أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حاكم الفايز فارس ترجل بصمت

حاكم الفايز فارس ترجل بصمت

09-12-2013 05:01 PM

الموت ليس عقوبـــــــــــة
الموت ليس النهاية وحاشا لله أن تكون الحياة عبثا
الموت بعد البذل والجهاد والتضحية والنضال الدائم حياة دائمة
كثيرون هم الذين يغادرون الدنيا ولم يموتوا ولم يغب ذكرهم في الارض ولا في السماء ,بل وتتشكك انهم ماتــــوا أم لا.
وأكثر منهم من يلبسون ثياب الأحياء ويستهلكون ما يكفي لمئات الشرفاء وهم أموات , لا تدري بهم سوى أزواجهم وبعض ذراريهم , وضحاياهم من المظلومين أحيانا , وليتهم ماتوا بأجسادهم فأراحوا واستراحوا ,
إنما الميت ميّت الأحيـــــــــــــــــــــــــــــــــاء.
يغيب بجسده ابو الفهد اليوم متزامنا مع رحيل بطل تحرير شعبه نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا يجمع بينهما كأشخاص تخصيص الحياة من اجل كرامة الإنسان وحريته. والسجن والقهر والظلم وهذا فقيدنا يسجن ما يقرب من ربع قرن أيضا
لكن الفارق هائل بين شعب جنوب افريقيا شعب مانديلا وشعوبنا وبين حكامه وحكامنا .
سجن مانديلا مايزيد عن ربع قرن مناضلا من اجل تحرير السود في جنوب أفريقيا من استعمار الأوروبيين البيض , فلما كتب لثورته النجاح بعد الصبر والمصابرة / وهكذا تنتصر الشعوب في النهاية/,حكم اربع سنوات اربع فقط ,
لكنه عاش زعيما بلا تسلط على الرقاب وبقي حاكما للقلوب مودة ووفاء , وان العناية به من شعبه التي نراها بعد وفاته اليوم خير مثال , واعظم التكريم وأصدقه ما كان بعد مغادرة التأثير وترك الدنيا فعندها يكون بلا مراءاة ومراعاة للجاه والسلطان أو انتظار المنفعة ,
وقد فرض احترام شعب مانديلا له احترامه على العالم كله فهل نحن كذلك؟
بينما حكم سجّانوا حاكم الفايز ورفقاؤه وأبرزهم المناضل ضافي الجمعاني , حكموا شعوبهم بالقهر والحديد والنار حتى غادروا بجثثهم الى المقابر , وورثوا ابناءهم الحكم ليكملوا التجربة الأبدية االمتخلفة في شعبهم حتى الممات , علما انه ليس لهم في التحرير نصيب ولو بخطوة واحدة , بل ضاعت الأوطان والحريات والكرامات ولحمة المجتمع وأشياء أخرى كثيرة في عهدهم والصورة ماثلة للعيان .
وشعوبنا كم قدرت وتقدر هؤلاء الذين يفنون أعمارهم من أجلها ؟
والأصل انها شعوب الوفاء لأنها امة الحضارة , ام أنها تخشى حتى الاقتراب منهم وان شكرتهم فعلى استحياء الا ما رحم ربك وقليل ما هم .
من الناس من لايعيش لنفسه ولا لبيته ولا لمصالحه ولا لصحته فكأنما خلق جبلّة (بكسر الجيم وتشديد اللام ) من اجل غيره واحسب ان ابا الفهد رحمه الله كان منهم
اذكر قبل سنتين وكنت مع المعتصمين أمام (مجلس الأمة ) عسى أن يكون لها مجلسا عما قريب !!!، فجاءني نجله الشاب زيد وقال ان شخصا يريدك ومشى بي مسافة وإذا بنا بجانب سيارة تقل الشيخ حاكم الفايز يجلس بجوار السائق فسلمت عليه وجلست بجانبه وقال :ـ
إن حالتي الصحية لا تسمح لي بان أقف معكم ولكنني لم استطع الغياب عن مثل هذا العمل , وفقكم الله ثم نادى ابنه الصديق زيدا وأوصاه وصية على مسمعي وصية وطنية جامعة تستشعر المسؤولية إن نسيها أخي زيد فسأذكره بها إن شاء , ولن أذكرها هنا احتراما له .
غادرتنا ونحن أحوج أليك كما غادرنا الكثيرون في هذه السنوات التي بدأت فيها الامة تفكر بالتحرر الجاد غادرنا حمد الفرحان وبهجت ابو غربية ونجيب الرشدان وعبد الرحيم ملحس وعمر الاشقر
وسعود ذياب الفايز والشيخ ابراهيم زيد الكيلاني ونور الدين ابو رمان
رحمهم الله جميعا وعذرا لعشرات الوطنين الأحرار إن لم يتسع المقام لذكرهم فعند الله ثم عند الناس ذكرهم .
نحن في الحركة الاسلامية وفي الحركة الوطنية الاصلاحية الأوسع نعتبر أبا الفهد فقيدنا وفقيد امة , تفتقد بدورها في دياجير الظلام , ولكن عزاءنا أن( ابا الفهد) ترك من بعده من أبنائه وبناته وأصدقائه من يحمل الراية ويبقي الرّحم متصلا مع الحركة الوطنية العامة , رضعوا من فكره وتشربوا منهجه .
تقبلك الله في الصالحين , وجمعنا وإياك في علّيين , واقر عينك بنصر الامة وتحررها , انه مولانا على كل شيء قدير.
سالم الفلاحات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع