أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين" جيش الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة آخر خلال معارك غزة هل يمكن بيع اشتراكات الضمان؟ .. الصبيحي يجيب
الصفحة الرئيسية أخبار الفن مطربو غزة يخشون بطش "المتشددين" خلال موسم الصيف

مطربو غزة يخشون بطش "المتشددين" خلال موسم الصيف

12-05-2010 02:59 PM

زاد الاردن الاخباري -

يريد رامي عكاشة أن يبقي يلحّن ويغني لإحياء حفلات شعبية في قطاع غزة لكنه يخشى أن يقع ضحية لاعتداءات قد تشنها جماعات متشددة في الجيب الساحلي الذي تديره حركة "حماس".

وموسم الصيف بالنسبة للمطربين في غزة وقت الذروة لجني المال نظير إحياء الحفلات الغنائية لأبناء الأسر الميسورة في القطاع المحاصر إسرائيلياً ويعاني من معدلات قياسية من الفقر والبطالة.

لكن حوادث الاعتداء والخطف والتهديد التي تعرّض لها عدد من المطربين في غزة خلال العامين الماضيين تجعل عكاشة يفكر جدياً قبل أن يتخذ قراراً بالموافقة على إحياء حفلات قد لا يكون أمنه الشخصي مضموناً فيها.

ويقول عكاشة إنه لا يعتبر أوضاعه وزملاءه في المهنة في "خطر محدق" لكنها "أسوأ بعض الشيء" حالياً مقارنة بفترة حكم السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة "فتح" العلمانية للقطاع.

ويشير عكاشة إلى أنه يضع أكثر من اعتبار للموافقة على إحياء أي حفلة تتعلق بمكانها ومدتها وحتى الأغاني التي ستتخللها.

وتقتصر نشاطات المطربين الشعبيين وهم لا يتجاوزون 20 مطرباً في قطاع غزة على إحياء حفلات أفراح للأهالي نظراً لندرة تنظيم حفلات غنائية عامة.

ومنذ سيطرة حركة حماس بالقوة على القطاع قبل نحو ثلاثة أعوام تقلّص عدد الحفلات الموسيقية مع تنامي إقامة حفلات إسلامية محافظة "أناشيد إسلامية".

يقول عكاشة إنه يحرص على تجنيب نفسه مخاطر الانقسام أو اعتداء الجماعات الدينية المتشددة عبر تجنب ما يثير السجال السياسي في أغانيه والالتزام بالآداب العامة وبالمواعيد المبكرة لإنهاء حفلاته.

ومع ظهور جماعات سلفية متشددة عمدت إلى تفجير مقاهٍ للإنترنت والتجمعات الشبابية طال استهدافها لحفلات الطرب الشعبية وفرقها الموسيقية بدعوى أنها تنشر "الفساد والرذيلة".

ويقول مطرب شعبي - طلب عدم ذكر اسمه - إنه تعرض للاختطاف من مسلحين مجهولين في مناسبتين تعرض في ثانيها لاعتداء جسدي عنيف وتهديده لمنعه من إحياء أي حفلات شعبية للأفراح.

ويضيف أنه بالفعل التزم بالتقليل من إحياء الحفلات ولا يقبل إن كانت في مدن نائية من القطاع خشية من تعرضه لاعتداءات جديدة، رافضاً تبرير الجماعات بالدفاع عن الدين، "خاصة أني تعرضت للسرقة عند خطفي، فأي تشدد مع السرقة؟".

يقول الناشط الحقوقي في غزة سامر موسى إن المؤسسات الحقوقية رصدت عدة حوادث اعتداء ومضايقات تعرض لها مطربو الحفلات الشعبية من جماعات "مجهولة ولا يعرف دوافعها على وجه الدقة".

ويشدد موسى على أن أي اعتداءات من هذا القبيل "تعتبر جزءاً من الفلتان الأمني"، لكنه يؤكد أن معدلاتها منخفضة مقارنة مع عدد حفلات الأفراح الشعبية "ما يعني أنها ليست سياسة ثابتة".

وأكد الناشط الحقوقي أن هذه الاعتداءات والتضييق على المطربين الشعبيين أو أي فئات مماثلة " تعد انتهاكاً فاضحاً للحريات الشخصية والعامة وتستوجب تدخلاً حازماً من السلطات المختصة لفرض الأمن والنظام".

لكن إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس قال: إن وزارته "ضد أي اعتداءات يتعرض لها مطربو الحفلات الشعبية وهي لاحقت ولازالت كل من يقف خلفها".

وذكر الغصين أن الحكومة في غزة "تنتهج المبادئ الوسطية وتحمي التوجهات المعتدلة للمجتمع وترفض بشدة أي انتهاك للحريات العامة أو الشخصية مهما كانت مبرراته".

وكانت الداخلية المقالة حددت فبراير (شباط) الماضي موعد منتصف الليل لنهاية الحفلات الشعبية متوعّدة المخالفين بالمساءلة والعقاب "بداعي الحفاظ على الهدوء وراحة السكان".

كما أنها تفرض الحصول على إذن مسبق للأهالي عند نيتهم تنظيم هذه الحفلات.

ويقول المطرب عكاشة إن عدداً من رفاقه التزموا بكتابة تعهد خطي لدى وزارة الداخلية المقالة بالحرص على الأخلاق والآداب العامة في حفلاتهم وعدم تجاوز المواعيد المحددة.

ورغم أنه لم يوقع مثل هذا التعهد فإن عكاشة يلتزم به حرفياً "سعياً لعدم إثارة أي مشكلة لي أو لفرقتي الموسيقية".
 

ويُحيى عكاشة ما معدله 20 حفلة غنائية شهرياً في موسم الصيف الذي عادة ما يشهد إقبالاً كثيفاً على الزواج، وهو يتقاضى مبلغ 700 إلى 1000 دولار مقابل كل حفلة تشمل فرقته الموسيقية المكونة من 10 أشخاص.

ويشدّد على أنه يرفض إحياء أي حفلة من دون إذن مسبق من السلطات المختصة.

ويشرح الغصين إلى أن هذا الإذن هدفه "توفير الحماية لأهل العريس وللفرقة التي ستحيى الحفل وليس تضييقاً للحريات الشخصية والعامة".

لكن الناشط الحقوقي موسى يعتبر هذا الإجراء "مخالفة صريحة للقانون الفلسطيني الذي ينصّ على ضرورة إشعار السلطات المختصة بإقامة تجمع عام وليس الحصول على إذن مسبق".

ويعني الإذن المسبق وتحديد موعد نهاية الحفلات أنها قد لا تمتد لأكثر من ثلاثة ساعات "ما يضع قيوداً أمام المطربين وأصحاب الحفلات معاً" بحسب أعضاء في فرق موسيقية.

ويشدد الناشط المجتمعي نعيم كباجة على الحاجة لحفظ الحريات العامة والشخصية في المجتمع الفلسطيني وليس فرض الإجراءات المقيدة أو التعرض لأصحاب المهن المختلفة تحت أي مبررات.

ويري كباجة أن المجتمع الفلسطيني خاصة قطاع غزة بات يخضع لتجاذبات سياسية حادة ولا يحمل أي استقرار، مشيراً إلى أن صراع حركتي فتح وحماس ومن ثم الانقسام سبب "اضطراب الأوضاع الاجتماعية وتوترها".

ويصر كباجة على رفض توصيف مجتمع قطاع غزة بأنه يشهد تنامياً للتطرف والتشدد قائلاً "إن الشعب الفلسطيني - ومجتمع غزة جزء منه - معروف تاريخياً بالاعتداء وهو قادر على نبذ كل مظاهر التطرف والإساءة للغير".

ويقول عكاشة الذي تحدّث من داخل حافلة كانت تقل أفراد فرقة من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، "إنه يريد أن يبقي يلحن ويغني من أجل الفرحة والأمل لسكان قطاع غزة دون النظر لأي تهديدات أو مضايقات".

وهو يأمل بتوافر ظروف ازدهار الفن في قطاع غزة وليس تهديده.
 
د.ب.أ





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع