زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر صحفية إسرائيلية الثلاثاء أن إسرائيل ألغت الأسبوع الماضي زيارة لوفد عسكري مؤلف من مجموعة من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي إلى بريطانيا في اللحظة الأخيرة، وذلك بعد رفض الحكومة البريطانية التعهد بعد اعتقالهم خلال الزيارة. وأكدت مصادر إسرائيلية مسؤولة أنها تنظر ببالغ الخطورة إلى هذا الحادث، الذي أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مجددة مطالبة الحكومة البريطانية باعتماد التعديلات القانونية اللازمة منعاً لتكراره. ووصف نائب وزير الخارجية داني أيالون ما جرى بمساس حقيقي لنسيج العلاقات الإسرائيلية البريطانية، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية. هذا ومن المقرر أن يجتمع وزير العدل الإسرائيلي، يعقوب نئمان ونائب الوزير أيالون، الثلاثاء مع النائب البريطانية العامة، باتريسيا جانيت سكوتلاند، التي تقوم بزيارة خاصة للبلاد للتباحث معها حول الموضوع. وكانت قضية صدور أمر قضائي بريطاني باعتقال وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، وزعيمة حزب "كاديما" الإسرائيلي، تسيبي ليفني، قد تفاقمت في ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الخط، وأكد أنه ينظر لهذه المحاولات بأنها "خطيرة." وشدد نتنياهو على أن إسرائيل لن توافق على أن يتم استدعاء المسؤولين الإسرائيليين، إيهود أولمرت، وإيهود باراك، وليفني، إلى المحاكم البريطانية، أو اعتبار الجنود الإسرائيليين وقادة الجيش الإسرائيلي "الذين دافعوا عن مواطني الدولة ببسالة، وبصورة أخلاقية، ضد عدو مجرم وقاس مجرمي حرب"، وفقاً لما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. وفي وقت سابق، أدانت الحكومة الإسرائيلية بشدة إصدار القضاء البريطاني مذكرة توقيف بحق وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، على خلفية التحقيق بقضايا مرتبطة بالعملية العسكرية الأخيرة لتل أبيب في قطاع غزة الشتاء الماضي. وقالت الخارجية الإسرائيلية إنها "ترفض" هذه المذكرة، داعية لندن إلى "التصرف بشكل حاسم ونهائي ضد استغلال القانون البريطاني بشكل يضر بإسرائيل ومواطنيها من قبل جهات معادية" على حد وصف الوزارة. وحذرت تل أبيب بريطانيا من أنها قد تفقد دورها في عملية السلام بالشرق الأوسط "إن عجز قادة إسرائيل عن زيارتها دون خشية التعرض للاعتقال على أراضيها."