أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
الصفحة الرئيسية الملاعب الاردنيون لا يعرفون كيف سيتابعون كأس العالم

الاردنيون لا يعرفون كيف سيتابعون كأس العالم

31-05-2010 01:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

ايام قليلة تفصلنا عن العرس الكروي الذي يقام كل اربعة اعوام مرة واحدة وينتظره عشاق الكرة بلهفة وشوق للاستمتاع بفنون كرة القدم ومشاهدة نجومهم المفضلين .. لكن مونديال 2010 الذي سيقام في جنوب افريقيا يوم 11 من الشهر المقبل سيكون كسابقه عام 2006 محتكرا لمحطة فضائية اخرى هي الجزيرة .

مطلع القرن الماضي شهد ولادة هذه الرياضة شعبية جميلة, تحولت للاسف الشديد الى سلعة تتداولها الفيفا وتبيعها لمن تشاء من دون ادنى اعتبار لاية حساسيات وطنية او شعبية او حتى اخلاقية.

في غفلة من الناس تحولت كرة القدم الى واحدة من اكبر السلع التجارية في العالم: لاعبون يباعون ويشترون بعشرات الملايين; اندية رياضية بميزانيات تعادل الدخل القومي لدول افريقية متوسطة ; قمصان واحذية وسلع ومشروبات باسماء فرق ورياضيين; اعلانات تلفزيونية للاعبين, بل حتى لمدربين, مقابل الملايين من الدولارات اجورا للمشاركين بها وملايين اكثر تذهب الى محطات التلفزيون التي تعرضها; الترويج لمنتجات في الملاعب ابعد ما تكون عن الرياضة,مشروبات كحولية وغازية ومأكولات لا يتوقف الاطباء والعلماء عن النصح بالابتعاد عنها.

حتى الان القضية اختيارية. فاللاعبون الكبار بعيدون عنا عدا بعض الاستثناءات, والاندية الكبرى تنتشر في اوروبا حيث المال, والاعلانات يمكن غض الطرف عنها, والسلع بوسعنا اهمالها فنحن غارقون في بحر السلع المقلدة, والمشروبات والمأكولات لا نريد ان نشربها او نأكلها.

لكن الذي اثار الغضب كما لم يحدث من قبل هو مصادرة حق الفقراء في مشاهدة مناسبة لا تتكرر الا مرة كل اربعة اعوام. فبسحبة قلم, الفيفا من حقها ان تختار من يشاهد مباريات كرة القدم حول العالم وكيف يشاهدها وكم يدفع لمشاهدتها.

من حق الفيفا ان تبيع البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم, لا احد يريد ان يجادل بذلك. ولكن لمنْ وكيف?

وعلى الصعيد المحلي من حقنا ان نتابع كاس العالم باي طريقة كانت فهل يتدخل التلفزيون الاردني ويقوم بشراء حقوق البث على المحطات الارضية بدعم حكومي ومن القطاع الخاص ? ام سيترك الامر للمواطن ليعمل ما يراه مناسبا في حلول تبدو ليست بالصحية فاما ان يغامر بنصف راتبه للاشتراك بقناة الجزيرة او ان يذهب الى المقاهي فيدفع ثمن (كوب الشاي )مضاعفا اضافة لسماعه مهاترات وازعاجات من جمهور الحاضرين قد لا تروق له او يبحث من خلال المحطات الاوروبية على قناة تبث اللقاء باللغة الانجليزية او غيرها ويبقى الحل الاخير (سرقة البث) من خلال الانترنت او تركيب جهاز بث عند احد المشتركين في المنطقة .

استطلعنا اراء الشارع الرياضي لنعرف الطريقة التي سيستخدمونها لمشاهدة العرس الكروي .

جمعية

قررت عائلة بدخل متوسط تعيش في احد الاحياء الشعبية في منطقة القويسمة (لم) قيمة الاشتراك من ما مجموعه 20 شابا قادرا على العمل للاشتراك ومن ثم قامت (بنصب) خيمة فوق سطح منزلها وجعل الدعوة مفتوحة امام (اهل الحارة) للقدوم ومتابعة المباريات مجانا.

وحول ذلك يقول صاحب الفكرة عبد الله الحناحنة انه اراد ان يسهم في اسعاد اهل المنطقة والتوفير عليهم وتقديم خدمة مجانية ليعكس المثل الشعبي القائل (رافق الطيب على حاله ولا ترافق الردي على ماله).

ثانوية

اما ابو منير فهو يعاني هذه الايام فلا يستطيع دفع ثمن الاشتراك وهو ايضا لن يسمح لولده (محمود) طالب الثانوية العامة من الذهاب للمقاهي ومتابعة مباريات كاس العالم والسبب انه يخشى على ابنه من بعض الخلافات او المشاكل التي تحدث بسبب تعصب الجماهير في المقاهي في الوقت الذي يريد ان يلبي رغبة ابنه بمتابعة المباريات وذلك ليشجعه على الدراسة من دون التأثير على نفسيته.

سرقة مشروعة

محمد العقرباوي وجد حلا اخر تقاسمه مع جيرانه حيث قاموا بشراء جهاز بث واشتركوا في محطة الجزيرة وبالتالي سيتمكن سكان المنطقة من متابعة المباريات بشكل جيد.

ينتظر الحكومة

اما ضيف الله سلمان فهو ما زال في انتظار قرار الحكومة بدعم التلفزيون الاردني لشراء حقوق البث الارضي حيث ابدى تفاؤله بهذا الاتجاه قبل ان يستفسر عن دور المسوقين في ادارة التلفزيون ومقدرتهم على اقناع كبرى الشركات ليساهموا في شراء حقوق البث وفيما كان يتحدث قاطعه صديقه عبد الله الكعابنة حينما قال : ستبقى تنتظر يا صديقي فالحكومة ومنذ تشكيلها قررت خفض النفقات اما التلفزيون فلم ينجح في تسويق اي بطولة منذ وقت طويل وعوضا عن الانتظار عليك بايجاد حل كما فعلت انا حيث جمعت قائمة باسماء الاصدقاء الذين اشتركوا لمشاهدة المونديال وسأقوم باداء الدور الاجتماعي وزيارتهم واحدا تلو الاخر في مواعيد المباريات.

المعاملة بالمثل

يعتقد اسامة فاخوري ان الحل حتى يتمكن المشاهد من متابعة اللقاء براحة وفي منزله من خلال التلفزيون الاردني يأتي اذا ما تكاثفت كافة مؤسسات المجتمع المدني الى جانب الحكومة بتقييد حرية القناة فمثلا يجب ان تمنع اندية مثل الوحدات والفيصلي وشباب الاردن ...الخ لاعبيها ومدربيها وادارييها من اجراء مقابلات او ان تقوم كاميرا الجزيرة في التصوير داخل ملعب خاص لناد وهذا ما ينسحب على مؤسسات المجتمع المحلي كافة اضافة للحكومة كوسية ضغط حتى تقوم الجزيرة بتخفيض مبلغ الاشتراك الذي يأتي في الوقت الذي تعيش فيه البلاد ازمة اقتصادية حقيقية.

ايام قليلة وينطلق العرس الكروي وما زال المواطن ينتظر حلا من التلفزيون واخر ومن الحكومة او مفاجأة سارة من الجزيرة ببث اللقاءات كافة من دون تشفير ليبقى السؤال حائرا كيف سيتابع الفقراء كاس العالم.



 

العرب اليوم  - نضال عارف





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع