أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار القانون المعدل لضمان حق الحصول على المعلومات لعام 2024 رؤساء مجالس المحافظات بالأردن - أسماء وتحديث الحكومة تشتري أجهزة حماية لـ60 مؤسسة حكومية جامايكا تعترف بدولة فلسطين جملة من التحديات تقف امام تقدم سير العمل في قطاع الاقتصاد الاخضر رابطة العالم الإسلامي تدين مجازر الاحتلال وارتكاب مجازر جماعية في غزة تسجيل 58 ألف حالة عنف أسري في الاردن عام 2023 ردم 30 بئر مخالف بالشونة الجنوبية شهادة طبيبة أردنية عائدة من غزة ارتفاع أسعار الذهب بالأردن نصف ديـنار عُمان توقف الابتعاث للجامعات الأردنية الخاصة مؤقتا 26 مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل أقرها الكونغرس من الفئة المسموح لها سحب اشتراكاتها من الضمان؟ طقس جاف وحار اليوم وغدًا 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100 "أوقاف القدس": يجب على العالم الإسلامي الالتفات للمسجد الأقصى ومدينة القدس لأنهما بخطر داهم هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام السُلطة الأكاديمية

السُلطة الأكاديمية

09-01-2010 12:21 PM

في الوضعِ الأمثل، يكون للمُعلّم سُلطة الأبِ أو أكثر، ولا أعني بالسلطة مصدر الخوف والإلزام، بل المرجعيّة التي تُستمد منها القيمُ والأخلاقُ والمُثلُ. أما في الوضع غير القويم الذي نشهده هذه الأيام، فدورُ المُعلّم هامشيٌّ إلى أبعد حد، وهيبة المُعلّم في تراجعٍ يُثير الأسفَ والتساؤل. فما عادَ المعلّم صاحب حضورٍ بهيّ، ولا بقي له ذلك الدورُ الذي يُكمل دور الأسرة والدين والأخلاق، فالأجيالُ أُشغلت عن طلبِ العلم باللُهاث وراء الثانويّـات، تاركةً الأساسيات على هامش الحياة والاهتمام. والأمرُ يُنذر بشرٍ مستطير قد نستطيع تحديد بدايته، لكننا سنعجزُ حتماً عن التنبؤ بمساره ومنتهاه. ولن أذيعَ سرّاً إذا أنحيت باللائمة على السياسات المتبعة في إدارة قطاع التعليم، وهو القطاعُ الذي يؤسس لنهضةٍ أو يقودُ لخراب، فهذه السياسات، لم ترتكز على منظورٍ إستراتيجي يقومُ على أهدافٍ يسعى لتحقيقها ويحشد لذلك كل ممكنٍ ومتسطاع. فغياب الرؤيا قادَ إلى تناقضِ السياسات مع الأهداف، وعدم استقرار السياسات قادَ بدوره إلى الفشل في الوصول إلى الأهداف المأمولة من العملية التعليمية. وبالتوازي مع هذا الخلل الجسيم، تدهور وضعُ المعلّم اقتصادياً ومعاشياً. ولأن القيّم آخذةٌ في التراجع فقد علت قيمةُ المادةِ على ما سواها، فتدهور بالتالي وضع المعلّم اجتماعياً وفقدَ المكانة التي حظيَ بها في الماضي غير البعيد عن أيامنا وما فيها من مفارقات تبعثُ على الآسى. ولأن المدرسةَ هي أساس كل حضارة، فقد أفسد تدهور مكانتها علينا حياتنا، فتطاول التلميذ على مَنْ يعلّمه الحروف ضرباً وشتماً وتحقيراً، وصار المعلّم مجنيّاً عليه في غالبِ الأحوال، وتصيّد الجميع هفوة معلّم هنا أو هناك ليعمموا، وليتخذوا من ذلك ذريعةً لمزيدٍ من التحجيم والتقزيم للمعلّم ودوره ورسالته. وبهامشٍ بسيطٍ من الاختلاف فإن دور الأستاذ في الجامعة – وهو معلّمٌ بالدرجةِ الأولى- يمرُ بأزمةٍ هو الآخر. أزمةُ دورٍ ورسالة جعلت من الأستاذ في الجامعة في الغالب مجرد مدرّسٍ لمادةٍ أكاديمية بحتةٍ لا مربٍ له دوره الكبير في صناعة الأجيال وغرس القيّم ورعايتها. إن للعلمِ رسالة ورُسل، وإن للمعلّم حضورٌ آخذٌ في التلاشي. وعلى منظريّ وصنّاع السياسة والقرار أن ينتبهوا لما آلت إليه أحوالُ الرسالة والرُسل. وأن يعيدوا تعريفَ وصياغة السلطة الأكاديمية للرسالة والرُسل قبل أن نتحسر على رسالةٍ ضيّعناها ورسلٍ فوضوا أمرهم إلى الله .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع