زاد الاردن الاخباري -
واصلت الأسهم الأردنية خسائرها لتغلق متراجعه إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2004 وسط انخفاض بأحجام التداول نتيجة غياب الأخبار الإيجابية التي تدعم الأسعار، وأغلق متراجعا بواقع 0.76%. وما تزال حالة من الحذر الشديد تسيطر في أوساط المستثمرين بانتظار معرفة الاتجاه القادم للتحركات السعرية محلياً وعالمياً.
وتحركت التداولات اليوم ضمن واسع نوعا ما مع ابتعاد المستثمرين عن السوق التي جاءت بالتزامن مع انخفاض معنوياتهم، بعد أن تمكن المؤشر العام من تقليص خسائره من 1.26% التي تم تسجيلها منتصف الجلسة إلى 0.76% عند الإغلاق.
وكانت بورصة عمّان قد اختتمت واحدا من أكثر الأشهر الحافلة بالخسائر، حيث تلقت في شهر أيار ضربات قوية موجعة. ولم يختلف المشهد كثيرا فيما يتعلق أداء أسواق المال العربية في شهر أيار حيث شهدت جميعها تصحيحا يتراوح بين 6 و12%، مقتفيا أثر البورصات العالمية.
ولم تسلم أي سوق في المنطقة من الخسارة، فعلى صعيد البورصات الخليجية منيت البورصة السعودية بأكبر الخسائر في شهر أيار، متراجعة بنحو 11.5%، تلتها سوق قطر بانخفاض شهري نسبته 9.7%، ثم بورصة الكويت بانخفاض 8.35%. وطال الانخفاض بقية البورصات الخليجية مثل عمان والبحرين اللتين هبط مؤشرهما بنسبة 8.11% و8.83% على التوالي.
وبعيدا عن الخليج، شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا حاد ا في نهاية شهر مايو، وانخفض مؤشر "egx30" بنسبة 12.1%، في حين كانت بورصة عمّان الأقل خسارة بانخفاض شهري نسبته 6.8%.
ولا يلوح تحسن وشيك في الأفق، إذ بدأت الأسواق في شهر يونيو على انخفاض، رغم أن هذه الفترة في العادة تعطي زخما جديدا للمستثمرين الذين يبدأون بترقب نتائج للشركات في نهاية الربع الثاني.
وبدا واضحا تأثر بورصة عمّان بالأسواق العالمية، حيث شهد شهر مايو ازدياد درجة التبعية بين أسواق المنطقة والعالم نتيجة عاصفة الديون اليونانية التي ضربت منطقة اليورو وامتدت إلى البورصات العالمية. ومنذ مطلع شهر أيار الماضي وحتى تداولات اليوم، تكبد المؤشر الرئيس لبورصة عمّان خسائر كبيرة تجاوزت 8.5% وذلك وسط ضغط من كافة قطاعات السوق، ما دفع مؤشر السوق للهبوط دون مستوى الـ 2400 نقطة، وهو المستوى النفسي المهم الذي كان يشكل دعما ضروريا في أوقات تراجع المؤشر العام للبورصة الأردنية.
وكان المؤشر العام لبورصة عمّان بالأمس قد كسر أدنى مستوياته تم تسجيلها منذ نوفمبر 2004، عندما إنزلق دون مستوى 2396 نقطة التي تم تسجيلها خلال شهر فبراير من العام الحالي، وشهدت الجلسة أيضا تسجيل 17 شركة أدنى مستويات سعريه لأسهمها خلال عام.
ويعاني السوق الأردني وأسواق المنطقة منذ فترة من انخفاض ملحوظ في أحجام وقيم التداولات التي سجلت مستويات متدنية للغاية، كنتيجة الارتباط النفسي الكبير مع الأسواق الاقليمية الرئيسية في المنطقة، والتوترات السياسية البعيدة عن عالم المال، وضغط الأخبار والإشاعات، وهو ما أدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية من المنطقة خصوصا من سوقي دبي والدوحة.
وبخلاف الإمارات، تعاني البنوك الأردنية من فائض سيولة، لكن لم تستفد بورصة عمّان منها، فالتداولات ما زالت ضعيفة، والمؤشر خسر 6.8% في مايو الماضي.
وبلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الأربعاء حوالي 27.0 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 26.6 مليون سهم، نفذت من خلال 7،441 عقداً.
وعن مستويات الأسعار، فقد انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا اليوم إلى 2354.58 نقطة، بانخفاض نسبته 0.76%.
وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 165 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 64 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 73 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.
أما على مستوى القطاعي، فقد انخفض الرقم القياسي قطاع الصناعة بنسبة 1.73%، و انخفض الرقم القياسي القطاع المالي بنسبة 0.46% ، و انخفض الرقم القياسي قطاع الخدمات بنسبة 0.13%
وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الخطوط البحرية الوطنية الاردنية بنسبة 4.97%، المتكاملة للمشاريع المتعددة بنسبة 4.94%، العبور للشحن والنقل بنسبة 4.89%، مصانع الكابلات المتحدة بنسبة 4.76%، و التأمين الوطنية بنسبة 4.76%.
أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الشامخة للاستثمارات العقارية والمالية بنسبة 5.00%، العربية للمشاريع الاستثمارية بنسبة 5.00%، الأردنية للاستثمارات المتخصصة بنسبة 5.00%، بنك المؤسسة العربية المصرفية/الاردن بنسبة 5.00%، و مصانع الاتحاد لانتاج التبغ والسجائر بنسبة 5.00%.
مازن ارشيد