويذكر الحطاب «أن النقابة تقوم بدورات تدريبية للعاملين في المحطات، بهدف الارتقاء بمستوى عمل المحطات والتدريب على أسلوب التعامل والمحافظة على البيئة وشروط الوقاية والسلامة العامة».

ويؤكد «ان النقابة تتعامل مع المحطات بكل شفافية في حال ورود شكوى من اي مواطن وتتفاعل مع المواطن وصاحب المحطة في ذات الوقت، كون غالبية أصحاب المحطات لا يتواجدون في المحطات بشكل مستمر».

ويضيف «بدورها تقوم مؤسسة المواصفات والمقاييس بجولات ميدانية ورقابية مكثفة على محطات الوقود في مختلف انحاء المملكة، والتي تجعل محطات الوقود بحالة تأهب للتفتيش ما يعطي نتائج ايجابية من خلال الفحوصات الفورية التي تكشف اي تلاعب بنوعية الوقود».

ويلفت الحطاب إلى أنه «على المواطن أيضا مراقبة عداد مضخة الوقود في أي محطة وفي حال وجود أي ملاحظة فعليه المبادرة لنقلها إلى مسؤول المحطة وليس من الضروري التقدم بشكوى رسمية فهذا يخلق نوعا من التعاون وعلاج المشكلة في وقتها».

الراي