أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للأقصى أسعار النفط تحقق مكاسب شهرية بأكثر من 7 بالمئة فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية بلدية غزة تحذر من انتشار أمراض خطيرة بفعل القوارض والحشرات الضارة أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات مؤشر نيكي يسجل أكبر مكاسب من حيث النقاط في السنة المالية أوكرانيا تعلن إسقاط 84 من أصل 99 صاروخا ومسيّرة أطلقتها روسيا تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة في المملكة .. «بترول أردني» لم يحسن استخدامه

في المملكة .. «بترول أردني» لم يحسن استخدامه

02-05-2010 09:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

في الصين بعد أن يَقطع السائحُ مسافات طويلة على سور الصين العظيم مشيا على الأقدام تخيره السلطات المختصة بشأن السياحة في تلك الدولة إن كان يرغب بالحصول على شهادة موثقة تؤكد صعوده على إحدى أهم عجائب الدنيا السبع مقابل 10 دولار ، فلا يكون من السائح إلا القبول بهذا العرض كونه دفع مبالغ طائلة للوصول إلى ذلك المكان وما الـ 10 دولار إلا مبلغ زهيد لقاء ما دفعه في رحلاته.

هذه الفكرة الذكية تدل على استفادة الدول من مواقعها السياحية والاثرية واستغلالها بطريقة مثلى لرفد خزينة الدولة ، ، اما في الأردن فما زال القطاع السياحي يحبو لجعل المملكة الملأى بالكنوز والثروات السياحية منطقة جاذبة على المستوى العالمي والترويج للأماكن الأردنية المهمة ما زال ضعيفا نسبة الى "نفط الاردن" الذي يحوي مواقع اثرية وسياحية هامة جدا وتبقى العقلية الحكومية في ادارة هذا الملف شبه استاتيكية فالتسكين سيد الموقف أو اسلم المواقف.

السياحة في الأردن تعاني من أوجاع كثيرة والتنسيق بين الجهات المتعددة والمسميات المتبعثرة هنا وهناك تكاد تكون ضئيلة ، ولا يساهم هذا القطاع ماديا في حمل "كتف" عن كاهل الحكومة المثقل بالديون.

الادلاء والمكاتب السياحة

ويرى رئيس قسمي الإدارة السياحية والتسويق في جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا الخبير في مجال القطاع السياحي د. ابراهيم بظاظو أن من الأصول المتبعة في عالم صناعة السياحة أن تكون المكاتب السياحية ذات مصداقية عالية في التعامل مع الجمهور والسياح ، وهذا ينطبق على الدول المتقدمة سياحيا إلا أن اشكالية تقع فيها بعض المكاتب السياحية في الاردن تتمثل في أن العديد من البرامج لا تأخذ بعين الاعتبار سن السائح وذوي الاحتياجات الخاصة وتكون معظم برامجها مضغوطة حيث أنها لا تسمح للسائح بالاستمتاع بالمواقع السياحية المزارة ولا تأخذ بعين الاعتبار تلك المكاتب الفروقات في التوقيت الشتوي والصيفي.

ويعطي الدكتور بظاظو مثالا على ذلك بأن عمان رغم احتوائها على مقومات تراثية وسياحية هامة إلا أنه وللأسف فإن %95 من المكاتب السياحية لا تضع عمان على البرامج أكثر من ساعتين.

ويشير الدكتور بظاظوفي حديثه لـ"الدستور" الى المشاكل المتعلقة في المكاتب السياحية وعلى رأسها التضارب بين نسخة البرامج السياحية التي تأتي بها المجموعات السياحية من بلدانها والذي ارسله المكتب السياحي في الأردن وبين البرنامج السياحي الذي يحمله الدليل ما يؤدي إلى تضليل السائح ويخلق مشاكل وانطباعات غير ايجابية عن المكاتب والسياحة بشكل عام في الاردن.

ويعرج الدكتور على الادلاء السياحيين اذ يقول "بعض المكاتب السياحية لا تعتني في تأهيل الادلاء فبعضهم لا تتوفر فيه القدرات العلمية والبدنية اللازمة لقيادة المجموعات السياحية لكن العديد من المكاتب تقوم بالبحث عن أصحاب القدرات الضعيفة لتوفير النفقات".

الامام: الادلاء السياحين ليست مهنة لا مهنة له

من ناحيته يقول رئيس جمعية مكاتب ووكلاء السفر السياحية محمد الامام أن السائح الاجنبي يأتي ضمن مجموعة سياحية الى الاردن وفق برنامج متفق عليه بين الوكيل المحلي ومنظم الرحلة في الخارج ولا يحق للوكيل المحلي والدليل السياحي التغيير فيه اذ يكون البرنامج مطبوعا وغير ذلك فان شكاوى ستصل من افراد المجموعة الى الوكيل المنظم في الخارج وهذا ينعكس سلبا على البرامج الاردنية ، مؤكدا انه لا يجوز باي حال التغرير بسائح سيروج للاردن عند عودته الى بلده.

ولا يخفي رئيس الجمعية حدوث بعض الاختراقات احيانا لكنها ليست بشكل دائم حسب قوله كما انه لا ينكر وجود بعض البرامج المضغوطة ، وحول التوقيتات الشتوية والصيفية واوقات افتتاح المواقع السياحية والاثرية شدد الامام على مراعاة دائرة الاثار ووزارة السياحة لذلك من خلال التعميمات المستمرة الصادرة عنهما ، منوها الى ان السياحة في الاردن موسمية ومبينا ان الجهات المختصة في قطاع السياحة تسعى لفتح أسواق جديدة من السائحين.

وفيما يتعلق بالادلاء السياحيين يقول رئيس الجمعية ، ادلاء السياحة ليست مهنة من لا مهنة له فالدليل له مواصفات كونه يمثل الاردن اذ يستقبل الضيوف ويودعهم ويفترض في الدليل السياحي ان يكون شاملا ، وحول مؤهلاته يقول "يجب أن يحمل درجة البكالوريوس رغم الاستثناءات لمن يحمل لغة نادرة للتعامل مع فئات معينة من السياح على ان لا تقل شهادته عن التوجيهي اوالدبلوم".

ويبين الامام ان الدليل السياحي يدخل في دورات تدريبية مكثفة ويجب ان يتخطى امتحانات ودورات معينة (دورة الادلاء في كلية عمون للسياحة) وامتحان لغات بمركز اللغات في الجامعة الاردنية فضلا عن المقابلات الشخصية ومن يشرف على تلك الدورات والامتحانات اساتذة متخصصون.

النوافلة: بعض أصحاب محلات التحف الشرقية يشوه صورة الدليل

من جهته يستنكر رئيس جمعية الادلاء السياحيين محمد النوافلة أي اتهامات توجه للادلاء ويصفها بـ"الادعاءات البطالة والهدامة" ويرى أن الدليل السياحي سفير الوطن ، ويستدرك النوافلة حديثه بالقول "ليس هناك شيء كامل فالكمال لله سبحانه وتعالى ، ولو كانت هناك اية سلبية فنحن جاهزون لاستقبال الشكاوى خطيا".

ويتهم النوافلة بعض أصحاب محلات التحف الشرقية بتشويه صورة الدليل السياحي ، مؤكدا ان الدليل اذا لم يأتي بالسائحين الى محالهم فانهم يبدأون بمهاجمته ووصفه بأنه "يسمسر".

ويجد النوافلة أن العمولة غير محرمة والدليل السياحي لا يطلبها ولا يستطيع طلبها وصاحب المحل هو من يعطيه ، مبينا انها تمنح في دول العالم كله ، ويشير الى ان البرامج في الاردن نادرا ما تخصص وقتا للذهاب الى محال التحف إلا ان الحافلة التي قد تقلهم قد تتوقف للاستراحة فيذهب الركاب السياح للتسوق ، موضحا ان بعض مكاتب السياحة اصبحت تتعامل مع اصحاب التحف بشكل مباشر ، نافيا في ذات الوقت حدوث مشاكل بين سائق الحافلة والدليل على العمولة التي هي من حق الدليل ولكن يتم اقتسامها بينهما.

ويشير النوافلة أن بعض الأدلاء لا يأخذون العمولة بالمطلق من منطلق ديني على فكرة أنها محرمة ، فيما ينوه البعض منهم أنه سيأخذ عمولة ان قام السائح بالشراء من هذا المحل.

رئيس جمعية الادلاء يعود ويؤكد أن لا شكاوى من السائحين على الادلاء وانما هي صادرة ممن يتعامل معهم الضيوف من مطاعم ومحال التحف الشرقية والفنادق ، ويوجه النوافلة حديثه الى أصحاب التحف الشرقية والمطاعم ويقول "اذا كان هنالك اي مخالفة على الادلاء فليبعثوا لنا ونحن لدينا العقوبات الرادعة".

هيئة تنشيط السياحة

ويتحدث الدكتور بظاظو على أن هيئة تنشيط السياحة تعد الذراع الذهبي لتسويق المملكة سياحيا إلا انها تعاني من اشكالات عدة أبرزها ضعف المخصصات المالية الموجودة للهيئة للقيام بعملها بالشكل الصحيح اضافة الى ان الهيئة لا تمتلك أي سلطة تفوضها القيام بعملها على المستوى المحلي في التعامل مع الفنادق والمكاتب السياحية ولا يوجد لها اي تمثيل في المواقع السياحية في الاردن.

كما ان لا تماس مباشرا بين الهيئة والسائحين القادمين من الخارج كي تتعرف على "التغذية الراجعة" المتكونة لدى السائح بعد الزيارة.

الفايز: نأمل زيادة المخصصات للترويج للاماكن السياحية.

بدوره يؤكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة نايف الفايز ضعف المخصصات المالية للهيئة التي تقدر بـ 7 ملايين دينار سنويا ، رافضا على هذا الأساس مقارنة الترويج الذي يحدث من قبل بعض الدول العربية للأماكن السياحية الموجودة على أرضها وما تقوم به الهيئة للترويج للأماكن السياحية الاردنية كون المخصصات المالية لديهم تقدر بعشرات الاضعاف ، ومع ذلك لا تدخر الهيئة جهدا في العمل بشكل دؤوب للترويج للمناطق السياحية والاثرية الاردنية ، مشيرا الى ان برامج عدة تقدمها الهيئة في هذه الفترة لدول اوروبية حيث كان هنالك برنامج في ألمانيا الشهر الماضي عن الاردن وسيكون هنالك برنامج اخر سيبدأ الاسبوع الحالي في هولندا.

ويأمل الفايز زيادة المخصصات المالية للهيئة من أجل التوسع في نشاطها ، مبينا أن "تنشيط السياحة"تقوم بعمل يوزاي الدول المهمة سياحيا في المنطقة والتي تروج لأماكنها بشكل قوي ، والمح الى ان العام 2009 ورغم الأزمة العالمية الاقتصادية إلا ان النمو في السياحة كان جيدا.

النقل السياحي

يعتبر النقل السياحي عصب صناعة السياحة ويمكن القول إن النقل والسياحة توأمان لا يمكن الفصل بينهما فتطور السياحة راجع إلى تطور النقل والإتصالات ، وبهذا الصدد يبين الدكتور بظاظو أن مشاكل عدة يعاني منها القطاع وأهمها تصرفات البعض من العاملين في النقل البري فبعضهم بحاجة الى تدريب وتأهيل بكيفية التعامل مع السائح لذا يجب أن يحصل كل من يعمل في مهنة السياحة على ترخيص سنوي صادر عن الجهات الأمنية ذات العلاقة.

ويضيف أن مشاكل اخرى تتمثل في الخلافات بين الدليل السياحي وسائقي الحافلات السياحية على جذب السائح واستمالته ، وتضارب المصالح بينهما في العمولة التي يتم تحصيلها من المطاعم ومحلات التحف الشرقية فقد يؤدي الخلاف كثيرا الى التأثير على الرحلة السياحية وتنعكس سلبا على مزاج السائحين.

المعابر الحدودية

ويؤكد الدكتور بظاظو ضرورة تقديم رعاية خاصة وتعامل مرن من قبل العاملين في المعابر الحدودية خلال استقبال المجموعات السياحية القادمة الى المملكة ، لأن الانطباع الاولي الذي يمكن للسائح أن يسجله يتمثل في الاستقبال.

ويقترح بظاظو ان يكون تحرك الشرطة السياحية على شكل دوريات في المواقع السياحية دون الانخراط داخل المجموعات والاحتكاك المباشر على غرار الدول المتقدمة لكي لا يتشكل نوع من الرهبة عند السائحين بأن هذه الدولة غير آمنة مثلا.

العقيد جانبك: أفراد الشرطة السياحية مؤهلون وعلى القطاع الخاص دور

مدير إدارة الشرطة السياحية العقيد زهدي إسماعيل جانبك يشير في حديثه لـ"الدستور" إلى أن واجبات الشرطة السياحية واسعة منها مرافقة المجموعات السياحة وحراسة المنشآت والتحقيق في القضايا والبحث الجنائي السياحي ومتابعة القضايا التي تقع على السياح او بين السياح انفسهم ، كما ان من مهام الشرطة السياحية استقبال الوفود الرسمية ومرافقة الافواج السياحية بقصد امني وبقصد امني سياحي خاصة اذا كانوا ضيوفا للدولة.

ويوضح أن الأفراد الذين يعملون تحت مظلة المديرية هم شباب مؤهلون يقومون بواجبهم على اكمال وجه وكلّ مؤهل حسب الاطار الذي يعمل فيه فالأمني مدرب امني وحماية الاشخاص والممتلكات والدليل مدرب على الموضوع التاريخي ، ويلفت العقيد جانبك الى انه في مجال الوفود ومرافقة الافواج فان اكثر من %55 من الافراد يحملون البكالوريوس في اللغات والسياحة والاثار وتخصصات ذات علاقة واكثر من 30 شخصا من حملة الماجستير والاخرين حسب عملهم. ويضيف "اذا قلنا اننا راضون %100 عما هو حاليا فلن نطور انفسنا فهنالك مستجدات في عالم السياحة ويتم عقد دورات تدريبية حسب المستجدات والسياحة تنمو بكافة المجالات".

وحول طموحات المديرية يقول "اطمح الى المزيد من الميزات للأفراد التابعين للمديرية ، وهنا اشير الى الميزات من حيث المشاركة في قوات حفظ السلام على سبيل المثال حيث تشكل اعلى نسبة مكافأة".

وينوه العقيد جانبك الى مساهمة مديرية الامن العام في القطاع السياحي ، مشددا على اهمية انخراط القطاع الخاص في دعم الافراد من خلال تأهيلهم ، مبينا ان مديرية الامن العام تساهم باكثر من 5% من موازنتها اذ تبلغ موازنة مديرية الشرطة السياحية 6 مليون دينار سنويا في الوقت الذي تبلغ فيه موازنة وزارة السياحة نحو 9 مليون ، مذكرا ان القطاع الخاص عليه واجب شراكة ودعم فيما تقوم به ادارة الشرطة السياحية والمديرية العامة للامن العام".

توحيد المعلومات الأثرية والسياحية

يوضح الخبير السياحي بظاظو ان تضاربا واضحا في بعض المعلومات المقدمة عن مواقع سياحية من قبل هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة ، وبعض النشرات الارشادية تحتوي على أخطاء علمية كبيرة وفادحة.

ورفض مسؤول حكومي التعليق على هذا الموضوع كون الحديث فيه اصبح مكرورا.

البازارات ومراكز الزوار

يشير الدكتور بظاظو إلى الاسعار المرتفعة في بعض "البازارات" التي تحوي موجودات أثرية جميلة ويبين أن كثيرا مما يشوب العلاقة بين ادارات البازارات وبعض الادلاء السياحيين التوتر بسبب التنافس على مصالح شخصية واذا كانت العلاقة جيدة فانها تكون أيضا على حساب السائح.

اما فيما يتعلق بمراكز الزوار فان البنية التحتية لها تعاني من اختلالات واضحة لا بد من تجهيزها بشكل لائق لكي تستقبل السائحين خاصة تلك المراكز الصحراوية في حين ان بعضها يلقى عناية خاصة باجتهاد شخصي من العاملين فيها.



الدستور - وائل الجرايشة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع