أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"أوقاف القدس": يجب على العالم الإسلامي الالتفات للمسجد الأقصى ومدينة القدس لأنهما بخطر داهم هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تاهيل القطاع الخاص

تاهيل القطاع الخاص

15-02-2014 06:57 PM

الفوضى الإدارية والتخبط في أداء المهام والواجبات والمسؤوليات المناطة بكل موظف ، لم يعد حكراً على موظفي القطاع العام تحديداً ، بل انتقل وأصبحت سمة أساسية في معظم القطاعات الاقتصادية في البلد ، وانتقل الأمر إلى كبار مؤسسات القطاع الخاص ليصبح ظاهرة واضحة في المؤسسات المحلية على اختلاف أشكالها وغاياتها .
منذ أسبوعين والبنوك في الأردن تعيش في حالة عارمة من الفوضى والتخبط ، وتحديداً بعد تطبيق ما يعرف بالحساب الدولي " الآيبان "، وكان الأثر على الحوالات الواردة إلى الحسابات من خارج الأردن سواء من التجار أو المغتربين أو حتى بغرض الاستثمار.
حوالات بآلاف الدنانير تم إعادتها إلى مصدرها بغض النظر هم حاجة الاقتصاد لها من ناحية ، أو حاجة المحول لهم في الأردن سواء كان تاجر أو مصدر أو رب أسرة ، وكلنا يعرف الظروف الاقتصادية التي يعيشها الاقتصاد الأردني ، والمشكلة التي يقع فيها المحول بعد رجوع الحوالة إلى مصدرها تحتاج إلى فترة طويلة تصل إلى شهرين أو أكثر لاستعادتها من قبل صاحبها الأصلي .
الحجة والتبريرات واضحة بأن تعليمات البنك المركزي تستوجب عدم استقبال أي حوالة لا تحمل الأرقام الجديدة ، ونحن ندعم ونشجع مثل هذه التوجهات ولا نخالفها ، ونؤكد على السياسة الحصيفة والمتميزة التي ينتهجها البنك المركزي ، ولكن بكل تأكيد مكمن الخلل دائماً ليس في التشريع بقدر ما هو في التطبيق والاجتهادات الخاطئة من قبل الموظفين والأفراد .
أفضل بنك في الأردن عام 2013 وفق معايير لا أعرف من وضعها ، سجل عجزه الواضح في معالجة حسابات عملاءه وقطع أوصال العلاقة المالية بين الاقتصاد المحلي وبين مصادر الحوالات في الخارج سواء كانت تجارية أم صناعية أم عائلية وذلك لفترة تجاوزت 10 أيام من الزمن ، ونحن ندرك حاجة الاقتصاد لهذه الأموال ، فالحكومة الأردنية تتخذ قرار اقتصادي يضر ب 6 مليون نسمة مقابل عائد مالي لا يتجاوز 10 مليون دينار ، فما بالك بهذه الملايين العائدة بلا أدنى مسؤولية.
ضعف التنسيق وضعف العلاقات العامة ومؤسسة التسويق في هذه المصارف ، أدى إلى عدم وصول المعلومة إلى القطاعات الاقتصادية الخارجية سواء للمغتربين أو التجار أو البنوك المراسلة ... الخ ، وكانت النتيجة قيام موظفي الحوالات في أفضل بنك أردني على حسب تجربتي بإعادة حوالات بألاف الدنانير إلى مصدرها ، وبالتالي يمكن توقع حجم الأثر لو قامت كل بنوك الأردن بإعادة الحوالات هي أيضاً .
مدرير الحوالات في هذا البنك يقول لي بأن رئيس الوزراء هو السبب ، فهل رئيس الوزراء مسؤول أيضاً عن التخبط والفساد الإداري واللامبالاة في القطاع الخاص أيضاَ ؟ وأين البنك المركزي من هذه الإجراءات وهذه اللامبالاة .
في الظروف التي تتغير بها التشريعات والأنظمة لابد من وجود فترات انتقالية تراعي جهل أو عدم معرفة العملاء بالمستجدات ، وضرورة تكثيف الحملات التسويقية والإعلامية بكافة وسائل الإعلام لتفادي الوقوع في مثل هذه المشاكل ، ولنحاول الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال التغيير والتطوير بعدما كنا نصدرها .
فهل أصبحنا نحتاج إلى واسطة لتمرير معاملاتنا في القطاع الخاص ؟

د.إيــــاد النســـور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع