زاد الاردن الاخباري -
قال مصدر قريب من المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، إن السلطات الكويتية تنوي ترحيل العشرات من مناصريه المصريين.
ويأتي ذلك بعد اعتقال تلك السلطات أولئك المناصرين أثناء تدشينهم فرعا للجمعية الوطنية للتغيير للجالية المصرية في الكويت.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، للجزيرة نت إن بعض الذين أفرجت عنهم السلطات الكويتية من أعضاء الجمعية "أبلغوا أنه سيتم إنهاء عقود أعمالهم وإقاماتهم في الكويت وترحيلهم حفاظا على العلاقات بين القيادتين السياسيتين في مصر والكويت".
ولم يرد تأكيد لهذا النبأ من مصدر مستقل، كما لم يتسن الحصول على تعليق من السلطات الكويتية بشأن الأمر.
ووصف المصدر اعتقال نحو ثلاثين من أنصار البرادعي بعد تجمعهم بأحد مطاعم الكويت وإجهاض "الاجتماع السلمي" لإعلان ثالث فرع للجمعية الوطنية في الخارج بعد قطر ولندن بأنه "صفقة غير شريفة بين جهاز أمن الدولة (الجهاز السياسي الأمني الأهم في مصر) والسلطات الكويتية انتهكت فيه حرية المصريين بنفس الأسلوب التقليدي وإن كان هذه المرة خارج حدود الوطن".
وقال عبد الرحمن يوسف منسق الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي للجزيرة نت إن الجمعية الوطنية للتغيير "ناشدت في بيان السلطات الكويتية مراعاة القوانين الكويتية فى التعامل مع هؤلاء المواطنين الصالحين الذين لم يرتكبوا أي مخالفة للقوانين الكويتية".
وأضاف يوسف أن أعضاء الجمعية الموقوفين في الكويت "من الكوادر المهنية والعلمية المحترمة والمتميزة، ولم يسبق لأحدهم أن خالف القانون الكويتي"، مؤكدا أن "اجتماع أنصار البرادعي لم يخالف تعليمات السلطات الكويتية ولم يستهدف توتير العلاقات بين البلدين".
وقال يوسف إن الجمعية الوطنية للتغير "ستبدأ بالتركيز والاعتماد بشكل أكبر على فرعها في لندن والمصريين في الدول الغربية بعدما تبين لها أن الحكومات العربية لم تنجح في شيء سوى عمليات التنسيق الأمنية بينها محاصرة المعارضة السلمية".