أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح الصفدي: يجب أن تنتهي أعمال إسرائيل وإيران الانتقامية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "الاصلاح بين التوسل والثورة"

"الاصلاح بين التوسل والثورة"

14-02-2013 02:52 PM

                                         بسم الله الرحمن الرحيم

"الاصلاح بين التوسل والثورة"

الاصلاح مهمة كبيرة ورسالة عظيمة , وهو محط انظار الكبار من الناس

من اجله بعث الانبياء والرسل ونهض القادة والمجددون والمصلحون .

لكن الوصول الى الغايات الكبرى لا يتم بالاماني والهمم النازلة والنفوس الضعيفة

اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام

نهضت طلائع من الشعب الاردني للقيام بالواجب الذي لايمكن تجاهله ولا زالوا لم يبدلوا


تبديلا رغم الظروف التي مروا بها ورغم وسائل الالهاء والاغراء والترهيب والتشويه

والتيئيس لكن البرهان على صدق الادعاء في ظل تظاهر الاصلاء والادعياء بحمل مشروع


الاصلاح يتمثل في الثبات والاستمرار وتجديد الوسائل والمراجعة والتأمل والتشاور

واما الذين يتقلبون تقلب الليل والنهار وتقلب الماء في القدر ويحملون مشروع الاصلاح

على حرف فان اصابه نفع اطمأن له وشكر وان اصابته محنة او اختبار او تأخر الانجاز

انقلب على عقبيه مائة وثمانين درجة يقفز من اليمين الى الشمال وكما قال القران عن هذه

النفوس { مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء }

{لو يجدون ملجأ اومغارات او مدخلا لولوا اليه وهم يجمحون } ارايت كلمة يجمحون

ومد لولها
واليوم وبعد مسيرة ليست كثيرة على الوطن الغالي والشعب العزيز والاهداف الكبرى وان

جاوزت السنتين من الجهود المتواصلة التي اسهم فيها خيار الاردنيين من مختلف مواقع

الجغرافيا والافكار والمراحل العمرية والبيئات الاجتماعية رجالا ونساءا

وبعد ان انكشفت الوعود التي كان يطلقها تجار اللعب بالوقت ومقلدي مذهب الارجاء

السياسي والتعليق على المجهول وان تمطر السماء حرية وكرامة وعدلا ونهضة , متعللين

بأعذار اوهى واوهن من بيت العنكبوت

ويظهر المشروع العملاق المنتظر الموعود والذي بذل النظام من اجل ولادته القيصرية ما لم

تبذله من قبل من تطبيل وتزمير ومال واعلام ووعود وامال وبشريات , فاذا بالمولود كما

توقعه الخبراء المتيقظون قبل ولادته ,{ يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على

هون ( اي اهانة وذل ), ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون ]

وقد ثبت للطيبين انه لا يمكن الوصول الى الاصلاح بطريقتهم التوسلية او

التسولية ’ فلاصلاح الشامل الذي يتعارض مع مصالح الفاسدين والمفسدين

والمستبدين بوضوح لايمكن ان يقدموه هدية مجانية اوان يتنازلوا عن تشبثهم

ببقاء الحال على ما هو عليه مما يجعل رجال الاصلاح ونسائه ان يقفوا امام مسؤولياتهم بصراحة ووضوح وجدية .
فلا اعطاء الفرص والانتظار الذي كان يطالب به الوسطاءمن الحراك الشعبي منذ

انطلاق الحراك قبل عامين ’ قدم الاصلاح خطوة واحدة جدية الى الامام في الاقتصاد او

الحريات العامة او عن التمثيل الشعبي او في التشريعات الاستراتيجية او الترابط الاجتماعي

او محاسبة المفسدين ,او تحسن ثقة الناس بالاجراءات الرسمية

ولا الصمت والترقب الذي كان يلوذ به بعض الناس خوفا على الاستقرار , وما علم انه يعطي

فرصة لاستقرار الفساد وتمكنه وانتشاره , نفع شيئا بل اغرى الانتهازيين بالاستمرارفي

التجاهل والتضليل

اطلق البعض على الفضائيات في فترة سابقة خلال العامين مطالبة الملك بان يقوم بثورة بيضاء

للاصلاح

وتمضي الايام والشهور ولا يتغير الحال بما يستحق الذكر

وبالامس استمعنا للملك يطلب من الحكومة ان تقوم بثورة بيضاء وربما تطلب

الثورة البيضاء كذلك من النواب وشرائح اخرى .

بينما يطلب من الحراكيين ان يخفضوا صوتهم او ان يصمتوا بانتظار الزمن والاحلام والثورة البيضاء المظفرة المنتظرة اللغز !!
فلا الثورة الموهومة ولا التسول والشحدة ( والتسول من كثرة سؤال الادنى للاعلى ان يمنحه شيئا وكلما كان الفارق بينهما كبيرا قلت امكانية الاستجابة والعطاء فتتعمق الحسرة ) ولا يمكن ان توصل الشعوب الى مبتغاها

عجبا للذي يرى الواء الشافي الذي يصفه الطبيب الماهرفيبحث عن الوصفات الشعبية
ويرى الطريق القويم الاقرب بينما يسلك الشعاب الفرعية المفضية الى المجهول

ليبقى يدور في الصحراء منبتا لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى !!

على الاردنيين بعد ان ذهبت سكرة الانتخابات وظهرت على حقيقتعا المتوقعة لتأتي بالشقيق البائس ل 2010 و 2007 لانها كلها من نسل الصوت المجزووء والارادة المتخلفة عن الرغبة في الاصلاح الحقيقي ’ على الاردنيين جميعا ان يرتقوا الى مستوى المسؤولية مهما كلفهم الثمن لا ان يكتفوا بمنهج الزرافة عند الخطر , وان يجمعوا صفوفهم لمراجعة جادة بقلوب مفتوحة لاتقدم على المصلحة الوطنية العامة مصلحة وان ينحوا خلافاتهم واجتهاداتهم جانبا لينقذوا بلدهم قبل ان تضاف اليه حصيلة سنتين اضافيتين من الفساد والتردد, من خلال ثورة على الذات اولا ثورة على الكسل وفقدان الامل ثورة على التقاعس والقعود ’ ثورة الاعتماد على القدر والزمن دون عمل ’ ثورة على الفرقة والاختلاف والنزاع , ثورة على الفردية وحب الظهور , ثورة على الاصغاء للمهلوسين والموسوسين والنمامين الكذبة , ثورة على الاستخذاء والاستسلام والرضى بالواقع وكانما هو قدر مقدور , ثورة على الذين يظنون ان الاردنيين لا يمكن ان يتفقوا على المصالح العليا
ان الايام المتبقية قليلة ولا تحتمل التسويف , وان سكوت القادرين والواعين والمبصرين وترددهم لايقل جريمة عن المعطلين لمشروع الاصلاح عن سبق اصرار والراية بحاجة لمن يرفعها والجرس ينتظر القارع فهل تكون انت ؟




سالم الفلاحات
الاربعاء13\2\2013
Salem.falahat@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع