تشافيز وأردغان

أي ريح طيبة أتت بكما ألينا وأي ذكرى أحييتموها فينا عن أمجاد رجال ظننا أن التاريخ لن يلد أمثالهم ، وأي حقيقة مرة أيقظتموها فينا ، بان هناك فرق شاسع بين أن تكون عربيا بالاسم ، أو عربيا بالفعل ، وأي عروبة أثبتوا انها صفة لا تنحصر بمن كان عربيا وحسب . ففيكم من العروبة ما ليس فينا ونحن أهل العروبة .

ذلك السمار فيك يا تشافيز يؤرقني كأنه لون شمس لوحت وجهك من صحراء نجد أو الحجاز ، وذلك الشقار فيك يا أردغان كأنه جاءك من سهول حوران ، حتى ذلك الدم الحامي في عروقكم وغيرتكم وارتفاع الضغط والعصبية ومعالم الجدية والحمية العربية ، والشجاعة وإغاثة الملهوف وأمور شتى كلها أحبطتني حقيقة فقد ظننت إننا وكعرب وحدنا من نملك هذه الأمور ، فاعذروني لعصبيتي وعنصريتي التي تكسرت أمامكم فقد كشفتم لي أنني في واد والعروبة في واد آخر .

للعروبة معنى وفرسان وأنتما فارسينا اللذان أعدتما لعروبتنا معناها .

المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com