أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا
الصفحة الرئيسية آدم و حواء الرجال .. لماذا يخجلون من دموعهم؟

الرجال .. لماذا يخجلون من دموعهم؟

17-04-2010 02:13 PM

زاد الاردن الاخباري -

اذا كانت المرأة تعتبر الدموع سلاحها في مواجهة القهر الذي يمارسه عليها الرجل او المجتمع ، فماذا تكون الدموع بالنسبة للرجل؟

هناك كثرة من الذكور يعتبرون ان البكاء بشكل عام حالة ضعف وان الدموع هي الشكل الذي يمكن ان يفضح هذا الضعف.

لكن كيف يبكي الرجال ولماذا؟

اسئلة نادرا ما يتطرق اليها احد ، وتحديدا ونحن نعيش في مجتمع ذكوري يرفض دموع الرجل ولا يتقبل ضعفه ايا كان هذا الضعف.



الخبراء.. تنفيس وجزء من الطبيعة

الاطباء يحذرون الرجال من كبت دموعهم واحزانهم ويرون ان التنفيس عن الهم والحزن امر مطلوب للتخفيف عن الروح التي تتعذب. ولهذا لا بد من وجود الصديق او الحبيب الذي نميل اليه ليخفف عنا الامنا ومعاناتنا.

يقول الدكتور سري ناصر (استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية): الدموع بالنسبة للرجل غالية ونادرا ما يسمح لها. وهناك تقاليد اجتماعية تمنع الرجل من البكاء استنادا الى تاريخه الذكوري وكذلك نظرا لما يهيئوه المجتمع للرجل في المجتمعات العربية من حصانة تجعله صلب المراس ومقاوم للضعف الذي يُنظر اليه باعتباره للنساء فقط.

لكن البكاء في النهاية جزء من الطبيعة البشرية ، ولا بد ان يدرك الجميع بمن فيهم الرجال ان الخجل من الدموع امر مرفوض. ويتعارض مع الطبيعة البشرية التي تحتمل القوة وتحتمل الضعف في نفس الوقت.

ويقول غنام عبد الله: نادرا ما ابكي ، لكنني امر بمثل هذه الظروف حين افقد عزيزا لدي. كما حدث حين حبست دموعي يوم وفاة والدتي خوفا من كلام الناس ، لكنني بعد ان عدت الى البيت وجدت نفسي اغرق في الدموع واخذت استرجع فضل امي علينا جميعا .

ولا يرى غنام اي خجل من ذرف الموع اذا ما كان ثمة ما يجعل النفس ضعيفة جدا. بشرط الا يكون ذلك في كل المواقف.

وترى فداء ان دموع المرأة تختلف عن دموع الرجل. فالمرأة دمعتها قريبة اكثر من دموع الرجل الذي لا يبكي الا في المواقف الصعبة اوما يطلقون عليه حين يشعر بالعجز والقهر "قهر الرجال".

وتتذكر اول مرة نزلت دموعها بحرقة حين اخذت والدتها منها "لعبتها" واعطتها لاختها الاصغر منها. وتقول: ربما كانت دموعا بريئة وساذجة فاللعبة ذهبت لاختي التي احبها. لكنها الطفولة البريئة.

ويتشدد شهم عبيد الله في مسألة بكاء الرجل ويقول: لا يمكن ان يرى احد دمعتي. فقد اعتدنا ان الرجال لا يبكون وان البكاء فقط للمرأة وللانثى.

متى يبكي الرجال؟

عادة ما يبكي الرجل حين يشعر بالقهر من مسؤول ظلمه ، او حين لا يجد ما يسد به جوع اطفاله ، او حين يشعر بالظلم ، او حين يوخز ضميره تجاه شخص يشعر انه ظلمه. وهي حالة تصيب الرجال الشفافين الذين لا يحبون ان يجرحوا احدا مهما كان. واحيانا يبكي الرجل اذا ما خانته حبيبته او هجرته زوجته او تنكر له ابناؤه او فقد عزيزا عليه.

ومن الناس من يحمل البكاء على كاهل الضمير الذي غالبا ما يكون يقظا وحساسا لابسط الامور. وهناك من يبكي حين يشعر بخيبة الالم.

وتجد بعضهم يذرف الدموع في لحظة غريبة كأن يتذكر شيئا او انسانا ما او حين يسير في شارع ويستحضر روح عزيزعليه. واذا مر بمكان اعاده لى دفاتر الذكريات التي تمزقت اوتلاشت.

احدى الزوجات باحت لنا باسرار زوجها وقالت: كنت اراه حين يكون مهموما يعود الى البيت ويغلق الغرفة على نفسه وينخرط بالبكاء وعادة ما نتركه حتى يهدأ من تلقاء نفسه. وهنا انظر اليه كطفل صغير بلا حول له ولا قوة.

ويرى اخرون ان البكاء امر ايجابي حتى لا تتحول الدموع الى آلام تدمي القلب وتجرح الوجدان. وهنا البكاء افضل. ويعلل هؤلاء الامر على انه يريح النفس من احزانها ومن موادها الخطرة التي يمكن ان تلوث البدن وتحول الحزن الى حالة مرضية عضوية. وبخاصة اذا كان الشخص الباكي حساسا ومثاليا في حياته.

كذلك ثمة دموع الفرح التي تنزل حين نستقبل خبرا مفرحا وغير متوقع او حين ننتظر شخصا عزيزا في المطار او حين نحصل على جائزة. ولكل طريقته في التعبير عن فرحه.

طلعت شناعة / الدستور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع