أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام شعارات براقة .. ولكن ؟

شعارات براقة .. ولكن ؟

30-12-2012 08:13 PM

شعارات براقة .. ولكن ؟

فيصل تايه

لم أشأ الكتابة في مضمار السباق الانتخابي القادم الا بعدما شاهدت بعضا من الشعارات البراقة االتي رفعها العديد من السادة المرشحين .. حينها ادركت إننا لم نعرف للديمقراطية الانتخابية طريقاً صحيحاً وان توجهنا إلى صناديق الاقتراع وتحت وابل من تلك الشعارات التي ملأت القلوب قبل العقول محاولة لإقناع الكثيرين بعبارات زائفة منمقة .. متخوفين من أن اندفاعنا ونخوتنا وفزعتنا قد يكون وراءها ظل عاطفي خفي تشبعنا به من تلك الشعارات .. خاصة تلك الفئة التي أدمنت التغني بها معتبرة أن كرسي النيابة وجاهة يجب الوصول إليه بأي ثمن كان !!

من أراد أن يكون نائبا يجب أن لا يأتي ويقول : احملوني أيها السادة الناخبين إلى كرسي النيابة .. دون تاريخ حافل ومشرف .. خدمة لقضايا وطنه وأمته .. بل ان الماضي الوطني والمهني يحكي قصة الكفاخ الطويل في حب الوطن ولشعبه الأردني بكل فئاته .. وعلى مختلف أطيافه وألوانه ومشاربه .

إننا نسمع ونقرأ أن الناخب في الدول المتحضرة والمتقدمة يأخذ مصلحة بلده فوق كل اعتبار .. لأنه المصالح الشخصية زائلة مع مرور الزمن .. أما نحن في دول العالم الثالث (الدول النامية) نلهث وراء الزيف والذبذبة .. وتخدعنا العبارات الزائفة والشعارات المتلونة التي تتكلم عن الوطن والدين والقومية والى غير ذلك.

كثيرة هي البرامج الانتخابية التي يطلقها السادة المرشحين فهل هي فعلا تصب في مشروع النهوض بواقعنا .. كم أتمنى أن يكون ذلك هو غاية الجميع .. وان لا ندع مجالاً للشخصنه والأنانية .. فأينما مالت إليه مصلحة الوطن نميل .. نضحي بالغالي والنفيس في سبيل نموه ورفعته .. و نترك الأكاذيب خارج نطاق ثقافتنا .. ويكون انتماؤنا وولاؤنا للأردن .. وليس مع جهة خارجية مشبوهة.

لقد آن الأوان لنتحرك ونترك الشعارات الوهمية التي يتستر خلفها الكثيرين ونشد الأيادي في سبيل الأردن وحضارته وتاريخه فنحن على موعد ليس ببعيد من الانتخابات القادمة.. ولكن يجب علينا أن نوعي وننصح ونثقف المواطن الأردني أن صوته هو انتمائه .. فلمن سيصوت ومن سوف ينتخب وهل يمكن أن تبقى نفس الصور آم أن للناخب رأي أخر ؟ .

لا نريد أن نخدع مرتين خاصة عندما لعبت الشعارات الزائفة في المجلس النيابي السابق دوراً كبيراً في تعتيم الصورة أمام الناخبين وإيهامهم في إعطاء أصواتهم وتشتيتها وعدم جني ثمار العملية الانتخابية وتحقيق الأهداف المطلوبة للنهوض نحو الأفضل .

دعونا نطرح للسيد الناخب بعضا من الأسئلة التي يجب أن يفكر تفكيرا مليا وعميقاً قبل الإجابة عليها : فما مدى معرفته بالشخصية التي سيعطي صوته لها ؟ .. وهل سيكون منح صوته على نهج ديمقراطي بحت أم فقط لغرض أداء الواجب ؟ .. وهل عرف نهج وبرنامج مرشحه ؟.. وما هو تاريخ ذلك المرشح في العمل العام خدمة لمجتمعه الذي سيوصله بالفعل. !!

يجب على الجميع دراسة الأخطاء السابقة وتجاوزها في الاستحقاق الانتخابي القادم لكي نبتعد عن كل ما يثير الشبهات .. وليضع كل مرشح الوطن ومصلحته فوق كل اعتبار ويضع صورة من انتخبوه أمام عينيه لكي لا يندموا على منحه صوتهم. فلننتخب برلماننا غايته الوطن .. لأنه محاسب أمام الله أولا والقانون والشعب ثانيا .

فليدم عزّ الأردن .. وليدم رخائه ومجده.. وليحفظ اللهم ابناءه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع