إنخفاض قياسي لأحجام التداول يقود بورصة عمّان إلى الاتجاه الهابط

زاد الاردن الاخباري -

إستهلت بورصة عمّان أداءها في ثاني أيام الأسبوع الجديد على التراجع المعتاد في بداية كل أسبوع، ويبدو أنها باتت سمة من سمات البورصة، غير أن هذه المرة جاء التراجع طفيفا نوعا ما وفقد المؤشر أكثر من 0.4% ، خاسرا 10 نقاط ليغلق عند مستوى 2369 نقطة.

وتزايدت الضغوط البيعية اليوم على الأسهم الأردنية التي نفذها مستثمرون أفراد، متأثرين في ذلك برياح الخسائر القادمة من الغرب، مع تزايد الشكوك حول مستقبل الاقتصاد العالمي .

وعلى الرغم من وجود عمليات شراء انتقائية، إلا أنها كانت محدودة مقارنة بعمليات البيع التي هوت بأسعار عدد من الأسهم وخاصة الأسهم المتوسطة الحجم، وهو ما كان له اثر سلبي على المؤشر . وسيطر اللون الأحمر على شاشات التداول منذ بداية الجلسة وهو ما كان ايذانا بان السوق سيشهد حلقة جديدة من مسلسل الهبوط المستمر لبورصة عمّان. واستمر اداء السوق على منوال التراجع الطفيف قبل أن يرتد نحو المنطقة الخضراء لدقائق معدودة، إلا إنه عاد ليواصل انخفاضاته من جديد على وقع عمليات بيع جديدة طالت الأسهم الأردنية.

ويأتي تراجع بورصة عمّان اليوم إستكمالا لاستمرار تراجعها في الأسبوع الماضي حيث واصلت البورصة مسلسل نزيف النقاط، ولم تستطع المحافظة على ارتفاعها سوى جلسة واحدة هي جلسة يوم الخميس الماضي إثر استمرار حالة الترقب والحذر بين المتعاملين التي أدت إلى الإحجام عن الشراء والميل تجاه البيع وهو ما عكسته مؤشرات التداول بوضوح. وبلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الأثنين حوالي 14.9 مليون دينار فقط، وهو مستوى لم تسجلة بورصة عمّان منذ شهور عدة.

وبتراجع اليوم، إستمر مؤشر السوق بالانخفاض خلال أغلب فترات تداول الأسبوع الماضي والأسابيع الماضية ليستمر تآكل المكاسب التي حققها السوق خلال شهر نيسان من هذا العام، وسط تداولات غلب عليها طابع الضعف. ولم تكن بورصة عمّان في دائرة التراجع وحدها، فقد سيطرت الخسارة على معظم مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية مع نهاية تداولات اليوم، وإن بدت أقل حده عما كانت عليه خلال التداولات الماضية.

وتأثرت السوق بعدة عوامل أبرزها حالة التشاؤم التي يعيشها المتداولون نتيجة الأجواء الإقتصادية والسياسية السلبية المحيطة بالمنطقة، غير أن العوامل الداخلية، كتراجع مستوى الثقة، بدورها أثرت سلباً على مؤشرات الأسواق. والواضح أن العمل الفردي بات هو المسيطر في غياب العمل المؤسساتي، من خلال مضارابات سريعة وعمليات كر وفر ما خلق نوع من الضجر لدى الكثير من المستثمرين.

وأصبح المخرج الوحيد من هذا الاتجاه الهابط للبورصة، هو وجود أخبار محلية ايجابية تدفع المستثمرين للعودة مجددا إلى السوق بعيدا عن الأنباء المتشائمة القادمة من الأسواق العالمية. ومما لا شك فيه بأن السيولة باتت تنتظر الفرص المناسبة للدخول إلى السوق، حيث تلعب سرعة إعلان الشركات عن نتائجها المالية خلال النصف الأول من العام الحالي دور أساسي في عودة الطمأنينة إلى السوق، شريطة أن تسجل الشركات نتائج إيجابية أو أقل سلبية مما كان متوقعا لها من قبا المتابعين والمتعاملين.

بلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الأثنين حوالي 14.9 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 16.7 مليون سهم، نفذت من خلال 5489 عقداً.

وعن مستويات الأسعار، فقد انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا اليوم إلى 2369.16 نقطة ، بانخفاض نسبته 0.42%.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 168 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 54 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 75 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي اوتاد للاستثمارات المتعددة بنسبة 4.95%، عقاري للصناعات والاستثمارات العقارية بنسبة 4.76%، الثقة للاستثمارات الاردنية بنسبة 4.69%، مصانع الورق والكرتون الأردنية بنسبة 4.69%، والفارس الوطنية للاستثمار والتصدير بنسبة 4.65%.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الفنادق والسياحة الاردنية بنسبة 50.95%، العربية الالمانية للتأمين بنسبة 17.59%، التأمين العامة العربية بنسبة 5.00%، المتحدة للاستثمارات المالية بنسبة 5.00%، والأولى للتمويل بنسبة 4.92%.

مازن ارشيد