مواطنون يطالبون بكشف لغز انتشار مرض السرطان في بلدة ام عياش

زاد الاردن الاخباري -

تعاني بلدة ام عياش التي تقع الى الشمال من لواء ديرعلا ويقدر عدد سكانها بما يقارب 2200 نسمة من انتشار مرض السرطان بين عدد من ابنائها كما يعانون الفقر والبطالة مما دفع ابناء البلدة طلب التدخل الرسمي لاجراء المسوحات الطبية والكشف المبكر لابناء البلدة خاصة السيدات.

عاطف المشاهرة من سكان البلدة يتحدث عن تجربته مع والده الذي يعاني من مرض سرطان الحنجرة يقول كنت دوما واحدا من الذين يسمعون بانتشار مرض السرطان بالبلدة الى ان اكتشفنا اصابة الوالد مما شكل عندي حافزا للوقوف على اسباب تركز المرض بالبلدة والمفاجأة التي توصلنا اليها ان عدد المتوفين بالمرض خلال السنوات العشرالماضية وصل الى ما يقارب 40 شخصا وعدد المصابين الاحياء الذين يتلقون العلاج ما يقارب 20 شخصا.

ويضيف عثمان العطيان الذي فقد شقيقته قبل ايام بعد صراع مع المرض أن الاصابات المعروفة هي التي تتلقى العلاج لكن هناك اصابات تظهر بشكل مفاجئ و العديد من المرضى لا يعرفون انهم مصابون بالسرطان لذلك اكثر الحالات تكتشف متأخرة, اضافة الى وجود عاملي الفقر والبطالة وعدم وجود مؤسسات تثقيفية صحية وكل هذا يساهم في الاكتشاف المتأخر للمرض واصبح الاهالي يعانون من وضع نفسي صعب فكل من يتعرض لمغص او رشح يبدأ برحلة الشك بأنه قد يكون مصابا بالمرض.

واضاف العطيان الظروف الاقتصادية الصعبة تحول دون ذهاب العديد من المرضى الى الاطباء وهم مجبرون على تحمل قساوة المرض.

ويتحدث عاطف المشاهرة عن الاعباء التي يكابدها ذوو المرضى قائلانحن نسكن في مناطق بعيدة عن عمان مركز العلاج لذلك يضطر المريض القادر على استئجار سيارة والذهاب الى عمان مرتين وثلاثة مرات باجور عالية تصل الى 30 دينارا في كل رحلة هذا الوضع يدفع بالمرضى الفقراء تحمل قساوة المرض والبقاء بالبيت منتظرين رحمة الله.

ويشير الاهالي ان تركز الاصابة بمرض السرطان بين ابناء البلدة خلال السنوات الماضية امر يحتاج الى الدراسة والتحليل من قبل الجهات الطبية الرسمية لتحديد اسبابه وان كانت وراثية ام بيئية فالبلدة تقع بين جبلين ذات مناخ معتدل قياسا مع مناطق الاغوار الاخرى لكن هناك نسبة كبيرة من ظاهرة زواج الاقارب لذا تدور بعض الاحاديث بان الوارثة قد تكون جزءا من المشكلة.

ويؤكد المشاهرة اهمية وجود الكادر الطبي المتخصص في مستشفى الاميرة ايمان على الاقل لغايات الفحص المبكر خاصة للنساء والاطفال ووجود مركز يقدم الخدمات العلاجية ويسهل على المواطنين التنقل والمصاريف التي تزيد من صعوبة الواقع الاقتصادي للأسر.

امام وخطيب مسجد البلدة الشيخ علي القراملة يقول ان الله سبحانه جعل لكل داء دواء والقنوط من رحمة الله امر مرفوض لان كل اعمال بني ادم عبادة والمرض ابتلاء وعليه يجب عدم الاستسلام للياس والقنوط لان هذا قاتل للهمم والجهد الساعي للعمل فالطب تطور مما جعل امكانية الشفاء من أي مرض غير مستحيل.

العرب اليوم- ممدوح النعيم