أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية بائعات الهوى .. صمت مُـدان وواقع لا يمكن إنكاره

بائعات الهوى .. صمت مُـدان وواقع لا يمكن إنكاره

20-05-2010 10:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

تعتبر مسألة المومسات وبنات الليل من الملفات المسكوت عنها ومن "التابوهات" التي يفضل المجتمع عدم التحدث عنها، إلا أن التحقيق الذي عرضته محطة (BBC) كشف ولو جزءا من خفايا حياة أولئك الفتيات ونشاطهنّ السري في عمان، ما يجعل صمت الحكومة عن محاربة هذه القضية وإن كانت لا تشكل ظاهرة في الأردن مُـدان ..

وبنظر البعض فإن مسألة وجود الملاهي الليلية وتجارة الجسد مسألة لا يمكن إنكار وجودها في مجتمعنا المحافظ وبخاصة في بعض مناطق العاصمة، ولكن التغطية عليها وجعل تناولها إعلاميا محرما بدلا من محاربتها سيزيد من انتشارها.

ويشار إلى أن المومسات اللواتي امتهنّ طريق الرذيلة معظمهنّ من العاملات الأجنبيات في النوادي الليلية والفنادق سواء من أوكرانيا ودول أجنبية أو من بعض الدول العربية.

تجارة الجسد: بازار سري في عين الشمس ...

تحت هذا العنوان تناول علي هاشم من محطة (BBC) تحقيقه حول فتيات الليل، وجاء فيه ...

تلجم الفرامل السيارة عن الحراك لكنها لا تعيق دفق الكلام عن الإنطلاق. "بكم؟" يسألها بيقين الزبون الباحث عن سلعة عصية على الإنقراض، ليأتيه الجواب "25 دينارا"، يدخل معها في جدال أسعار ينتهي بتخفيض بسيط .

كان المشهد يبث إلينا مباشرة عبر شاشة الكاميرا السرية الخاصة ببرنامج لجنة تقصي الحقائق والتي كانت تصور ما يدور على الجانب الأخر من الطريق. أما الصوت فكان يأتينا من قلب السيارة، المستأجرة خصيصا لهدف التصوير، عبر جهاز بث زرعناه تحت أحد المقاعد.

كانت الصور متتالية مصحوبة بحوار يشبه ذلك الذي تزدحم به الأفلام، لكنه كان يعكس ظاهرة تخطت حدود المحدود في منطقة تحكمها العادات والتقاليد ومجتمعها المحافظ.

"دعوة"

قبل التصوير كان علينا معاينة مكان في عمّان يمكن وضع كاميرا سرية فيه، توجهنا إلى إحدى الحدائق المشهورة بإنتشار مقاهي الدعارة فيها، وما كادت أرجلنا تطأ المكان حتى حاصرتنا خمس أو ست فتيات وبدأت كل واحدة منهن بدعوتنا إلى المقهى.. طلبنا منهن خمس دقائق لجلب شيء من السيارة، لكننا لم نعد.

في اليوم التالي رتبنا التصوير كما سلف، وإتفقنا مع الشاب على الأسئلة التي سيطرحها على الفتاة. كانت سيارتنا تمشي وراء سيارته من مكان إلى مكان في العاصمة، توقف للمرة الأولى بالقرب من فتاة بدت في الثلاثينات من عمرها. صعدت معه في السيارة وبقينا وراءهما، لكن المشكلة ان التصوير كان من الخلف بحيث لم يظهر شيء للكاميرا. توجهنا وإياه إلى منطقة أخرى وهناك كان الحوار المنشور أعلاه.

بالتوازي مع التصوير السري كان لا بد من إيجاد فتاة تقبل الحديث أمام الكاميرا، لتقربنا بشكل أو بآخر من العالم السري لبائعات الهوى في الأردن.

لم يطل البحث كثيرا وبمساعدة البعض قابلنا روان وريما، الأولى في أوائل الثلاثينات والثانية لم تتخط العقد الثاني من عمرها، لكل منهن قصة ونقطة بداية لكن الواضح ان مصيرا متشابها لحق بهن.

"قبل الكلام امام الكاميرا نريد ان نغطي وجهينا" قالت روان التي لم تثق بأن بإمكاننا إخفاء الوجوه وتغيير طبيعة الصوت، ففضلت ورفيقتها إرتداء نقاب يخفي أي تفصيل بسيط في الوجوه على قاعدة الوقاية خير من قنطار علاج.

"انا مطلقة وعندي أولاد ولا أحد يرضى بتوظيفي وإن وظفوني فسأدفع الثمن من جسدي". للوهلة الأولى ظننتها ستبكي، لكن روان حبست الدموع ، سكتت لبرهة ثم نظرت إلي وكأني قاض في محكمة تحل وتربط "انا لا أريد ان أستمر في هذا العمل، لكني خياراتي معدومة".

ريما بالمقابل بدت أكثر تماسكا، لكن جرحها أكبر. طلاق والديها أوصلها إلى ملجا للأيتام ومنه شقت طريقها إلى حيث هي الأن. "والدي مسافر ووالدتي لا أعلم عنها شيئا، تطلقا وأنا صغيرة وتركاني في ملجأ الايتام وهناك تعرفت على من دلني على هذا الطريق" تطرق قليلا ثم تسألني "هل من وظيفة يمكن ان تؤمن لي مستوى الدخل الذي أحصل عليه هنا".

بين النوادي الليلة والشارع توزع ريما وروان فترات عملهن، والهدف الأساسي اغراء الشباب. "الشاب الذي أمامي أحاول أن أسحبه، أحاول أن أغريه".. تقول روان وتوافقها على ذلك ريما التي بدورها تتعامل عبر الهاتف أحيانا حيث تعطي رقمها للزبائن الذين يعودون إليها عند الحاجة.

لكن ما هي الأسعار المعتمدة وكم عدد الزبائن في اليوم الواحد؟

الإجابة جاءت موحدة "أربعين إلى سبعين دينار" ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع