أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اردنيون للأردن وفلسطينيون لفلسطين

اردنيون للأردن وفلسطينيون لفلسطين

04-06-2010 11:42 PM

شكراً لصديقي الصحفي حامد العبادي ، فهو صاحب الفضل في فكرة وولاة هذا المقال .
هل ثمة تناقض بين أردنيتي وعروبتي ؟؟ هل ثمة تناقض بين عروبتي وإسلاميتي ؟؟ أي هل هناك تناقض بين المواطنة الأردنية ، وبين القومية العربية والإنتماء للإسلام ، أم إنها تكمل بعضها بعضاً ، حلقات متصلة تكمل الواحد فينا حتى تكتمل صياغة حياته ومفاهيم عمله وإتساع وعيه ؟؟
هل ثمة تناقض بين مسيحية كبيرنا طارق مصاروة وإخلاصه الأردني ؟؟ وهل ثمة تناقض بين مسيحيته و بين أردنيته و بين إنحيازه القومي الواضح البائن المعلن لفلسطين ؟!
واخيراً هل ثمة تناقض بين المواطنة الأردنية والقوميات الشركسية أو الشيشانية أو الكردية ، لمواطنين أبلوا في سبيل رفعة الأردن ومكانته وامنه من سعد جمعة إلى عبدالإله الكردي إلى سميح بينو أو روحي شحالتوغ ، أفراداً أو مواطنين أو شخصيات فاعلة لها حضورها ومكانتها وإحترامها ، إتفقت معهم أو إختلفت .
وبالمقابل ما هو التناقض القائم بين مواطنة طاهر المصري وولائه الأردني وحبه وإخلاصه لفلسطينيته ؟؟ وهل يقل عطاء عدنان أبو عودة أو قاسم الريماوي أو حكمت المصري ، وكل منهم إحتل مكانة رفيعة في إحدى مؤسسات الدولة حسب جهده وطاقته ووعيه ومصلحته عن عطاء عبد السلام المجالي أو مضر بدران أو عبد الكريم الكباريتي ؟؟
فلماذا يتباهى الكركي والمعاني والطفيلي وأبناء بني حسن وبني صخر وأهل عجلون والمفرق والسردية والحويطات ، وهم محقون في ذلك ويستحقون مباهاتهم لأن لديهم ما يفخرون به كعشائر وعائلات وأشخاص ، ولا يقل ذلك من مواطنتهم وولائهم وإخلاصهم ، بل وتوظيف هذا كله لمصلحة الأردن وتماسكه ووحدته ، بنفس القيمة والمعنى والإسلوب الذي يتباهى فيه الأردني بأنه من القدس والخليل ونابلس وحيفا ويافا واللد والرملة وعشائر السبع ، وان لهؤلاء ممتلكات يجب إستعادتها مهما تقادم الزمن وقست الظروف وحالت دونها مؤقتاً، فالحياة تتغير وتتبدل كما هي تقلبات الطقس بين الأمم والشعوب، فحقوقهم في فلسطين لا تتعارض ولا تتناقض مع مواطنتهم وولائهم الأردني للنظام وللشعب وما بينهما .
لا تناقض بين مواطنتي الأردنية وإخلاصي ومحبتي لفلسطين وكرهي لإسرائيل كمشروع إستعماري توسعي قام على حساب فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ولم يتردد في إيذاء مصر والعراق والجزائر وتونس والسودان ، فالأولوية لحماية الأردن أولاً من الأطماع التوسعية الإسرائيلية ، ويليها في الوظيفة الوطنية العمل على دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية منظمة التحرير وسلطته الوطنية على الأرض وحكومته الإئتلافية ، كأداة تنفيذية ورافعة مادية للمنظمة وللسلطة من أجل الصمود والبناء لتثبيت أهل الضفة والقدس والقطاع على أرض وطنهم فلسطين ، فالدعم الأردني المباشر لفلسطين ، ليس فقط واجباً قومياً ودينياً ، بل هدف يصب في المصلحة الأمنية والمصالح الوطنية العليا للدولة الأردنية .
لا تناقض بين أردنيتي وفلسطينيتي ، طالما لا تناقض بين مواطنتي وعروبتي وإسلاميتي ومسيحيتي ، كما لا تناقض بين مواطنتي وشركسيتي وكرديتي وشيشانيتي كمواطن وكإنسان ، إحتكم للدستور وللقانون وللذوق العام والحس بالمسؤولية ، بدون إدعاء أو مزايدة على أحد أو نقصان عن أحد ، طالما أؤدي واجباتي الثلاثة في الولاء ودفع الضرائب وخدمة العلم .
من يفتعلوا التناقض ، وإبراز تعارض المصالح لا يخدمون أنفسهم ولا مواطنتهم وعلينا أن نستعيد ونتعلم من تجارب الأشقاء في لبنان واليمن والسودان والعراق وغيرهم الذين لم يكسبوا ولم ينجحوا ، وكانوا جميعاً خاسرين أحباء لهم وتدمير إمكانات كانت مفيدة لإستقرارهم لو لم تتعرض للأذى والهلاك ، بسبب حروبهم المدمرة التي بدات بالكلام والصراع وإظهار التناقض وأدت إلى ما أدت إليه ، من خراب ودمار وتدمير وحدة الشعب ومؤسساته .
حتى الذين يحبون فلسطين من كافة الأردنيين وينحازون لها مهما تعددت منابتهم وأصولهم ، سواء كانوا من المسلمين او من المسيحيين ، لا يستطيعوا خدمة فلسطين من وطن ممزق ضعيف فقير ، ولكن الأردن القوي الموحد المتماسك هو الأقدر على خدمة فلسطين وشعبها ومن أجل حريتها وإستقلالها ، وهو الأقدر على مواجهة المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي ومحاربته سياسياً ودبلوماسياً وإحراجه أمام المجتمع الدولي كما يفعل جلالة الملك عبد الله بإسمنا جميعاً بلغته الحضارية الإنسانية التقدمية أمام العالم ، سواء كما فعل في الكونغرس ، أو كما فعل أمام البرلمان الأوروبي ، وأمام الشخصيات القيادية الدولية التي إلتقاها ، ولا يزال يواصل، وفي كل المحطات التي زارها والمواقع التي إقتحمها والمؤسسات الأوروبية والأميركية التي طوعها بما فيها مؤسسات يهودية صديقة لإسرائيل .
طاهر المصري ، رجل دولة ، عفيف اللسان مترفع عن الأذى، محب لمواطنته الأردنية كما هو محب لفلسطين ، قالها بإسمنا جميعاً : نحن جميعاً أردنيين للأردن ، وفلسطينيين لفلسطين ، وصدق الرجل كما صدق من قبله رئيسنا السابق الشجاع أحمد عبيدات ، بنفس المضمون والمعنى والتوجه.


h.faraneh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع